محمود عبد المغنى: الجمهور كان عصبيا معى فى الشارع وطالبنى بالبطولة الخميس، 12 فبراير 2009 - 12:22
وقعت عقد "محبة" لا "احتكار" مع وائل عبد الله
محمود عبد المغنى ممثل من طراز خاص، قدم العديد من الأدوار المتميزة والمختلفة فى السينما والتلفزيون، ولفت إليه انتباه النقاد والجمهور على السواء وحصل على العديد من الجوائز، ويعرض له حاليا فيلم "مقلب حرامية" الذى يعد أول بطولة مطلقة له.
اليوم السابع التقاه وأجرى معه حوارا تناول فيلمه الجديد ورأيه فى البطولة المطلقة الأولى له وتضمن أشياء أخرى.
لماذا تغير اسم الفيلم من ساعة صفر إلى مقلب حرامية؟
مؤلف ومنتج الفيلم وائل عبد الله حاول اختيار اسم تجارى للفيلم يجذب الجمهور، ويدل على أنه فيلم كوميدى، إضافة إلى أننا اكتشفنا أن هناك فيلما مصريا يحمل اسم "ساعة الصفر".
فى أكثر من مناسبة أكدت أنك بطل الفيلم المطلق والحقيقة أن الفيلم بطولة جماعية؟
أنا لا أقتنع بكلمة البطولة المطلقة، وبالعكس أنا فخور بوجود فنانين بجوارى خاصة أن هذه ظاهرة صحية، وأنا أتذكر جيدا أول بطولة مطلقة لأحمد عز فى فيلم "ملاكى إسكندرية"، حيث شاركه البطولة مجموعة كبيرة من النجوم منهم نور وغادة عادل وخالد صالح وأنا ومحمد رجب إلا أن دوره كان محور الأحداث.
ولكن هناك بطولات مطلقة حققت نجاحا كبيرا؟
هناك أعمال تستدعى البطولة المطلقة كالسير الذاتية, لأنها تكون دائما محور الأحداث مثل شخصية "السادات" أو "عنترة ابن شداد"، وهى أفلام مستقلة بذاتها، لكن لو تحدثنا عن فيلم مثل"العار" فستجد كل أبطاله نجوما كبار يستحقون البطولة الفردية مثل نور الشريف ومحمود عبد العزيز وحسين فهمى ونورا، وعلى الرغم من البطولة الجماعية حقق الفيلم نجاحا كبيرا.
فى حواراتك السابقة أكدت أن نجاحك فى دم الغزال فتح لك الطريق أمام عدة عروض رفضتها بالكامل.. فما الجديد فى هذا الفيلم الذى جعلك تقبل دور البطولة؟
أخذت قرار البطولة الآن بعد أن أصبح الجمهور عصبيا معى فى الشارع وهو الذى طالبنى بالبطولة، وكنت أقول لهم إنه فى كل تأخيرة خيرة، وأنا قصدت من ذلك أن أصنع قاعدة جماهيرية لى مثل كل النجوم الكبار, إضافة إلى رغبتى فى إثبات قدراتى كممثل من خلال التنوع فيما أقدمه وعدم حصر نفسى فى نمط معين من الأدوار، خصوصا وأننى حصلت على جوائز عن دورى الكوميدى فى فيلم الشبح أكثر من جوائز فيلم "دم الغزال" كل ذلك أهلنى لتقديم أى دور.
كيف تفسر كم التناقضات التى أديتها فى دورك فى فيلم مقلب حرامية "اللص والجدع والمحب والأمين"؟
شخصية "سيد أستك" فى "مقلب حرامية" غنية جدا بالتفاصيل فهى تضحكك وتبكيك فى نفس الوقت، وعندما قرأت السيناريو استفزتنى تلك الشخصية بشدة، خاصة أن الـ"لايت كوميدى" بعيد عنى تماما، صحيح أن نجاح تجربتى الكوميدية فى فيلم "الشبح" شجعتنى مع أن الفرق واضح ما بين الشخصيتين، ففى "الشبح" الكوميديا جاءت من خلال تلك الشخصية المهزوزة أما فى "مقلب حرامية" فانطلقت من صدق الشخصية وبساطتها وهذا ما أتعبنى بشدة، ولكنى لم أود إظهار المجهود الذى بذلته لكى لا يفسد بساطتها.
ولكن ألا ترى أن هذا الخليط المتناقض للشاب الفهلوى ربما يشجع العديد من الشباب لتقليد الشخصية وتحقيق الربح عن طريق السرقة؟
أنا لا أقدم نموذجا يحتذى به أحد، وإنما أقدم حالة يفكر فيها الآخرون، وهى تعبر عن أفكار مجموعة من الشباب لا يعرفون أين الصواب وأين الخطأ والدليل على ذلك الكلمة التى قالها ماجد الكدوانى خلال الفيلم متسائلا.. هل يصح أن تحج أمه من أموال مسروقة.
ولكننا لم نر أى مبرر مقنع خلال الأحداث لتحول البطل إلى لص؟
قدمنا المبرر عن طريق جملة يحاول من خلالها ترضية من يحب لأن الشخصية لم تكن تتوقع أن يعرضها عمها للخطر, حين صرح لها بأن "أبوه وأمه" ألقياه فى الشارع عمدا، لذلك فهو يحمل كل تناقضات الشارع المصرى وهذه الجملة المختصرة أردنا أن تحمل عمقا دون الدخول فى تفاصيل مأساوية حتى لا نتهم بالتكرار، خاصة أن العديد من الأفلام المصرية فى الفترة الأخيرة تناولت ظاهرة أولاد الشوارع.
ولكن الفيلم متهم بأنه مأخوذ من أحد الأفلام الأجنبية؟
هؤلاء أعداء للنجاح الذين يظهرون فجأة ويرددون هذا الكلام بلا وعى ولا دليل، ولكنى أؤكد أن كل شخصيات الفيلم مصرية صميمة والدليل على ذلك حالة التشتت والفقر والضياع التى رواها عمر يوسف خلال الفيلم وهو يروى قصته مع والده الذى ألقى بأولاده منذ سن مبكرة إلى ساحة العمل.
قصة الحب التى ربطتك بإيمان العاصى خلال الفيلم بدت غير منطقية ومقحمة على الأحداث؟
تعمد كل من وائل عبد الله وخالد جلال ذلك وأنا وافقت على رؤيتهم لأننا أردنا أن نعرف مدى قبولهم للرومانسية التى أقدمها، خاصة أنها المرة الأولى التى أقدم فيها جزءا رومانسيا فى السينما، ورغم عدم المنطقية التى تتحدثين عنها إلا أننا رغبنا أن نوصل رسالة من خلال الأحداث هى أن الحب لا يوجد به فوارق.
هل ترى أنه كان من الضرورى بالنسبة لك أن توقع عقد احتكار مع المنتج وائل عبدا لله لكى تصبح نجما؟
أولا أنا لا أسميه عقد احتكار وإنما عقد محبة، وكل فنان يحتاج إلى توجيه ورعاية، وهذا ما قام به المنتج وائل عبد الله فهو مؤمن بى وعندما قدمنى بطلا لم يحملنى المسئولية لوحدى ولا يمانع أبدا عند عملى مع غيره طالما أن هذا لن يضر بى، ثم أننى لست الوحيد الذى قدمنى وائل فقد قدم من قبلى أحمد عز