25 ميدالية أوليمبية أفضل الإنجازات والمناسبة فرصة لتوسيع القاعدةعيد الرياضة الذي سنحتفل به سنوياً يوم 3 مارس أصبح دافعاً جديداً للرياضيين المصريين للابداع علي المستوي الدولي ودافعاً أيضاً لزيادة قاعدة المنافسة في مختلف الرياضيين للوصول إلي أعلي تكريم وهو الحصول علي الأوسمة من أعلي سلطة في الدولة كل عام عند تكريم الأبطال.
وبمناسبة انطلاق عيدالرياضة لأول مرة هذا العام تلقي "الجمهورية" عبر حلقات متتالية الضوء علي أبرز إنجازات الرياضة المصرية في تاريخها والذين يستحقون التكريم الآن حتي من رحل منهم لما أعطوه لمصر من إنجازات وبخاصة بعد قرار الرئيس مبارك بمنح 125 لاعباً ولاعبة أوسمة الجمهورية لنجوم جميع اللعبات.
و"عيد الرياضة" فكرة ليس الغرض منها تكريم الرياضيين أو من أسهموا في إثراء الحركة الرياضية فقط وإنما تتخطاها إلي العديد من الأغراض الأخري وأولها الدعوة لممارسة الرياضة في كل الأعمار السنية وتحفيز أكبر عدد من الأطفال والشباب علي دخول مجال الرياضة حتي ولو من باب الممارسة التي تنعكس بالطبع علي مستوي الأداء أو الإنتاج في مجال العمل بحكم أن ممارسة الرياضة هي أول وأهم عناصر الحفاظ علي الصحة العامة.
نجوم نسيهم التاريخ
والرياضة المصرية قديمة الأزل يرجع تاريخها إلي المصريين القدماء الذين كانوا أول شعوب الأرض ممارسة للرياضة وهو الأمر الذي أكدته نقوش المعابد في صعيد مصر وبخاصة في بني حسن حيث أشارت إلي أن المصريين القدماء مارسوا كرة القدم والهوكي وألعاب القوي في فترة ما قبل الميلاد.
وفي العصور الحديثة حقق نجوم مصر في مختلف اللعبات إنجازات رائعة وبخاصة علي المستوي الأوليمبي الذي كانت لمصر السيادة فيه منذ أول ميدالية في دورة أمستردام عام 1928 عن طريق الرباع المصري الخالد السيد نصير.
وإذا كانت الدورات الأوليمبية تحتل قمة المستويات الرياضية في العالم فإن مصر حققت في تاريخها 25 ميدالية أوليمبية تضعها علي رأس قائمة الدول العربية التي حققت إنجازات علي مستوي أكبر البطولات الرياضية علي وجه الأرض.
وحش كرة القدم
وعيد الرياضة فرحة أيضاً لتكريم نجوم اللعبات الشهيرة التي لا تحصي علي القدر الكافي من التكريم رغم إنجازاتها مقابل وحش اسمه كرة القدم تستحوذ علي القدر الأكبر من الأضواء والاهتمام الإعلامي.
والآن جاءت الفرصة لباقي اللعبات للحصول علي قدر كاف من التركيز الإعلامي من خلال "عيد الرياضة" الذي سيكرم فيه كل الرياضيين المتفوقين والمخلصين بغض النظر عن نوع الرياضة التي يمارسونها.
اللعبات النزالية
علي مر التاريخ كان للرياضيات النزالية أي الملاكمة والمصارعة والجودو والكاراتيه والتايكوندو نصيب الأسد من الإنجازات وبخاصة علي المستوي الأوليمبي لان هذه الرياضات تناسب تماما التكوين البدني والفسيولوجي للاعب المصري طبقا للمقاييس العلمية التي أجريت حديثا وأصبحت كل الدول العملاقة تستغلها للتركيز علي الرياضات التي تساعدها علي اقتناص أكبر عدد من الميداليات في المحافل الدولية مثل السباحة وألعاب القوي وكرة السلة مثلاً في أمريكا والجمباز وألعاب القوي في روسيا وتنس الطاولة ورفع الأثقال والسياحة وبعض مسابقات ألعاب القوي في الصين والألعاب النزالية في كل دول جنوب شرق آسيا مثل الجودو والكاراتيه والتايكوندو وتفوق الدول الشرقية في أوروبا في رفع الأثقال.
