طارق يوسف
عدد الرسائل : 87 تاريخ التسجيل : 10/02/2009
| موضوع: الأسوأ قادم.. ........ الجمعة 20 فبراير 2009 - 7:42 | |
| أيا كان من سيشكل الحكومة الجديدة في إسرائيل فإن الأسوأ قادم بالنسبة للعرب مع تزايد حدة التطرف اليميني في إسرائيل أمام هاجسها الأمني إزاء ما تسميه القنبلة النووية الإيرانية وخشيتها من إيران وحماس في الجنوب وسوريا وحزب الله في الشمال. وسواء شكل الحكومة اليوم حزب كاديما أو الليكود أو ائتلاف يضمهما مع حزب 'إسرائيل بيتنا' فإن النتيجة | واحدة، فكل الأطراف تجمع علي اللاءات الثلاث .. لا لتقسيم القدس، ولا لحق العودة، ولا لإخلاء المستوطنات .. الأسوأ قادم .. فالكل صقور .. ولا بارقة أمل في نهاية النفق. ما ستسفر عنه الأيام القادمة هي حكومة متشددة تتبني خيار الحرب وتصعد تهديداتها ضد غزة في الجنوب وضد جنوب لبنان في الشمال .. بل وقد تلجأ إلي الخيار العسكري لضرب منشآت إيران النووية .. الحكومة التي سيتم تشكيلها سيهيمن عليها الطابع المتشدد ولا غرابة مع سيطرة اليمين المتطرف علي الكنيست والحكومة معا. الانتخابات هذه المرة تختلف عن سابقتها إذ إنها تصطبغ بصبغة اليمين المتطرف، فكل الأطراف التي تنافست في الحلبة تكن العداء للعرب وتتشبث باللاءات الثلاث بالنسبة للقدس وحق العودة وإخلاء المستوطنات .. ولا ننسي أن 'كاديما' هو في الأصل ليكودي، وأن ليفني هي التي باعت الوهم لعباس في عملية سلام زائفة ومفاوضات عبثية لم تسفر عن أية نتائج بل علي العكس مهدت الأرضية لإسرائيل كي توسع الاستيطان وتقضم المزيد من الأراضي وتهود القدس.. وإن نسينا فلا ننسي ما قالته ليفني منذ أسابيع عندما طالبت بتهجير عرب ٨٤٩١ من القدس، ولن ننسي أن من شن المحرقة ضد غزة هو طاقم 'باراك ليفني'. مطلوب إزاء هذا أن يسارع العرب والفلسطينيون تحديدا إلي مراجعة استراتيجيتهم لوضع أسس جديدة حتي يتسني لهم مجابهة القادم من التطورات وحتي لا يفاجأوا بها .. مطلوب من العرب والفلسطينيين وحدة الموقف فالانقسام في الصف العربي والصف الفلسطيني سيشجع حكومة إسرائيل القادمة علي تبني المزيد من سياسات القمع والاستئصال ضد العرب، لابد من إجراء مراجعة شاملة يعود فيها العرب إلي رشدهم قبل فوات الأوان. |
| |
|