احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
| موضوع: عامل يقتل أمه طعنا فى قنا الثلاثاء 10 فبراير 2009 - 1:16 | |
| ظل طوال20 عاما متصلة والشك ينهشه ويكويه بنيرانه الحارقة وبين لحظة واخري يتسلل الشيطان الي مخيلته محدثا إياه بأن سلوك تلك السيدة التي حملته9 أشهر داخل رحمها أصبح مشينا وان الأمر لابد أن ينتهي.وطيلة رحلته من جنوب سيناء الي قريته حجازة قبلي التابعة لمركز قوص بمحافظة قنا لم تغب عن عينيه ولو لحظة واحدة فكرته الشيطانية لقتلها.. فتارة يتخيل نفسه ممسكا بفأس ويمزقها إربا.. وتارة أخري يكتم انفاسها..
وفي كل مرة كان يفاجأ بوالده يخلصها من بين يديه ويتهمه بالجنون فيضيق من كوابيسه.. ولم يكن العامل البسيط يعلم أنه سوف يكتب السطر الأخير في حياتها لكي يتخلص من هواجسه التي ظلت تداهمه قرابة20 عاما حول سلوكها السيئ بعد دقائق قليلة من وصوله من جنوب سيناء حيث يعمل هناك الي مسقط رأسه في محافظة قنا ليفاجأ بها تفتح له باب المنزل وبين أحضان الترحيب بالعودة, ومعاتبته علي التأخير تملكه الشيطان بعد أن جلس الي جوارها ونزغه بعد دفعها له عند محاولته تقبيلها فرحة بلقائه بها بعد أن غاب عن المنزل قرابة شهرين, ليدخل الي المطبخ مسرعا ويستل سكينا ليغرسه في ظهرها بلا هوادة, وبين صرخات الأم وهواجس الشيطان التي تملكت الابن, انفرد الأهرام المسائي بمقابلة مع القاتل, بعد جمعه لتفاصيل الحادث كاملة.
الشك القاتل تبدأ تفاصيل الحادث المأساوي الذي تجمعت جميع خيوطه أمام اللواء محمود جوهر مدير أمن قنا والعميدين أحمد عبدالغفار رئيس المباحث الجنائية وأسامة الزين مأمور مركز قوص, قبل نحو20 عاما في منزل بسيط بقرية حجازة قبلي التابعة لمركز قوص, حيث شاهد وقتها الطفل الصغير حين ذاك ياسر أنور أحمد ذو السنوات العشر من عمره
والذي أكمل الآن الرابعة والثلاثين مشهدا لم يستطع أن ينساه وظل محفورا في ذاكرته لوالدته باتعة عبدالله أحمد في وضع مخل وقتها تسببت رواية الابن لوالده في أن ينفصل الزوجان عن بعضهما وتكتب كلمة الطلاق في سجل حياة الأسرة, وتمر السنوات ولم ينس الأبن هذا المنظر وظلت الهواجس تزاحمه وتتملكه عاما بعد أخر حتي بعد زواجه من إحدي فتيات القرية,
وانجابه منها طفلا في عامة الثاني, لم يستطع هذا الابن أن ينسي هذا المنظر الرهيب للسيدة التي حملته في رحمها9 أشهر وكان اسوأ خبر تردد علي مسامعه هو عودة والدته لوالده ومحاولة الصلح بين الزوجين بعد طلاق استمر9 سنوات متصلة وظلت العلاقة بين الابن ووالدته ثقيلة المعالم فتارة يحاول النسيان ويشكك فيما شاهده, وتارة تنهره الأم فيتأكد له أنها خاطئة,
أصابته حالة من الأحباط وحاول مغادرة قرنته للبحث عن لقمة العيش في مكان آخر, واستقر به الحال أخيرا في محافظة جنوب سيناء واكتفي بالهاتف فقط لكي يطمئن علي أسرته وكلما سمع صوت والدته جن جنونه وتملكته حالة نفسية سيئة.
صباح يوم الجريمة بعد قرابة الثلاثة أشهر قرر ياسر أن يعود الي قريته ليطمئن علي زوجته وابنه البالغ من العمر عامين ونصف العام وحتي يكون صباح أمس هو موعد مع الشيطان حيث نفذ جريمته البشعة.. فبعد دقائق فقط من عودته الي منزله وبين احضان دافئة من زوجته فرحة بالعودة واحضان مماثلة لطفله جلس الابن بجوار والدته وحاول أن يضمها الي صدره ويقبلها طالبا منها أن تغفر له قسوته عليها وعدم سؤاله عنها,
إلا أنها لم ترض ودفعته بعيدا عنها فما كان منه سوي أن ترك نفسه للشيطان ليجد نفسه داخل المطبخ حاملا سكينا ويغرسها في ظهر والدته6 مرات وأسفل صدرها بأربع طعنات نافذة, وبين صراخ الأم والهيستيريا التي تملكت الابن خرجت زوجة الابن من غرفتها منفزعة حاملة طفلها لكي تفاجأ ببركة من الدماء تسيل في صالة المنزل وأم زوجها غارقة في دمائها وأعلي منها زوجها لا يرحمها ويسدد اليها الطعنات لتخرج الزوجة تصرخ في حالة هيستيرية ويحمل الابن أداة الجريمة مهرولا ناحية قسم الشرطة.
الأبن يعترف بأرتكاب الجريمة في داخل قسم شرطة مركز قوص دخل الابن ممسكا بالسكين الذي قتل به والدته وأمام العميد أسامة الزين مأمور مركز قوص والرائد سمير البابلي رئيس المباحث سجل الابن أعترافاته قائلا: أنا اسمي ياسر أنور أحمد وسني34 سنة وأعمل عاملا أجريا في مزرعة بجنوب سيناء, وقمت بقتل والدتي باتعة عبدالله محمد وهذه أداة الجريمة مشيرا الي السكين الملطخ بالدماء والذي يحكم الامسـاك به.
أمام تلك الاعترافات لمعت أعين العميد أسامة الزين مأمور مركز قوص والرائد سمير البابلي رئيس المباحث ولم يصدقا أن هذا الشخص الماثل أمامهما قام بقتل والدته وطلبا منه أن يهدأ ويروي لهم ما حدث وبكلمات سريعة قال أنا زي ما قلت قتلت أمي وهنا وبعد أن تأكد مسئولا قسم شرطة قوص من الأمر رفعا اخطارا سريعا للواء محمود جوهر مدير أمن قنا لكي يأمر بتهدئة القاتل والاستماع الي أقواله.
معاينة فريق البحث فور تلقي العميد أحمد عبدالغفار رئيس المباحث الجنائية لتفاصيل الحادث انتقل علي الفور الي موقع الحادث يرافقه المقدم مسعد أبوسكينة رئيس فرع البحث الجنائي بقوص.
وجلسا مع شاب نحيل وقال لهم اسمي ياسر واعمل عاملا أجريا وقمت بقتل والدتي لسوء سلوكها قبل20 عاما.
علي الفور انتقل فريق البحث الي قرية حجازة قبلي وداخل المنزل البسيط كانت جثة الأم غارقة في دمائها أمام اعينهم لكي تبدأ عملية تسجيل الاعتراف للابن القاتل فقال انا رأيتها منذ20 عاما عندما كان عمري13 سنة في وضع مخل ومخجل وظل هذا المشهد مركونا داخل ذاكرتي طوال20 عاما لم انسه ولو للحظة واحدة وصباح اليوم وفور عودتي من عملي بجنوب سيناء عزمت الأمر علي التخلص منها الا انني كنت اخشي من والدي وعندما علمت انه في البحرالاحمر لمعت عيني إلا انني عدلت عن الفكرة مرة اخري وانا احاول ان اشكك في الهواجس التي تراودني الا انني لم اشعر بنفسي إلا وأنا استل السكين واطعنها, وسرد الابن القاتل للعميد احمد عبدالغفار رئيس المباحث الجنائية كيف انه سدد6 طعنات في ظهر والدته واكملها بأربع طعنات اخري اسفل صدرها.
القاتل يعترف بعد دقائق فقط من الحادث كانت تجلس مع الابن قاتل والدته الذي قال في تصريح خاص لها انا اسمي ياسر انور وسني34 سنة.
لماذا قتلتها؟ ** القاتل انا شفتها منذ20 سنة في وضع مخجل وقلت هذا الأمر وقتها لوالدي وعمري كان وقتها13 سنة تقريبا وانتهي الامر بطلاقها منه, وكانت تعاملني بقسوة وتستخدم السحر معي والأعمال السفلية حتي تجعلني خادما لها ولا انسي انها كانت تضربني كثيرا وكنت لا افعل لها شيئا لإنني كنت مسلوب الإرادة بسبب السحر والأعمال ويكمل كلامه قائلا وانا اتذكر انها في احدي المرات قامت بإعطائي مياها بها أوراق لأشربها وبعد ذلك عرفت انها مياه مسحورة بعمل, وكنت لا انسي ما فعلته أخيرا ذهبت لأحد المشايخ وشفيت من السحر تماما وعند عودتي من السفر تذكرت تفاصيل المشهد المخجل الذي رأيته قبل20 سنة بل وتذكرته بالتفصيل وعندما كنت احاول ان اسلم عليها بعد عودتي من السفر دفعتني لأسقط علي الكنبة التي تجلس عليها معتقدة انني مازلت مسلوب القوة الا انني اسرعت الي المطبخ وسحبت السكين وقتلتها. تقتلها بعد20 سنة علي مشهد مر وقت طويل وربما لا يكون صحيحا ؟! ** القاتل انا اعيش في حيرة والشك يسيطر علي وعلي نفسيتي واصبحت لا استطيع ان انام أو أصحو وهذا المشهد يراودني ليلا ونهارا حتي اصبحت لا آكل ولا اشرب حتي انني اصبحت احاول الهرب من القرية بأكملها حتي انسي هذا المشهد.
مدير أمن قنا للمسائي: التفكك الأسري وراء الجريمة
| |
|