توجهنا إلى منزلها الكائن فى حارة محمد السيد، من شارع أبو الفتوح عبد الله بعين شمس، حيث روى شقيقها تفاصيل الحادث، وقال إن شقيقته تركت المنزل منذ 6 سنوات، وذلك بسبب المشاكل الأسرية، وذلك بعد قيام والدنا بترك المنزل وتزوج من أخرى وتركنا بدون حتى السؤال عن أحوالنا.
تركت فاتن المنزل وذهبت لتعمل بإحدى الفيلات الموجودة بمنطقة مصر الجديدة، وظلت لفترة طويلة دامت أكثر من 5 سنوات لا أعرف عنها شيئا، وبعد فترة من عملها بمصر الجديدة، تعرفت على هذا الشاب الإماراتى، والذى يعد من عائلة ثرية جدا بالإمارات، وجاء إلى منزلنا وطلب يدها من والدتى، وعندما سألته عن عائلته قال لها، إنه سوف يتزوج فاتن فى السر، وأنه لا يريد أن يعلم أحد، ولكن والدتى رفضت ذلك.
جاء بعدها إلى المنزل وبيده شبكة فاتن وعقد الزواج، وأخبر والدتى بأنهما تزوجا، وهذا هو عقد الزواج، وطلبت والدتى منه نسخه من العقد فقال لها، إنه سوف يحضر لها نسخه منه، وبعدها علمت والدتى من فاتن بأن هذا الشاب من عائلة ثرية جدا بالإمارات، وأبلغتها بأنها بصحة جيدة وكل شئ على ما يرام.
وقال، إنه كلما كان يسأل عن شقيقته فاتن، كانت والدته تبلغه بأنها تزوجت وسافرت مع زوجها الإمارات، وأنها بحاله صحية جيدة، وتعيش حياة زوجية سعيدة.
وعندما علمت والدتى بمكان فاتن بعمارات السعادة بمصر الجديدة، ذهبت على الفور لتطمئن عليها، وعندما ذهبت فوجئت بوالدة الشاب تقابلها بعدما عرفت بزواج فاتن من ابنها، وعندما سألتها عن نجلتها فاتن، ردت بأن لا يوجد أحد هنا بهذا الاسم وقامت بطردها.
ويتابع شقيق القتيلة، أنه منذ 6 أشهر تقريبا جاءت فاتن إلى المنزل أثناء وجودى بالخارج، وطمأنت والدتى عنها وأخبرتها بأنها بخير، وأعطت لها مبلغا كبيرا من المال، وقالت لها إنها سوف تأتى لزيارتها من حين لآخر.
وقبل شهر ونصف الشهر، قامت فاتن بالاتصال بنا وكنت بالمنزل، وتحدثت معها، وأخبرتنى أن أسرع فى إجراءات أوراق السفر الخاصة بى، وذلك لأنها سوف تبعث لى تأشيرة عمل من الإمارات، وبعدها فرحت كثيرا ليس لأنى سوف أسافر للعمل، ولكن بسبب أننى سوف أكون بجوار شقيقتى، وذلك حتى لا تكون بمفرها فى الغربة.
ويقول شقيق المجنى عليها، "فوجئت الأربعاء الماضى بالمقدم محمود هندى رئيس مباحث قسم مصر الجديدة يسألنى عن شقيقتى فاتن، وأين هى؟، فقلت له إنها متزوجة وتعيش بالإمارات، بعدها أخذنى معه، ثم تقابلنا مع اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، والذى عرض على صورة لرأس فقط، وسألنى هل هذه أختك؟، ونظرا لأن أختى متغيبة عن المنزل منذ 6 سنوات، وأن صورتها التى فى ذهنى غير الصورة التى رأيتها، لم أستطع التعرف عليها فى البداية، ثم اصطحبنى المقدم محمود هندى إلى المشرحة، وعرض علىّ رأساً لجثة، وهنا تعرفت عليها.
ولم يستطع محمد ـ شقيق فاتن ـ الكلام بسبب حاله البكاء الهيستيرى التى انتابته، وأنهى كلامه بأنه كان فى حالة لا يمكن وصفها أثناء رؤيته رأس شقيقته هكذا.