هالة: لا نملك ربع إمكانات الجزيرة ونتفوق عليهاالأحد، 8 فبراير 2009 - 17:26
هالة أكدت أن القناة مازالت تبحث عن حيز تردد على النايل سات
حاورها ريمون فرنسيس
var addthis_pub="tonyawad";
قناة مصر الإخبارية، هى القناة الإخبارية المصرية الوحيدة طبقا للقانون الذى يمنع إنشاء قنوات إخبارية خاصة، لذلك فهى تحمل مسئولية التعبير عن آراء كافة التيارات الفكرية والسياسية فى مصر، لأنها ملك للدولة وليست متحدثة باسم الحكومة، رغم افتقادها له أثناء تغطيتها الإخبارية للحرب على غزة، وابتعدت عن الموضوعية والمهنية فى تغطية الأحداث وانحصر دورها فى الإعلان عن خطابات الحكومة.
التقى اليوم السابع مع هالة حشيش رئيس قناة مصر الإخبارية، وفتح معها كشف حساب عن أداء القناة أثناء الحرب على غزة.
قناة مصر الإخبارية متهمة بتواضع أدائها فيما يخص تغطية أحداث غزة، ما تعليقك؟
قناة مصر الإخبارية أول قناة قامت بتغطية أحداث غزة قبل جميع القنوات بداية من القصف الصاروخى، والمتابعة مع لانا شاهين مراسلة القناة فى غزة، كما كان للقناة انفراد بزيارة جمال مبارك لمواقع القصف على الحدود وصورنا القصف النارى أثناء حديثه مع القناة.
ولكن المواطن انصرف عن قناة الأخبار إلى شاشة الجزيرة؟
لا أظن ذلك إنما العكس هو الصحيح، لأن المواطن المصرى الآن يعرف الاتجاهات المغرضة لقناة الجزيرة ضد مصر، وأنها تعرض وجهة نظر أحادية الجانب، وربما اعتمد المواطن عليها فى البداية فقط حتى اكتشف أنها فارسية الهوية.
ولكن الجزيرة ظهرت حيادية وعرضت مؤتمر أبو الغيط والرئيس مبارك؟
الجزيرة تنقل التحركات المصرية من مؤتمرات وخلافه، لكى تنتقدها وتهاجمها، والدليل عندما نجح الدور المصرى فى إثبات ذاته وتبين أن مفتاح الحل فى يد مصر، هل تناولت الجزيرة هذه الحقيقة؟
ولكن الجزيرة أكثر القنوات الإخبارية التى يستقى منها المواطن المصرى معلوماته؟
الجمهور العربى اعتاد على الجزيرة،لأنها موجودة على عدة أقمار وبأكثر من حيز تردد على القمر الواحد، ولها مكاتب فى جميع أنحاء العالم وكأنها قنوات مصغرة فى كل بلد.
تتفقين معى أن قناة الأخبار ليست لها الشعبية الكافية ولا تحظى بثقة المواطن فى مصر والمنطقة العربية؟
صحيح، ولكن ليس بسبب أداء القناة، إنما بسبب أمور عديدة تساهم فى انتشار وشعبية أية قناة فضائية وخاصة إذا كانت إخبارية، ولن أتحدث عن ميزانية القناة التى لا تتجاوز 30 مليون جنيه سنويا بمعدل 250 ألف جنيه فى الشهر تقريبا، تتضمن الأجور والأجهزة والكاميرات ومصاريف البعثات والمراسلين وخلافه، بينما قناة الجزيرة التى تتحدث عنها تتجاوز ميزانيتها فى العام 100 مليون دولار.
معنى ذلك أن مشاكل قناة الأخبار تنحصر فى التمويل؟
الإمكانات المادية تأتى فى النهاية، إنما هناك أمور أكثر أهمية تتعلق بالدعاية الكافية للقناة لجذب المشاهد، فأية قناة تعرض فيلماً كوميدياً أو أى برنامج تعلن عنه على مساحة نصف صفحة بالجريدة الرسمية، انتشار القناة على أكثر من قمر صناعى وأكثر من حيز تردد، كى يتثنى لمن يبحث عنها أن يجدها بسهولة، حتى حيز تردد القناة على القمر المصرى نايل سات ضعيف ويتسبب فى هروب القناة منه، لذلك إرسالها ليس واضحا على النايل سات، ناهيك عن كون القناة لا تصل بالبث الأرضى إلى كل أنحاء مصر.
وماذا تحتاج قناة مصر الإخبارية؟
لابد أن يكون هناك شبكة مراسلين فى المحافظات المصرية بدلا من أن نرسل بعثة خصيصا مع كل حدث وهو ما من شأنه بالطبع أن يؤثر على سرعة إذاعة الخبر، وكانت هناك عملية تطوير بدأت فى عام 2005، ولكنها لم تكتمل لضعف الموارد فتجمدت عملية التطوير إلى الآن.
يوجد خطوط حمراء تعوق القناة عن أداء وظيفتها؟
من يقول إنه بلا خطوط حمراء فهو كاذب وكل قناة لها مناطق محظورة حتى لو كانت فى أمريكا، كل قناة لها أجندة ورسالة ومضمون، وأجندة القناة الإخبارية هى المصلحة العامة للمواطن المصرى والوطن ولا نغفل أى حدث، قناة الأخبار تواجدت فى أحداث المظاهرات والإضرابات فى مختلف محافظات مصر، واستضفنا كل الأطراف.
لكن لا مكان لأية معارضة أو انتقاد للسلطة على قناة أخبار تحمل اسم مصر؟
الانتقاد المغرض ليس رأياً آخر، إنما عبارات مغرضة لضرب الوطن وهم أشخاص "بتاخد فلوس" مقابل ذلك والآراء المغرضة يجب أن نستبعدها، والهدف ليس المعارضة بلا مناسبة إنما المصلحة العامة، والمعارض الذى يحب وطنه يعرف حدوده ومصلحة البلد وأما من يضر بالأمن القومى فليس له مكان على شاشة القناة.
هناك اتهام آخر بأن معالجة القناة للأحداث لم تكن موضوعية وتخضع لتوازنات عديدة؟
بالعكس، وأظن أن من يقول ذلك يريد أن يضع مصر فى منطقة اتهام لأى سبب، ومن يحمل تلك الاتهامات، ألم يدرك أنه كان هناك حرب إعلامية على مصر، ودور قناة مصر الإخبارية فى هذه الحالة أن تتصدى لهذه الحرب قبل التفكير فى تعدد الآراء على شاشتها. قناة الأخبار موقفها واضح وهو الترجمة الإعلامية للموقف المصرى فى الخارج، أما بالنسبة لما يحدث فى الداخل فننقله بمنتهى الأمانة والدقة.
هل تعتقدين أن القناة تحتاج لإعادة صياغة خطابها الإخبارى فيما يتعلق بوصف مقاتلى حماس بالشهداء؟
لا شك أن القتلى من المدنيين هم شهداء، بل ضحايا لمهاترات ومغامرات منظمة حماس التى هربت معظم قياداتها خارج غزة قبيل العدوان، وأمام إصرار حماس على الصراع من أجل السلطة على حساب أرواح المدنيين، فإن المواطن الفلسطينى يجب أن يكون أساس اهتمام القناة.
كيف يكون المواطن الفلسطينى على رأس اهتماماتك وأنت تعرضين ما تنقله وكالة راماتان المتحدثة باسم حماس؟
لم نعتمد على وكالة راماتان بشكل كامل، كانت لنا مراسلة فى غزة هى لانا شاهين، ولكن كانت هناك أماكن معينة بالقطاع وهى التى تعرضت للقصف المكثف لم يكن مسموح لأية قناة أو وكالة التواجد فيها إلا راماتان والتى فتحت إرسالها على القمر الصناعى ومعظم القنوات نقلت الإحداث عنها.