قد تكون انتخابات الأهلي المقبلة. المقرر اجراؤها في نهاية شهر يوليو القادم. هي الأسهل نظرياً وعملياً. في تاريخ انتخابات القلعة الحمراء. بعد عزوف كل الأسماء المعروفة داخل النادي. عن خوض الانتخابات. لتأكد الجميع من أن فرص النجاح تكاد تكون معدومة.
يفتح مجلس إدارة النادي الأهلي. باب الترشيح للانتخابات في 16 مايو المقبل. وقبل 45 يوماً من إجراء الانتخابات. بحسب نص اللائحة. ورغم أن الجميع داخل النادي. يعلن أنه مازال الوقت مبكراً. لفتح باب الحديث عن الانتخابات. حسب أعراف النادي التي تم تسويقها للرأي العام من قبل. حيث يرفض المسئولين والأعضاء الحديث عن الانتخابات. إلا قبلها بفترة قليلة. بشكل رسمي الآن ان الأحاديث الجانبية لا تنقطع. وهو ما يؤكد أن ما يقال في العلن وبشكل رسمي شيء وما يحدث عن أرض الواقع أمر آخر.
إذا كانت انتخابات الأهلي المقبلة. محسومة لصالح رئيس النادي الحالي. حسن حمدي إلا أن الانتخابات الحقيقية. ستكون في اختيار حسن لأعضاء قائمته. في ظل تكالب الأعضاء علي ضمان وجودهم ضمن القائمة "الذهبية".
ويكتب حسن حمدي كلمة النهاية علي "أفيش" فيلم انتخابات الأهلي المقبلة. بعد أن هيأته الظروف لأن يكون البطل الأوحد في هذا الفيلم الجماهيري. عندما يعلن عن قائمته التي سيخوض بها الانتخابات. ووقتها ستكون انتخابات القلعة الحمراء قد انتهت قبل بدايتها. وسيكون الأمر مجرد وقت لحين انتهاء يوم 31 يوليو المقبل.
أكثر المشغولين بالانتخابات في الأهلي. هم أعضاء مجلس الإدارة الحالي. الذين يترقبون بفارغ صبر. ويعدون الأيام. إلي أن يحدد حسن حمدي الأعضاء الستة الذين سيخوض بهم الانتخابات. ويضع كل عضو من الأعضاء الحاليين لمجلس الإدارة يده علي قلبه خوفاً من عدم اختيار رئيس النادي له ضمن قائمته. التي ستكون مثل "كشوف البركة". لاسيما وأن من سيخرج منها ستضعف فرصه بشدة. لدرجة أن بعض أعضاء مجلس الإدارة قد اتخذوا قراراً بعدم خوض الانتخابات. فيما لو لم يتم اختيارهم ضمن قائمة الرئيس.
** محمود الخطيب نائب الرئيس الحالي. هو الوحيد الضامن لاختيار حسن حمدي له ضمن القائمة الانتخابية. بعدما أعلن الخطيب منذ سنوات أنه لن يخوض انتخابات رئاسة النادي. طالما ظل حسن رئيساً. وهو بذلك أغلق الباب أمام أي اجتهادات ترشحه لخوض الانتخابات علي كرسي الرئاسة. ورحم الله امرء عرف قدر نفسه. أما بقية الأعضاء فيتصارعون علي المقاعد الخمسة الباقية في القائمة.
الأمر المؤكد في الانتخابات المقبلة هو خروج رانيا علواني عضو مجلس الإدارة الحالي. من المجلس القادم. ولن تخوض الانتخابات. بسبب اللائحة التي تمنع الجمع بين منصبين. لاسيما وأنها عضو اللجنة الأوليمبية الدولية. ولن تضحي باللجنة الأوليمبية. وستفضلها علي مجلس إدارة النادي الأهلي.
قد تشهد انتخابات الأهلي المقبلة. أقل عدد من المرشحين في تاريخ انتخابات النادي. في ظل قناعة الأغلبية المطلقة بأنها محسومة لصالح حسن حمدي ومن يختاره في مناصب العضوية. في ظل الإنجازات والبطولات التي حققها النادي خلال الدورة الانتخابية الحالية. ووصل الفريق الأول لكرة القدم عنوان النادي الرسمي لمرحلة فنية لم يصل إليها أي ناد في إفريقيا. وليس في مصر. وإذا كان حسن حمدي قد نجح في الانتخابات الأخيرة في ديسمبر 2004. بقائمته كاملة. في ظل خسارة فريق الكرة لبطولة الدوري العام. لأربعة مواسم متتالية هي مدة الدورة الانتخابية الماضية فالمؤكد والطبيعي أنه سينجح مع أعضاء قائمته في الانتخابات القادمة. بعد أن حقق فريق الكرة كل البطولات وحطم كل الأرقام القياسية في القارة السمراء.
** يدور حالياً في الخفاء صراع محموم بين أعضاء مجلس الإدارة. علي دخول قائمة حسن حمدي الصامت دائماً ولم يتخل عن طبيعته. ويحاول كل عضو الحصول علي مؤشر ولو ضعيفاً لي أنه سيكون ضمن قائمة الرئيس. ومن المستبعد أن تضم القائمة أي عضو من خارج المجلس الحالي. اللهم إلا مقعد المرأة الذي سيخلو بخروج رانيا علواني. وتردد اسم مني الحسيني لتكون العضوة القادمة في مجلس إدارة النادي الأهلي. وقد يفضل حسن حمدي اختيار المرأة بالتعيين. إذا ما تأزم موقف الاختيار بين الأعضاء