سرقة تمثال نادر من معبد سرابيط الخادمالثلاثاء، 10 فبراير 2009 - 21:54
الإهمال والتراخى يفتحان النار فى وجه مسئولى الآثار والسياحة زاهى وفاروق
جنوب سيناء -
فضيحة جديدة تفتح ملف سرقة الآثار فى ظل محاولات الدكتور زاهى حواس المستميتة لإعادتها من الخارج، اكتشفت قوات الأمن برأس سدر بعد أسبوع سرقة تمثال الإله "شحوتى" من معبد سرابيط الخادم الفرعونى بجنوب سيناء، ويزن 400 كيلو جرام على ارتفاع 120 مترا ويعود للعصور الوسطى.
الصدفة وحدها قادت لاكتشاف الأثر المسروق، والحظ العسر للسارقين، فقدرتهم على سرقة تمثال بوزن 400 كيلو واستخراجه بعيداً عن المعبد، وإنهاكهم من ثقله جعلهم يتركوه ليعودوا مرة أخرى لأخذه، لكن قوات الأمن سبقتهم، واستعانت بقصاصى الأثر لتتبعهم! فأمر محمد مصطفى، مدير نيابة رأس سدر بسرعة ضبط وإحضار المتهمين واستدعت النيابة فريقا من هيئة الآثار لفحص التمثال، وتبين أنه بحالة جيدة وأنه لا يقدر بثمن ويعود للعصور الوسطى، وتسلم مسئولو المعبد التمثال وتمت إعادته مره أخرى.
وكشفت تحريات مباحث الآثار أن مجموعة من اللصوص المسلحين هاجموا معبد سرابيط الخادم بمنطقة أبو زنيمة بمحافظة سيناء، وسرقوا تمثالا وزنه 400 كيلو جرام بارتفاع 120 مترا. منذ أسبوع وقام المتهمون بمغافلة رجال الأمن وتمكنوا من سرقته، ونظرا لثقله تركوه فى الجبل لحين العودة له مرة أخرى.
ومازالت نيابة رأس سدر تواصل تحقيقاتها حول الواقعة، حيث تستمع لأقوال المسئولين عن حماية الآثار الموجودة داخل المعبد، وأفادت تحقيقات النيابة أن التمثال لم يتعرض لأى كسور أو تحطيم لاستخراج الذهب الذى بداخله، حيث عثروا عليه داخل صندوق خشبى كبير، ويعكف فريق من مباحث الآثار وقصاصى الأثر البدو وخبراء تحرى الأثر لتحديد مكان المتهمين. يتعرض جزء كبير من آثارنا للسرقة ولا يتم الإعلان عنها إلا بعد "خراب مالطة"، وها هى حادثة رأس سدر تفتح الملف من جديد وترصد الإهمال وضعف الحراسة للآثار