سبق صحفى
عدد الرسائل : 2092 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 13/02/2009
| موضوع: الباب.. والمفتاح. والسلم الأربعاء 18 فبراير 2009 - 9:22 | |
| قضيتان يشاركني فيهما المتألمون بجرح الوطن النازف، وشعب يناضل لأكثر من مائة سنة.. مليارات الاطنان من الدم والألم دفعهما الشعب الفلسطيني وحده، ومواقف خيانية، أذكر بها ولا اذٍكرها، فالتاريخ يحفظها مواقف وأسماء.. ملف القضية الأولي الفصائل الفلسطينية ووحدتها، واليد الطولي فيها ليست بيدها.. هناك اكف بقفازات سوداء تلعب من وراء ستار،أخري لدمي تتصادم، تهزها خيوط بيدها القرار.. ملف القضية الثانية، العالقون علي باب معبر رفح، قلوب يعتصرها الالم لخيبة رجاواتهم، لأيام وقفوها يدقون | الابواب المغلقة لتدخل اعمالهم الخيرة، حيث يرقد أهل غزة في بيوت، حولتها آلة الحرب الاسرائيلية الي قبور.. لست هنا في لباس القاضي أصوغ قرارات الاتهام او اميل ناحية جانب أناصر حجته دون حجج الآخرين. الكاميرات والميكروفونات بأيدي الباحثين عن حقيقة غيبتها عصابات اسرائيل عن عيون العالم، من اول شعاع برق في سماء غزه بوهج الفسفور الأبيض ملوثا أجواءها، يحرق جلود أطفالها، الي أسقف بيوت تسقطها دبابة (ميركافا) لبني اسرائيل.. شهداء المدارس والمساجد والكنائس، وتحت حوائط بنايات الامم المتحدة، حيث لا امان في اي مكان.. وللمرة الثانية يقف الاعلام علي باب الحقيقة ولا يرصدها، لم تستطع عيون الكاميرات ان تري الخراب من ثقب باب رفح. علماؤنا واساتذة الجامعات المصريون، من تفاخر بهم الشعوب وينعم بهم الانتساب.. لماذا كانت وقفتهم لثلاثة ايام علي ابواب رفح؟! جاءوا يخلصون مياه الزراعة، ويعيدون استخدام مياه الصرف مرة ثانية الي حالتها الاولي، قبل تلوثها بالعناصر الكيميائية، من امثال الفسفور الابيض، ولتعود الحياة مرة اخري لشجرة الزيتون.. سواعد بناء يساندها فكر العلماء، جاءت تشيد بيوتا من اكياس الرمال، لمن ينامون في العراء، شاهدت رسم البيت وفكرته العبقرية.. علماء مصر جاءوا يعيدون بناء غزة بالاستخدام العلمي، لمخلفات الهدم والاحجار المتبقية ، ورصف الطرق بأساليب مبتكرة وتكاليف قليلة. علماء الجراحات الدقيقة والهندسة الطبية، تحرقهم شمس سيناء.. جاءوا يرممون معدات التحاليل والتشخيص الذري والاشعة، يعيدونها سيرتها الاولي ويقصرون زمن الشفاء، في جراحات الاوعية الدموية، الناتجة عن استخدام اسلحة غير مشروعة، لا تظهر خطورتها وآثارها المدمرة الا بعد الحروب، وهنا تكون الحاجة الي علم هؤلاء العلماء وشرف مبتغاهم، ولا تكون حرقة شمس سيناء والابواب المؤصدة جزاءهم.. كان علي من بيده المفتاح، ان يعلن عن اعداد المطلوبين من التخصصات النادرة، وكل يتقدم بأوراقه مدونا فيها غاياته وخبراته، وينزلونهم منازل يستحقونها ويقدر فيها علمهم ونبل مقاصدهم، وليدخلوها كما امرنا الله بسلام آمنين ..هي في النهاية محسوبة لصاحب الباب والمفتاح.. لها قدرها عند امته ولها الوجوب، لما لصاحب الباب والمفتاح من تاريخ ومكانه،. قضيتي الثانية وحدة الفصائل، يحسبها المتشائمون معضلة.. فقط اقول للكبار، ارفعوا ايديكم من فوق اكتافهم، وارفعوا عنهم الحرج... ظلت قضية فلسطين قضية تجارية لأكثر من مائة سنة، آن الاوان أن تصبح قضية انسانية، مدوا الايدي كل الايدي للمنظمات الجهادية تساعدوا توحدها وتحريرها من الاكف القابضة علي وريد العنق، قبل ان تزرق الشفاه وتجحظ العينان، ويعلن الشامتون موت القضية.. الشعوب تطلب وتطالب بوحدة القوي الفلسطينية تحت راية واحدة، سياسية وعسكرية، وسوء العاقبة في الفصل بينهما، ولما للوصال من اهمية استراتيجية، تظهر قوة حق الشعب الفلسطيني امام عصبة الاسرائيليين.. ان كنتم مخلصين حقا في تحرير فلسطين، فليكن التحرير من باب واحد وتحت راية واحدة، سياسية وعسكرية، وليس تحت رايات مختلفة الوانها.. كل فصيل تحت اي مسمي، له علي ارضها شهداء، ومن احيائه له ابطال ومخلصون حكام زماننا: تناسوا خلافاتكم ..ازرعوا بين جنباتكم نوايا الانبياء.. ضاق منا الصدر وتعب منا الزمان. |
| |
|