تم التحايل على رئاسته للقناة بمنصب المشرف العام
وقعت نايل كوميدى أول قناة تلفزيونية فى سلسلة من الورطات ربما تظل تعانى منها لفترة طويلة.
الأولى تتعلق ببرنامج "كوميك شو" الذى يقوم فيه المونولوجست محمود عزب بتقليد عدد من الإعلاميين والشخصيات العامة وهو من الواضح أنه سيورط القناة فى مشاكل مع تلك الشخصيات، رغم حرصه على تسمية تلك الشخصيات بأسماء أخرى بها إسقاط على الأسماء الحقيقية للشخصيات مثل أن يسمى المعلق الرياضى "علاء صادق" باسم "الأستاذ ولاء"، ورغم أن فن التقليد والمونولوج فن قديم ومعروف، فإن ذلك لم يمنع احتجاج بعض من تلك الشخصيات تعبيرا عن غضبهم برفع عدد من الدعاوى القضائية بدأت بأمينة شلباية خبيرة الموضة والجمال، والتى وجهت إنذارا إلى أسامة الشيخ رئيس شبكة "ntn" التابعة لها القناة، أنها تستعد لرفع دعوى قضائية ضد قناة نايل كوميدى لقيام محمود عزب بتقليدها بشكل اعتبرته مسيئا لها من خلال برنامجه، وتعرضه لتفاصيل شخصية فى حياتها، ولنفس الأسباب يستعد كل من الإعلامى علاء صادق ومرتضى منصور لرفع دعاوى قضائية بنفس الحيثيات والأسباب.
الورطة الثانية هى كم البرامج الهائل الذى اشترته القناة من وكالة الأهرام للإعلان ووكالة طارق نور وصوت القاهرة للصوتيات والمرئيات والتى تتجاوز 25 برنامجا، وكلها بالطبع "على النوتة"، أى مقابل هذه البرامج لم يسدد، وهو ما يتحول بدوره إلى ديون مؤجلة على القطاع لتصل ديونه إلى 30 مليون جنيه حتى الآن، هذا فضلا عن باقى مستحقات البرامج التى أنتجتها نايل كوميدى مثل "كوميدى كلوب" و"أنا جاى النهارده" و"ابن نكتة" و"مجانين تى فى" الذين لم يتقاضوا مستحقاتهم إلى الآن، وكان آخرهم محمود عزب الذى لجأ إلى أسامة الشيخ بشكوى لاذعة للمطالبة بباقى مستحقاته بعد أن انتهى من كل الحلقات المطلوبة منه، الأمر الذى دعا الشيخ إلى الاجتماع به فى مكتبه لاسترضائه.
الورطة الثالثة تتعلق بمنصب رئيس القناة الذى اختار له أسامة الشيخ صافيناز حشمت مدير البرامج السابق بقناة الحياة، والتى رحلت من القناة عقب كارثة حلقة محمد منير الشهيرة.
اختيار أسامة الشيخ لصافى رئيسا للقناة غير قانونى ومخالف للشرعية ولوائح اتحاد الإذاعة والتلفزيون التى تنص على أنه يتحتم أن يكون أى شخص مرشح لمنصب إدارى فى هيكل الاتحاد، أن معينا على درجة وظيفية بالهيكل الإدارى للاتحاد، وهذه الدرجة مدونة بالهيكل الإدارى للدولة والذى يقوم على أساسه منح الترقيات والحوافز، ونلاحظ أن رؤساء قنوات القطاع جميعهم لهم درجة وظيفية كبيرة فى الاتحاد حتى الذين ابتعدوا عن ماسبيرو بإجازة بدون مرتب مثل عمر زهران رئيس قناة نايل سينما ومصطفى حسين المنتج الفنى لمعظم قنوات القطاع، وهو ما راعاه أنس الفقى فى عملية تطوير التليفزيون المصرى حيث أتى بيحى ممتاز، وبسام إسماعيل و هما موظفين فى الاتحاد أيضا، حتى أسامة الشيخ نفسه مسجل على قوة الاتحاد الوظيفية، وهى الثغرة التى على أساسها جاء به الفقى رئيسا لقطاع النيل للقنوات المتخصصة، ولأن أسامة الشيخ يعرف أن رئاسته للقناة مخالفة للقوانين، فقد استبدل لقب رئيس القناة بلقب المشرف العام على القناة.
أسامة الشيخ رئيس شبكة تلفزيون النيل تحدث عن باقى مستحقات المتعاقدين مع القناة، قائلا، إن العقود المبرمة تضع خطة لتسديد المستحقات على مراحل وكل القنوات تسير بهذا النظام، أما مشكلة عزب شو كانت مع شركة فيردى المنتج المنفذ للبرنامج، وقال، أنا اجتمعت بهما فى مكتبى، ووجدنا حلا للمشكلة أما بالنسبة للشخصيات العامة التى تفكر فى رفع دعاوى قضائية فليس من حقهم ذلك، لأنه لا يوجد دليل على أن الشخصيات التى ظهرت بالبرنامج هى نفس الشخصيات الحقيقية، لأن البرنامج لم يذكر أسماءهم