وسنتناول في حلقات متتالية أبرز إنجازات الرياضة المصرية في هذه اللعبات النزالية التي أعادت مصر إلي الساحة الأوليمبية بعد غياب طويل من دورة لوس انجلوس 84 إلي دورة أثينا .2004
فالميداليات الخمس التي تحققت في هذه الدورة جاءت بفضل اللعبات النزالية المصارعة والملاكمة والتايكوندو وكانت آخر ميدالية قبلها بعشرين عاما في لعبة نزالية أيضاً وحققها محمد رشوان في الجودو ثم جاءت الميدالية اليتيمة في دورة بكين 2008 أيضاً في التايكوندو عن طريق هشام مصباح.
إنجازات اللعبات الجماعية
وللعبات الجماعية إنجازات خالدة للرياضة المصرية علي مدي التاريخ وبخاصة كرة القدم التي تسيدت فيها مصر قارة افريقيا بالفوز بالرقم القياسي لكل البطولات القارية بداية بكأس الأمم الافريقية "6 مرات" وأيضاً بطولات دورة الألعاب الافريقية "مرتين" وكذلك بطولات الأندية التي يحمل كل أرقامها القياسية النادي الأهلي وهي دوري أبطال أفريقيا "6 مرات" وكأس الكئوس الافريقية "4 مرات" وكأس السوبر الافريقي "4 مرات".
كما أن مصر هي أكثر دول القارة حصولا علي ألقاب الأندية برصيد 27 بطولة وبفارق كبير عن تونس أقرب الملاحقين والتي حققت 17 لقباً.
ووصلت مصر لكأس العالم لكرة القدم مرتين عامي 34 و.1990
وعلي مستوي الكرة الطائرة أنجزت هذه اللعبة الكثير في السنوات الأخيرة ووصلت إلي مستوي عالمي منذ عام 2005 الذي حققت فيه مصر أول لقب دولي في تاريخها وهو ذهبية دورة البحر المتوسط في الماريا بأسبانيا وبعدها حصد منتخب مصر كل الألقاب ووصل إلي أفضل النتائج في كأس العالم باليابان عام .2007
أما كرة السلة فقد حققت 6 ألقاب قارية ووصلت كثيرا إلي كأس العالم والدورات الأوليمبية وأنجبت العديد من النجوم وبخاصة في الخمسينيات حين شاركت مصر في بطولة أوروبا وفازت بكأسها.
وحققت كرة اليد إنجازات ساطعة مع مطلع التسعينيات وصلت إلي تحقيق أول لقب عالمي وكان علي أرض مصر وهو كأس العالم للناشئين عام 1993 والتي احتشدت فيها مدرجات مجمع الصالات بأكثر من ثلاثين ألف متفرج دخلت موسوعة جينس للأرقام القياسية في عدد الحضور داخل صالة مغطاة.
وتسيد الهوكي عبر الأندية بطولات القارة عن طريق نادي الشرقية الذي أصبح أكثر الأندية في العالم فوزاً بالألقاب حيث حقق بطولة افريقيا للأندية 16 مرة منها 13 مرة متتالية.
عيدالرياضة فرصة لابد أن نقتنصها لاعادة الرياضة المصرية إلي العالمية حتي تتخلص من أمراضها المزمنة وعلي رأس هذه الأمراض ضعف قاعدة الممارسة وآن الأوان أن تكون كل فئات الشعب ممارسة للرياضة بكل ألوانها وبالتأكيد ستزيد أعداد الممارسين مما سيعود بالنفع علي المستوي القممي للرياضة وهو مستوي البطولة وإلي حلقة قادمة