يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مباراة دولية ودية مع منتخب غانا الملقب بالنجوم السوداء "بلاك ستارز" في السابعة مساء اليوم باستاد القاهرة في إطار استعدادات الفريقين للتصفيات النهائية لكأس العالم .2010
لقاء الليلة برغم أنه ودي إلا أنه لقاء تحد كبير يجمع بين اثنين من أكبر وأعرق وأقوي منتخبات القارة السمراء.
فالمنتخب المصري الملقب بالفراعنة يعتلي صدارة القارة بأرقام غير مسبوقة وخاصة فوزه باللقب الرفيع "كأس الأمم" 6 مرات متفوقاً بلقبين علي أقرب منافسيه غانا والكاميرون.. وكان أول منتخبات القارة تأهلاً لكأس العالم في إيطاليا ..1934 ويحتل حالياً المركز الخامس عشر في التصنيف الشهري الأخير للفيفا بعد الكاميرون بمركز واحد فقط.
بينما المنافس في لقاء الليلة وهو المنتخب الغاني وقف عند الرقم 4 في الفوز بكأس الأمم وكانت آخر مرة منذ 26 عاماً وبالتحديد في ليبيا 1982 وظل الفريق يعاني من عدم القدرة علي الحصول علي اللقب حتي عندما نظم البطولة الأخيرة علي أرضه واكتفي بالمركز الثالث.
ويحتل الفريق المركز الخامس والعشرين في تصنيف الفيفا.
لكن يحسب لهذا الفريق أنه تأهل لكأس العالم لأول مرة في ألمانيا 2006 واستطاع أن يصل للدور الثاني وهو لم يتمكن منتخبنا من تحقيقه في المرتين اللتين تأهل فيهما للمونديال وخرج من الدور الأول.
حلم المونديال
وكل من حسن شحاتة والصربي ميلوفان راجيفاك يطمع في تحقيق حلم التأهل للمونديال.
فالمعلم حسن شحاتة يعتبرها فرصة ذهبية لتحقيق هذا الحلم حيث يقع المنتخب في المجموعة الثالثة المتوازنة التي تضم زامبيا والجزائر ورواندا.
بينما يتطلع راجيفاك إلي تحقيق حلم الغانيين وهو أيضا ليس ببعيد حيث يقع البلاك ستارز في المجموعة الرابعة المتوازنة أيضا والتي تضم مالي والسودان وبنين.
من هنا يكتسب اللقاء أهمية كبيرة في الاستعداد لتصفيات المونديال حيث يستعد منتخبنا لأول مواجهة مع زامبيا يوم 29 مارس القادم باستاد القاهرة.
يطمع حسن شحاتة ولاعبوه إلي تحقيق الفوز وتقديم عرض جيد يليق باسم وتاريخ وإنجازات الفريق.. وتأكيد التفوق علي المنتخب الغاني الكبير والثأر منه.. وربما لا يتذكر النجوم الحاليون لقاء الفريقين الشهير في كأس الأمم بالسنغال 1992 والذي كان سبباً في خروج المنتخب المبكر من الدور الأول برغم أنه كان المرشح الأول للقب وقتها.
لأول مرة
ولأول مرة منذ فترة ليست بالقصيرة يجتمع كل هؤلاء النجوم في مباراة ودية حتي أن أحمد حسام "ميدو" المصاب حرص علي التواجد.. ولا يغيب إلا النجم الكبير محمد أبو تريكة الموجود حالياً في نيجيريا للتكريم.
أعاد حسن شحاتة محمد بركات بعد غياب حوالي عامين ونصف العام وبالتحديد منذ يونيو ..2006 كما أعاد محمد زيدان الغائب منذ مباراة مصر والأرجنتين الودية في مارس من العام الماضي.. ولذلك فإنه سيخوض هذه المباراة بالتشكيل شبه المثالي والذي من المتوقع أن يتكون من عصام الحضري في المرمي وأحمد فتحي ووائل جمعة وهاني سعيد وأحمد سمير فرج في الدفاع وأحمد حسن وحسني عبد ربه ومحمد شوقي ومحمد بركات أو محمد زيدان في الوسط وعماد متعب وعمرو زكي في الهجوم.
غياب ايسيين
والمدرب الصربي حاول جمع أكبر عدد من لاعبيه المحترفين الجاهزين.. ومثلما عاني منتخبنا من غياب نجميه أبو تريكة وميدو فإن المنتخب الغاني سيعاني من غياب نجمه الكبير مايكل ايسيين لاعب وسط تشيلسي الإنجليزي.
وربما يعطي المدرب الصربي الفرصة للثلاثي المحترف في مصر للاستفادة من دوافعهم وهم جورج أواه حارس المرمي وويليام منساه مدافع حرس الحدود وجونيور أجوجو مهاجم الزمالك وهداف الفريق في الدور الثاني لتصفيات كأس العالم برصيد 4 أهداف ومن بين النجوم علي مونتاري أحد أبرز المهاجمين في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة وايريك أدو "ايندهوفن" وجون منساه المحترف في ليون الفرنسي وجيان اسامواه المحترف في رين الفرنسي.
يدير المباراة طاقم تحكيم ليبي بقيادة جمال سالم امبيه ويعاونه نصر الدين قرين وعبدالفتاح الدريكي.. والحكم الرابع حمدي شعبان.