تجمهر أكثر من 60 فلاحاً أمام المجلس المحلى لمدينة كفر الزيات، احتجاجاً على الأضرار التى أصابت محاصيلهم نتيجة تشوين مخلفات كيماوية على مقربة من أراضيهم الزراعية.
وقال المحتجون، إن المخلفات تابعة للشركة المالية والصناعية للسماد بكفر الزيات، ويتم التخلص منها عن طريق أحد المقاولين، الذى يقوم بإلقائها أمام أراضيهم الزراعية وخلف "مستشفى الرحمن الخاص" بكفر الزيات على الطريق السريع.
وكان مأمور مركز كفر الزيات قد تلقى بلاغاً من المزارعين المتضررين من اندلاع حريق بزراعاتهم، وانتقلت قوات الحماية المدنية التى استطاعت السيطرة عليها وإخمادها.
وقرر إبراهيم جندية رئيس المجلس المحلى للمدينة، تشكيل لجنة عاجلة برئاسة المهندس وائل الشورة وجمال عماد وكمال عبد السلام ومحمد عباس أعضاء المجلس، صاحبت المزارعين لموقع الحريق بعد أن هددوا بالاعتصام داخل المجلس فى حالة استمرار مصنع السماد فى التخلص العشوائى من المخلفات الصناعية الصلبة التابعة للشركة.
وأكدت معاينة الإدارة الزراعية على وجود أكوام من المواد الكيماوية المشتعلة فى مواجهة الأراضى الزراعية بالناحية القبلية لمصرف تلا العمومى بحوض الجدرية والشخيبة منبعث منها دخان وغازات نفاذة نتج عنها تلف محاصيل الفول والقمح والبرسيم والثوم والبصل.
حرر مسئول البيئة محضراً ضد الشركة المالية، وقرر رئيس المجلس المحلى إرسال تقرير اللجنة بعد حصر المزارعين المتضررين الذين تضرروا من الحريق. وطالب رئيس المدينة وقسم شئون البيئة بالوحدة المحلية بضرورة سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد تجاوزات الشركة المالية ومخالفتها المتعددة فى الآونة الأخيرة دون اتخاذ إجراء حاسم ضدها.
وقام المواطنون المتضررون بإرسال استغاثات إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير البيئة والزراعة والجهات الرقابية والأجهزة السيادية، يطالبونهم فيها بوضع حد لمخالفات الشركة المالية، التى تسببت فى إتلاف المحاصيل الزراعية بسبب الغازات والأبخرة الحمضية الناتجة عن تشغيل مصنع السماد المحبب، والتى تسببت أيضاً فى إصابة العديد منهم بأمراض مزمنة مثل الفشل الكلوى والكبدى والسرطانات.
كان اليوم السابع قد كشف عن العديد من المخالفات والتجاوزات داخل الشركة وقيامها بصرف مخلفاتها من المواد المشعة و"الفلراديوم" المشع فى النيل.