الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية

صحيفة- يومية-سياسية -ثقافية-رياضية-جامعة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابة*البوابة*  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 اسرار وهم المهندسة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد شعلان

احمد شعلان


ذكر
عدد الرسائل : 17047
الموقع : جريدة الامة
تاريخ التسجيل : 24/09/2008

اسرار وهم المهندسة Empty
مُساهمةموضوع: اسرار وهم المهندسة   اسرار وهم المهندسة Icon_minitimeالإثنين 23 فبراير 2009 - 1:14

أصابها نوع من الوجوم والقلق منذ أستيقاظها صباحاً.. لكنها تغلبت علي مخاوفها.. وطردت وساوس شيطانها.. وأعدت طعام الافطار لأسرتها.. وودعتهم في طريقها إلي عملها.. أستقلت سيارتها الخاصة وسارت بها بكل حذر حتي وصلت عملها بسلام.


وهناك اندمجت في عملها وقضت يومها مع الزملاء والأصدقاء.. تغلبت علي مشاعر الخوف التي انتابتها ونسيت خوفها.. وبعد أنتهاء يومها أستقلت سيارتها عائدة إلي منزلها بالظاهر.


ظنت أن يومها مر بسلام.. وأن مشاعر الخوف والقلق التي سيطرت عليها صباحاً كانت نتيجة كابوس لم تتذكر تفاصيله.. أو أنه نتيجة ارهاق عملها ومسئولية بيتها وأولادها.. لكنها أبتسمت ساخره فقد مر يومها بسلام.


وفي طريقها إلي منزلها أنشغلت بما تعده لاسرتها علي وجبة الغداء.. وفكرت أن تمر علي السوق لشراء بعض لوازمها.. واثناء ذلك فوجئت باتوبيس هيئة النقل العام ينحرف باتجاه سيارتها بشدة.. وعندما حاولت تفاديه صدمت بسيارتها طفلاً فوجئت به يعبر الطريق رغم محاولاتها اليائسه لتفاديه.


توقفت حركة السير بشارع أحمد سعيد.. ونظرت إلي "الطفل" لتجد حالته خطيرة.. فاسرعت بالاتصال بالإسعاف ليتم نقله إلي مستشفي الدمرداش في محاولة لإسعافه لكن "الطفل" عبدالملك حسن.. البالغ من العمر "5 سنوات" لفظ أخر انفاسه في طريقه للمستشفي التي حررت محضراً بالواقعة وأخطرت العميد عصام رأفت مأمور قسم شرطة الوايلي.
أسرع المقدم أيمن صلاح رئيس مباحث القسم إلي المستشفي حيث ألتقي مع "الميكانيكي" والد الطفل المتوفي.. و"المهندسة" قائدة السيارة التي صدمت "الطفل" و"قائد الاتوبيس" التابع لهيئة النقل العام.
بسؤال "المهندسة" رجاء قررت أنها كانت تسير بسيارتها الخاصة.. وفوجئت بانحراف الاتوبيس بشدة في اتجاه سيارتها.. وعندما حاولت تفاديه فوجئت بالطفل يعبر الطريق.. ولم تتمكن من تفاديه فاصطدمت به.. أما "سائق الأتوبيس" فأنكر أقوال "المهندسة" وقرر أنه كان يسير بالاتوبيس في طريقه وليس له علاقة بالحادث الذي ارتكبته "المهندسة" بسيارتها الخاصة.


أما "الأب" فقد أتهم "المهندسة" بالأهمال والتسبب في وفاة "أبنه" بصدمه بسيارتها الخاصة.. وطلب تحرير محضر بأقواله واثبات الواقعة.


ويتم أصطحاب الجميع إلي قسم الشرطة لتحرير محضر.. وأخطار قسم شرطة هيئة النقل العام.. وأحالتهم للنيابة للتحقيق في الواقعة.


وتجد "المهندسة" نفسها متهمة بالقتل الخطأ ل"الطفل" وتكتشف أن ما أصابها من وجوم وقلق في الصباح قد تحقق في المساء.. وأن وساوس خوفها كانت حقيقية تعيشها في تلك اللحظات.. وأنها وجدت نفسها متهمة بالصدفه في حادثة وقعت رغماً عنها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alomah.yoo7.com
 
اسرار وهم المهندسة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية :: جريدة الأمة :: أخبار الحوادث اعداد اشرف عبد اللة-
انتقل الى: