بقلم / مي ممدوح
أن نشر ثقافة المساءلة المجتمعية في الهيئات المحلية تساهم في التنمية والإعمار ومحاربة الفساد ، وتحقيق العدالة والشفافية ، إلا أن هذه الثقافة لن تكون موجودة في مجتمعنا بالمستوى المطلوب على المدى القريب لإن هناك عقبات كثيرة تعترض طريقها .
من يستحق المساءلة …
لم يكن هذا مجرد عنوان لموضوع أو حتى فكرة لمقالة إنما سؤال من مواطن إلى مسؤول قد لا يأمن هذا المواطن على نفسه عندما يسير فى الطريق فى ظل سباق السيارات الذى أصبح الآن موضة بين الشباب لإثبات من الأقدر على القيادة من الآخر دون أن يقدر مسؤلية ما يفعله ومدى خطورته على من حوله مادام يجد من الذى يبحث عن ثغرة في القانون كي يخرجه من هذا المأزق عندما يصيب طفلاً أو شابا فى مثل عمره قد يكون مسئولا عن أسرة لا تجد مصدر للرزق بدونه لقد أصبحت أرواح الناس شيئا سهلا فى عيون من يملك المال والسلطه فما يجد المجنى عليه سوى اللجوء للقضاء حتى يأتي له بحقه على سبيل التعويض أما إذا توفى فلا تجد عائلته من يعولها فتلجاء إلى التعويض المادى أما من المحكمه أو من أهل الجانى وكأنه الحل المنطقى للخروج من هذا المازق لقد أصبحت حياة الإنسان سلعة تقدر بثمن بخس .. بل يمكن الفصال والمساومه عليها .
فبرغم من قوانين المرور الصارمه إلا أن كثيرا ما تجد فى صفحات الجرائد مثل هذه الحوادث وكأنه خبر عادى نتعود أن نقرأه كل يوم ‘فمن المسؤول عن هذا المواطن الذى لا يملك إلا قوته يومه كي يصل به إلى مكان عمله الذى هو مصدر رزقة ورزق أولاده .
رسالة إستغاذة إلى مسؤول .. فهل من مجيب