ارتبط الموال الشعبي بزمن الغناء والطرب الجميل وإذا كنا نشكو من انتشار الأغاني الشبابية فهل يعد مناسباً أن نتساءل أين هو الموال الشعبي وهل انتهي زمنه؟
طرحنا السؤال علي رائد الموال الشعبي الفنان الكبير محمد العزبي فقال: إن الموال يقدم حالياً في الحفلات وعلي الشاشة حسب الظروف ومزاج من يقومون عليها ولكنه لن يختفي علي الاطلاق لأن له سحره ويقدم العظة والمعلومة في كل الموضوعات في سطور وكلمات قليلة ومباشرة.
أضاف: إن الغناء الشبابي أشبه بالوجبة السريعة وكل واحد وله لونه والجدد علي رأسي وعلي عيني ولكن يظل الدهن في العتاقي في مقابل من يدهنون الهوا دوكو أو يقدمون مئات الأغنيات وكلها بلحن واحد وقد فعلت ذلك في اغنية "الأقصر بلدنا" حيث سيطر العنصر التجاري علي الأغنية وعندما نجحت "لولاكي" صارت علامة ولوناً ثم لا شيء يطرب أحداً.
أوضح أن أغنية الموال أصيلة ولهذا كان يكتبها الكبار أمثال حسين السيد ومحمد حمزة وبخيت بيومي وكان يلحنها بليغ حمدي وابراهيم رأفت ومحمود الشريف ومنير مراد ومحمد قابيل ومن أمثلتها: "عيون بهية الزي الصحة آخر حلاوة" كما أن الموال له أسلوبه فهو يشبه الموسيقي التصويرية في العمل الفني يعلو ويهبط ايقاعه ويعبر عن المشاعر والعقل في نفس الوقت.
أكد أنه إذا كان الطرب لا يزال موجوداً في عشرات المطربين مثل منير والحجار والحلو وعمرو وطبعاً الفنان الكبير هاني شاكر فإن الموال لن يموت ومن يرددون بأن الأغنية الشبابية كاسحة فإن عليهم أن يتذكروا أن أحمد رامي كتب أحلي كلام في الحب والموال وهو يقترب من السبعين فالفن لا يوجد به شباب وعواجيز.
وحول تجربته في الغناء في مسلسل "العائد" في مشاهد مع رانيا فريد شوقي قال انه قدم فيه مواويله المعروفة كما قدم أغنيات لمؤلف العمل بحيث تتواكب مع الأحداث فيه ولكنه لم يمثل أي مشهد أو يقبل أن يغني في كباريه.. والكون فسيح ياصاحبي مالوش حدود.. كلمات تعبر عن الموت وسبحان رب العباد موجود