الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية

صحيفة- يومية-سياسية -ثقافية-رياضية-جامعة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابة*البوابة*  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 العراق وافغانستان حديث الديمقراتية الامريكية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد شعلان

احمد شعلان


ذكر
عدد الرسائل : 17047
الموقع : جريدة الامة
تاريخ التسجيل : 24/09/2008

العراق وافغانستان حديث الديمقراتية الامريكية Empty
مُساهمةموضوع: العراق وافغانستان حديث الديمقراتية الامريكية   العراق وافغانستان حديث الديمقراتية الامريكية Icon_minitimeالإثنين 9 فبراير 2009 - 23:54

يخجل الاميركان في الحديث عن ديمقراطيتهم في افغانستان والعراق ، تحت حراب الاحتلال العسكري البغيض ، ويزدادون غباء عندما يكون الحديث على مستوى المهووس بوش ، الذي ضرب نموذجا في الغباء السياسي ، على صعيد كل الرؤساء الذين حكموا اميركا ، ورؤساء دول العالم ، وبشكل خاص العالم الثالث ، المصاب بداء التخلف الفكري والثقافي والسياسي .



للمعايير الديمقراطية الاميركية خارج اميركا نمط خاص ، فهي لا تقوم الا على اساس التفتيت العرقي والطائفي ، والتخلف السياسي والفكري ، والفساد الاداري والمالي ، كما هو في نموذج كرزاي افغانستان ، وكرزايات العراق ، هذا العراق الذي ضرب اروع الامثلة في الفساد الاداري والمالي ، وفاز بامتياز بان العراق اكثر دول العالم فشلا وفسادا .



المعايير الديمقراطية في داخل اميركا على النقيض من ممارساتهم البربرية العدوانية خارج حدود الولايات المتحدة ، مما يجعلهم يتناقضون مع انفسهم ، ويجعل العالم يشكك في الثقافة الامريكية، التي تطبق الديمقراطية في الداخل ، وتمارس الديكتاتورية والعدوان في الخارج ، فكيف تنسجم هذه الثقافات المتناقضة ، ما بين ما يقره الانسان لنفسه ، وما يتعامل فيه مع الاخرين ، وبشكل خاص الذين هم خارج حدود الدولة ؟ .



هل ان للتربية الاولى التي نشأ ت عليها اميركا وراء هذا التناقض ؟ ، والتي قامت على استئصال الاخر ، كما فعلت مع الهنود الحمر ، واستعبدت الانسان المشارك لها في الوطن ، كما يتم مع الاميركان السود ، ام ان الديمقراطية الامريكية كذب واوهام ، لانها تنبع من الفلسفة البراجماتية، التي تنظر للامور من زاوية المنفعة فقط ، والرأسمالية المتوحشة ، التي تؤمن باستغلال الانسان لاخيه الانسان ، من اجل الكسب والربح المادي .



يظن الاميركان ان العالم مازال مغيبا عما يجري على الساحة الدولية ، ولهذا يسهل خداعه بمقولاتهم الكاذبة ، وممارساتهم اللااخلاقية ، في حق البشرية ، وطعنا في الانجازات الانسانية، التي ناضلت للخلاص من هيمنة الاستعمار العالمي ، حتى تجعل العالم نظيفا منه ، في نهاية القرن العشرين ، فجاءوا هم مع مطلع الالفية الثالثة ، ليضيفوا للاستعمار الصهيوني الوحيد في العالم، احتلالات اعادت عجلة التقدم الانساني الى الخلف عشرات السنين .



النموذج الامريكي اكبر خطر على العالم ، وعلى الانسانية جمعاء ان تناضل من اجل استئصاله من الجذور ، بكل منابعه سواء اكان في تربية استئصال الاخر او استعباد الشريك ، او في النظر الى الامور من منظار النفعية والمصلحة ، او في الاستغلال والجشع واستعباد الانسان من خلال الرأسمالية المتوحشة ، او في تطلع الشركات المتعدية الجنسية العابرة للحدود في مفهوم العولمة، التي تعمل على تكنيس كل ما يعترض طريقها للجشع والاستغلال .



العالم بامس الحاجة الى العالمية ، التي تؤمن بمشاركة جميع امم الارض وشعوبها في الانجازات الحضارية العالمية ، وعدم الاعتداء على الاخرين ، وترك خيارات الشعوب داخل حدودها واوطانها لشعوبها ، بعيدا عن لغة التهديد وسياسات الوعيد وممارسات القتل والتدمير ، لان الدبابة والمدفع والصاروخ ، لاتبني اوطانا ولا تقيم السلم العالمي المنشود ، كما ان العملاء والجواسيس والخونة لاوطانهم ، لا يمكن ان يمثلوا الشعوب وخياراتها ، في الحرية والديمقراطية ، وتطبيق معايير حقوق الانسان ، وهذه القمامات البشرية لا تبني اسوار الاوطان ، ولا تحمي الحقوق ، وتحافظ على المكتسبات والمنجزات ، التي حققها الانسان بجهده وعرقه .



في العراق وافغانستان اسوأ نموذجين بنتهما الامبريالية الامريكية ، وتريد من شعوب الارض ان تتمثل فيهما ، كنموذج للديمقراطية المزعوم ، مما يثير الضحك والبكاء في الوقت نفسه ، على ما وصلت اليه البشرية ، في تفكير القوة العظمى فيها ، والتي يناط فيها قيادة العالم .



اميركا باتت لا تخجل حتى من نفسها ، وهي تمارس الكذب والخداع حتى على نفسها ، او لانها وصلت الى الحضيض والتدني الاخلاقي ، وهي في اوج عظمتها العسكرية ، فهل هي مؤشرات السقوط المبكر والمريع ، لنموذج اراد ان يكون متناقضا مع نفسه ، ويتوهم ان على الاخرين ان ينصاعوا لهلوساته ، وان يتخبطوا في تفكيرهم ، كما هو مضروب في عقله ؟ .



ربما العالم بات ينتظر لحظة السقوط الامريكي ليرقص طربا ، ولكن كثيرين في هذه الدنيا لا يعرفون ، ان سقوط هذا النموذج لم ولن يكون الا بمقاومته بكل الوسائل ، وفي مقدمتها الوسائل المسلحة ، وهو ما تقدمه المقاومة العراقية الباسلة ، التي سيكون لها الفضل في خلاص العالم من الخطر الذي داهمه ، في مطلع الالفية الثالثة ، في نوع جديد من الاستعمار والهيمنة البغيضة ، في الوقت الذي كان يتطلع فيه ، لتصفية آخر معاقل هذا الاستعمار في فلسطين المحتلة .



الم يكن جدير بالاحترام والتقدير من هذا العالم ، ان الذين يقاومون هذا العدوان البربري الامبريالي الصهيوني ، هم العرب وحدهم في فلسطين والعراق ، وليس هناك من امة غير امة العرب من يقف في خندق هذه المقاومة ، وانهم يستحقون عن جدارة انهم خير امة اخرجت للناس ، رغم كل مظاهر الضعف والانحلال ، التي يعاني منها النظام العربي السياسي الرسمي .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alomah.yoo7.com
 
العراق وافغانستان حديث الديمقراتية الامريكية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية :: جريدة الأمة :: أخبار ممنوعة اعداد عسكرية عبد العاطى-
انتقل الى: