الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية

صحيفة- يومية-سياسية -ثقافية-رياضية-جامعة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابة*البوابة*  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 الخامس من مايو!!!!!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طارق يوسف

طارق يوسف


ذكر
عدد الرسائل : 87
تاريخ التسجيل : 10/02/2009

الخامس من مايو!!!!!! Empty
مُساهمةموضوع: الخامس من مايو!!!!!!   الخامس من مايو!!!!!! Icon_minitimeالأحد 15 فبراير 2009 - 1:28

بيننا وبين 15 مايو/ أيار الأصلي، 15 مايو ،1948 ستون عاما.



ما أكثر ما تبدلت فلسطين، ما أكثر ما تبدل العالم العربي، ما أكثر ما تبدلنا نحن. من سيكتب التاريخ سيروي هذه التبدلات، وسيقول كم عصفت بنا التغييرات، كم أضعنا وكم ضُيعنا. كيف تقلص حجم الأراضي التي كنا نمشي في مناكبها أحراراً أو شبه أحرار، حتى لم نعد واثقين من أن أقدامنا ثابتة على ما تبقى من أراضٍ نقف عليها.



ومن سيروي التاريخ سيكتب أن هذه التبدلات جرت لكن كان هناك دائماً من رفض رفع الراية البيضاء. هناك من قاتل حتى الرمق الأخير، حتى آخر قطرة دم من أجل ألا تؤول الأمور إلى ما آلت إليه.



ستة عقود بيننا وبين 15 مايو الأصلي، 15 مايو 1948. الصفحات البيض وسط الكتاب الأسود الذي سيتم على صفحاته تدوين وقائع هذه الحقبة صفحات كثيرة، لأنه في أسوأ الأوقات، في أحرج الظروف، في الأزمنة التي اندفع فيها قطار الخيانة مسرعاً مجتاحاً ما أمامه من “عوائق”، كان هناك من وقف معيقاً حتى ولو كان بصدرٍ عارٍ.



كانت الأمهات الفلسطينيات والعربيات يدفعن إلى الكفاح بأجيال جديدة لم ترَ من فلسطين إلا القليل، وبعضها لم يعرفها إلا بالاسم فقط، وحين عز السلاح حولوا حجارة الوطن إلى سلاحٍ موجع في مأثرة بطولية لم يبتكرها شعب لا من قبل ولا من بعد.



ستون عاماً مدى من الضياع والفقدان والخيانة، ولكن التاريخ لم يكن يوماً لدى أي أمة تاريخ انتصارات فحسب. نعلم أن هناك من يريد تحويل هذا اليوم إلى مرثية، إلى بكائية جديدة تضاف إلى ما في هذا التاريخ الدامي من بكائيات. ولكن الأجدى هو التبصر في عبر التاريخ، الذي هو ليس معطى نهائياً وإنما هو سيرورة متغيرة.



نقول ذلك ونعي أن الانتصارات اللفظية لا تصنع انتصارات فعلية. ولكن هذا أمر والانطلاق من بؤس الحال الراهن لتكريس الهزيمة وتعميم مداها أمر آخر، فلو أن كل شعوب العالم فعلت هذا الفعل لما كان احتلال قد زال، ولا غزو قد دُحر.



وقدرنا إن أردنا البقاء أن نكون داخل التاريخ لا خارجه، أن نُصبح صناعاً له كالآخرين، لا “إمعات” تساق إلى الخراب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الخامس من مايو!!!!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية :: جريدة الأمة :: أخبار ممنوعة اعداد عسكرية عبد العاطى-
انتقل الى: