الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية

صحيفة- يومية-سياسية -ثقافية-رياضية-جامعة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابة*البوابة*  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 المهدى المنتظر يحكم العالم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طارق يوسف

طارق يوسف


ذكر
عدد الرسائل : 87
تاريخ التسجيل : 10/02/2009

المهدى المنتظر يحكم العالم Empty
مُساهمةموضوع: المهدى المنتظر يحكم العالم   المهدى المنتظر يحكم العالم Icon_minitimeالأحد 15 فبراير 2009 - 0:55

ذكرت وكالات الأنباء إنَّ احمدي نجاد قال في خطاب أمام طلاب الفقه نقله تلفزيون الدولة وذلك يوم الاثنين الماضي إنَّ ((الإمام (المهدي) يدير العالم ونحن نرى يده المدبرة في شؤون البلاد كافة)) ، أي أنّ الإمام الثاني عشر ((المهدي)) الذي توارى عن الأنظار قبل 12 قرنا قد عاد بشكل غير مباشر إلى إيران التي هي ((تمثل)) الأرض ، لكي تـُنشر رايات ((العدل والسلام)) فيها ، كما يقول الموروث لأفكار بعض المدارس المذهبية والمسطرة في العديد من الكتب المحِنطة للعقل ، وألمح احمدي نجاد أن عودة الإمام الغائب قريبة من خلال زعمه ومن ثم حضِه للحكومة الإيرانية التي يقودها الملالي ((تسوية مشاكل إيران الداخلية في أسرع وقت إذ أن الوقت يداهمنا)) ، وأضاف ))حان الوقت لكي ننهض بواجباتنا العالمية (...) إيران ستكون محور قيادة (العالم) إن شاء الله)) ، هذه بكثافة تخريفات نجاد الأخيرة ولنا العليق السياسي التالي .

صورة الرئيس نجادتي التي ترونها أمامكم ترسم لوحة غامضة في إيحاءاتها المتعددة بالنسبة لأي متابع للشؤون الإيرانية ، فلمن يبتسم الرئيس الإيراني وعلى مَنْ يضحك ؟ هل يضحك على الزملاء المعميين ممن يديرون الوضع الأيديولوجي الإيراني ؟ أم يضحك على القوى العظمى وشياطينها التي تعرف كل شاردة وواردة في الوضع السياسي الإيراني ؟ هل يضحك على ((الشعوب الإيرانية)) المغلوبة على أمرها ؟ أم يا ترى يسخر من البسطاء من أمثالنا ؟ ثم علامَ يضحك ولماذا يضحك ؟ هل يرتبط الضحك بالوضع الإيراني الاِقتصادي والاِجتماعي ، أو بمشكلة الأقليات القومية ؟ . أم يا ترى أنَّ الاِبتسامة تلك هو بسبب هذا وذاك كله ؟ ولكن في كل حال ، أنَّ الأمر المطلوب توضيحه هو على غير الصورة المرتبطة بشكل وتقاطيع الوجه النجادي ، وإنما يتعلق بـ((ألموضوع كله)) و((المرحلة السياسية)) التي تمر في إيران .

هكذا ، كما ترون إننا نبتديء بما توحيه ((الأفكار)) والتصريحات النجادية ، فهل نرى أنَّ التاريخ يعيد نفسه ، الأولى على شكل مأساة والثانية النجادية على شكل ملهاة مضحكة ، كما يقول أحد الفلاسفة تعليقاً على ذلك ((القانون)) الذي يعيد نفسه في الحياة السياسية اليومية. يحاول الرئيس الإيراني إعادة الضجة ما بين أحمد والمسيح ، كما رصد ذلك الشاعر العربي أبو العلاء المعري لأوضاع مدينة اللاذيقية في الماضي ، ((فهذا بناقوس يدق وذا بمأذنة يصيح)) ، ولكن النجادي أوصل الشعوذة السياسية ـ في تصريحاته تلك ـ إلى ذروتها الكوميدية ، وأدخل الأوهام السياسية / المذهبية ، أو بالأحرى حاول ، إدخال تلك الأوهام إلى رؤوس أبناء إيران الذين جرى تصفية عشرات الألوف منهم تصفية جسدية وتشريد الملايين منهم إلى أربع رياح الأرض ـ مثلاً ـ من خلال زجه باِسم الإمام المهدي في شؤون سياسته اليومية ، فأي مأساة ستنتظر إيران على يد حكامها الذين غدو كالضفدعة عندما تصورت أنها ستصبح بقرة ، كما قرأنا القصة في الصفوف الاِبتدائية : لقد نفخت الضفدعة نفسها بأكثر مما يمكن ويجب ، حتى اِنفجرت في اللحظة الأخيرة ، ولن تكون إيران ونجادي ومَنْ يقودهم سوى ضفادع متوهمة عن قدراتها اللا معقولة في ميزان القوى العالمية ، وتلك الحقيقة هي التي تدفعهم ((للتخادم المشترك)) مع الإمبريالية الأمريكية ، فهل كان الإمام المهدي سيتعاون مع المحافظين الجدد ضد العراق وأفغانستان ، وهم المسيطرون على الإدارة الأمريكية من الذين أغلبهم صليبيين متصهينين عنصريين كما تدلل وثائقهم السياسية والفكرية ؟ .

نجادي أطلق ((فريات سياسية وأيديولوجية)) متعددة في آنْ واحد ، فحسب زعمه : إنَّ إيران ستتحول إلى القوة العالمية التي تكون محور تطوراته المستقبلية ، لماذا ؟ لأنَّ سياسته تقوم على ((العصمة الكلية المفترضة)) ، كما هي عصمة الإمام المهدي عند أولي بعض المدارس المذهبية ، ولكن ، كما هو في علمنا أنَّ الأئمة هم ورثة الرسول الذي جاء بالحق ولخدمة البشرية ، فلم يكن قاتلاً لأحد بالمرة ، ولم يحكم على الآخرين بغير الحق ، على العكس من الطاغية نجاد وأزلامه المتعسفين إلى الحدود القصوى من التعسف ، الذين يعدمون على الطالع والنازل ، ومن مختلف الأعمار التي يتشكل فيها الواقع الاِجتماعي الإيراني ، ولم يصل بهم الأمر إلى إعدام اِمرأة حامل وأمام الملأ مثلاً ، ولم يسجن ويشرد ويقتل ويعبث في أمن الناس الإيرانيين ، أحمد نجاتي ـ وعموم أجهزته الأمنية المجرمة ـ يرتكب الجرائم اليومية وينسبها للإمام المهدي من خلال تأكيده أنَّ الإمام المهدي الغائب هو الذي يدير السياسة الإيرانية . أتكون جريمة أشد من هذه الجريمة التزويرية الفظيعة بحق المذهب الديني والأفكار والمباديء ؟ ! .

إن ((الإمام (المهدي) يدير العالم ونحن نرى يده المدبرة في شؤون البلاد كافة)) ذلك ما جاء بتصريحه . فهل يدير هذا الإمام الفساد ، كما هو حاصل في إيران ؟ وهل هو يطلق يد الفوضى ويقتل الناس على الهوية ويقصف ويدمر . إن ((الإمام (المهدي) يدير العالم ونحن نرى يده المدبرة في شؤون البلاد كافة)) ، فهل تحولت إيران إلى بلد غاب فيه الظلم واِنتشر في كافة مفاصلها العدل ، كما يُروى عن فترة حكم ظهور الأمام للدنيا التي ستمتلء عدلاً بعد ما ملأت جوراً ؟ وإذا كان النصر العسكري الإيراني على العراق قد تحقق فعلاً ، كما يزعم نجادي ويدعي ، فلماذا تجرع مرجعهم السياسي والفقهي السابق : روح الله الخميني السم ، وقـَبـِلَ بوقف إطلاق النار في 8 / 8 / 1988 ؟ .

يزعم نجادي أنَّ الإمام الهدي يدير الوضع السياسي في إيران ومختلف شؤونها ، ولكن بعض ((المشعوذين من علماء السلطة الفارسية الصفوية)) ، اِستنكروا أقواله تلك ومزقوا حجب تضليلاته ، بالاِستناد إلى معيار التضخم ، ((من المؤكد أنَّ المهدي المنتظر لا يقر التضخم الذي بلغ 20% وغلاء المعيشة والكثير غيرهما من الأخطاء ، التي ترتكبها الحكومة)) ، ولكنهم لم يتطرقوا إلى الجرائم المنتظمة التي ترتكبها حكومة نجاد ضد الأقليات القومية وتضطهد أبناء الأقليات المذهبية الأخرى من غير الفرس ، ومحاولة تبديل هوية السكان الأحوازيين العرب ومصادرة أراضيهم لصالح المستوطنين الفرس ، وكذلك منعهم من إطلاق أسماء عربية علي أبناء ومواليدهم بذرائع متعددة ، ولم يستنكر أولئك ((العلماء)) الفرس الصفويين ((تشغيل)) الإمام المهدي ((برتبة شرطي أمن)) ويقوم بالقبض على المقاومين للسلطة الفارسية ، كما حدث في الواقعة التي تقول أنَّ الإمام المهدي هو الذي كشف عن مرتكب ((الجريمة)) ضد قوات الأمن الفارسي الصفوي ، ذلك العمل الذي في حقيقته هو أحد تجليات المقاومة الأحوازية للظلم الصفوي الفارسي الواقع على ذلك الشعب ، وبالتالي تم القبض عليه ، كما زعب نجادي في السابق .

إنَّ زج الرئيس الإيراني أحمد نجاد باِسم الإمام المهدي في الشؤون السياسية اليومية ، يعيد التذكير بما كتبه المرحوم شريعتي في سفره الخالد : التشيع العلوي والتشيع الصفوي ، حول ((السحر الأسود الخاص بالتخدير الاِجتماعي)) ، على الشكل التالي لقد ((اِستطاعت بتروكيمياء الإستحمار الصفوي أنْ تنتج معجوناً غريب الأطوار مركباً من العناصر الثلاثة ـ التصوف الإسلامي والقومية الإيرانية ، والسلطة الصفوية ، واِجتمعت بها الأضداد والتناقض ، ورغم اِستحالة ذلك عقلياً ، فلقد تحقق عملياً وجرى الاِختبار بنجاح في مجتمعنا الديني على مدى ثلاثة قرون حتى اِعتاد الناس عليه)) ، [ ص 168 من كتابه] ، ويمكننا وضع ((الحجتية مكان التصوف)) ومسار الزمرة الحاكمة في إيران وجرائمها المتوالية وأكاذيبها المستمرة مكان السلطة الصفوية السابقة ، لكي نستخلص الدليل على أنَّ السياسة الإيرانية في المرحلة الزمنية الحالية هي ((المعجون الغريب الأطوار)) الراهن الذي يفرز كل عجيب ورهيب ! .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المهدى المنتظر يحكم العالم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المهدى المنتظر فى التحرير
» مصري يدعى أنه "المهدى المنتظر" بالفيوم وتعرف على المسيح الدجال ويشفى المريض
» الفرق بين حزب الله وجيش المهدى
» رشح من يحكم مصر
» حد ليه شوق يحكم مصر !!!!!!!!!!!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية :: جريدة الأمة :: أخبار ممنوعة اعداد عسكرية عبد العاطى-
انتقل الى: