آفاق جديدة في معرض تشكيلي بالقاهرة
المعرض ضم العديد من الأعمال التي تجسد التطلع للقيم الإنسانية المختلفة (
تحت عنوان آفاق جديدة, قدم 14 فنانا تشكيليا بمصر 34 عملا فنيا, في معرض مقام حاليا في غاليري غوغان بالقاهرة.
وبرز في الأعمال الفنية المشاركة فن النحت برؤى ومضامين وخامات متنوعة وثرية، وكذلك لوحات بألوان زيتية ومائية, حاول فيها المشاركون التعبير عن قيم إنسانية لا تتقيد بزمان أو مكان، ومنها البحث عن الحرية والتحرر وضعف الإنسان وقلة حيلته في مواجه التعذيب.
ورصدت بعض الأعمال ظاهرة أطفال الشوارع في مواجهة الفقر والتشرد، بينما أبرزت أخرى الرومانسية والروحانية والعاطفية المتوهجة، ولمحات من الحياة الشعبية والريفية.
مهارة التشكيل
ويشارك الفنان إسحاق دانيال وهو مصري مقيم في باريس, بتماثيل برونزية تتميز بالتلقائية، والمواءمة بين العمل الكلاسيكي والعمل الفطري، كما يتضح في تمثال عازفة الكمان.
وتمثل المرأة قاسما مشتركا في جميع أعمال الفنان إبراهيم عبد الملاك, حيث يبرز وجه المرأة المحاط بلمسات غائرة وبارزة، وخطوط تجريدية يصنعها أحيانا بأشكال دائرية وخطوط متوازية. أما الحصان في أعماله فينظر إليه على أنه رمز للحرية.
أما أستاذ النحت بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة محمد العلاوي فيقدم في تماثيله سمات المدرسة التعبيرية، وفي أحد تماثيله المشاركة يصور إنسانا جالسا بوجه مألوف على رأسه تاج فرعوني، ويستوحي هذا العمل من الفن الفرعوني ولكن بشكل معاصر.
ويشارك في المعرض أيضا النحات صبحي جرجس، وهو ينتمي لجيل الرواد ويتعامل دائما مع خامة الحديد وتتميز أعماله بالبساطة والتجريدية, مع الاحتفاظ بالروح الشعبية، ويعبر في تمثالين صغيري الحجم عن أطفال الشوارع من خلال أشكال هندسية.
الأعمال المشاركة عبرت عن مدارس فنية مختلفة (الجزيرة نت)
فنانة معمرة
ويجسد الفنان حلمي التوني في لوحاته الطابع الشعبي المصري الخالص.
ومن جيل الرواد أيضا تشارك الفنانة كوكب يوسف التي تجاوز عمرها المائة عام, وهي تصور الريف الأوروبي بألوان مائية وفرشاة جريئة.
الناقد الفني طارق زايد قال للجزيرة نت إن المعرض يضم نخبة من كبار الفنانين من جيل الرواد ومن جيل الوسط والشباب في مجالي النحت والتصوير.
كما وصفت مدير قاعة غوغان الفنانة التشكيلية منى حسن الأعمال المشاركة بأنها متنوعة، منها ما يحمل الطابع الروحاني, كما هو الحال في لوحات محسن شعلان، ومنها ما يعبر عن الشعبيات كالتحطيب وعازف الربابة, وكأنه يعزف كل أنواع الموسيقى كما نرى في أعمال الفنان إيهاب شاكر, ومنها ما يدمج في نمط جديد بين الفن الإسلامي والفرعوني.
ويرى الفنان التشكيلي محمود الببلاوي أن الأعمال المعروضة جيدة وتقدم مدارس فنية متنوعة, مواكبة للاتجاهات الحديثة كالتكعيبية والتجريدية