قدرت خسائر حريق مصنع الشركة الألمانية المصرية للبلاستك بالمنطقة الصناعية شرق النيل ببنى سويف، بحوالى 10 ملايين جنيه، والذى استمر لأكثر من 6 ساعات، استخدمت فيها 25 عربة إطفاء تابعه للدفاع المدنى ببنى سويف، وعربتان من القاعدة الجوية بالمحافظة، بالإضافة إلى 4 عربات من المنيا والفيوم، وأكثر من 10 عربات إسعاف، وتتولى نيابة بنى سويف التحقيق لمعرفة أسباب اندلاع الحريق.
نشب الحريق فى الساعة السادسة مساء، بعد مغادرة مجموعة من العاملين بالمصنع فى الثالثة عصرا مساء أمس الجمعة، حيث فوجىء مسئول الأمن باشتعال النيران فى مخازن المادة الخام البلاستيكية المستخدمة فى التصنيع، واستدعوا على أثرها قوات الدفاع المدنى، التى قاومت النيران الممتدة لأكثر من 15 مترا، وتصاعدت الأدخنة لأكثر من 25 مترا.
وفتح رجال الدفاع المدنى فتحتين بأسوار المصنع للسيطرة على الحريق، فيما استطاع عمال المصنع وأفراد الأمن المركزى إنقاذ كمية كبيرة من الخامات وماكيانات خط الإنتاج الجديد.
ووصل د. عزت عبد الله محافظ بنى سويف إلى مكان الحريق فور إبلاغه، يرافقه اللواء منتصر سعيد نائب مدير الأمن، وعدد كبير من القيادات الأمنية ومباحث أمن الدولة بالمحافظة، ولم يغادروا المصنع إلا بعد انتهاء عمليات الإطفاء والتبريد.
العميد إبراهيم عانوس مدير إدارة الحماية المدنية ببنى سويف
من ناحيته أكد العميد إبراهيم عانوس مدير إدارة الدفاع المدنى ببنى سويف، أن القوات استطاعت السيطرة على الحريق، وإنقاذ المنطقة الصناعية والوحدات السكنية المجاورة للمصنع، بالإضافة إلى منع وصول النيران إلى محطة البنزين التى لا تبعد سوى عدة أمتار من المصنع.
وأضاف عانوس، أن المصنع لم يلتزم بشروط الوقاية من الحرائق والأمن الصناعى، وحررنا محضرين له قبل ذلك. مشيراً إلى أن إمكانات الحماية المدنية ببنى سويف ضعيفة، وتحتاج إلى عدد من عربات الإطفاء الحديثة لمقاومه مثل هذه الحرائق التى تشتعل فى المواد البلاستيكية وتنذر بكارثة.
يذكر أن خسائر الأرواح لم تكن كبيرة، حيث نتج عن الحادث 10 حالات اختناق منهم 6 من قوات الإطفاء، و4 آخرين من قوات الدفاع المدنى.