مازال البعض يتشدق بلا حياء ولا ضمير بإنجازات الاحتلال وديمقراطية الدم التي يسبح بها العراق من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه, يتناسون مليون قتيل وأربعة ملايين مهجر وأربعة ملايين يتيم وأرملة, لقد تحول العراق إلى مقبرة جماعية وأطلال وخرائب, وما برحت أبواق العملاء تصدح بانجازات الاحتلال, وكما قيل أن لم تستح أفعل ما شئت.. هذه صرخة غضب في وجه الديمقراطية المزيفة لتنزع قناعها وتسفر عن وجهها القبيح.
في زمن الاحتلال يفقد الشعراء الخيال
بعثر أوراقك في الأرض
ما عادت
تنفع الأوراق
واكسر أقلامك بإجماعها
ما فتأت
تغوي العشاق
واطرد أفكارك من عقلك
ما نفعت
تصنع أشواق
من يقرأها ؟ من يفهمها؟
من يخرق
هذه الآفاق؟
من يفتح لغز طلاسمها
من يفهم
هذه الاوفاق؟
........................
تخلى عن كل الملل
ما عادت
تنفع الأعراق
وأكتم أفواه جميع النحل
ناشزة
كضجيج الأبواق
واطرب لفحيح الأفاعي
تتلوى
تحت الاعلاق
وتنقل من فكر لآخر
كالقرد
يضحك الأشداق
وأعلن لا ردة إلى كتبك
وأحلف
عليها بطلاق
طالق بثلاثة لا رجعة
لا ردة وبعدها
و تلاقي
ومزق أشعارك واحرقها
كي لا يبقى
منها باقي
.....................
نحي مبادئك جنبا
لا تبحث عن
أي رفاق
كل قد رحل في سبيله
ودعك
بزيف ونفاق
صارت مصالحنا قمم
والمثل
حفر وأنفاق
والباطل لبس زي الحق
والعدل
لفظ كبصاق
والعهر قد صار فضيلة
والشرف
يشكو الإملاق
والدين عملوه تجاره
هكذا تدنت
الأخلاق
والغزو أمسى فتحا
بكل زيف ونفاق
والجهاد صار إرهابا
والمقاوم
مواطن عاق
........................
نم بعمق كأهل الكهف
قد أشتد
عليك الإرهاق
وأحلم أحلام الأقزام
يكفيك
خيال العملاق
نم لا تستيقظ من نومك
فاليقظة
شدة وخناق
...................
من العراق المحتل