تظاهر أكثر من 60 مخرجاً تلفزيونيا من القناتين الأولى والثانية أمام مقر نقابة المهن السينمائية، لحل الأزمة التى بدأت مع أوائل الشهر الجارى، بخصوص القرار الذى اتخذته سوزان حسن رئيس التليفزيون بإحلال مخرجين من الخارج بدلاً منهم.
نائب نقيب السينمائيين طرد المتظاهرين من مكتبه
اليوم السابع التقى بالمخرجين فى موقع الحدث، وأكدوا أنه فور وصولهم أمام مقر النقابة قام مسعد فودة نائب نقيب السينمائيين ممدوح الليثى بطردهم من مكتبه، قائلاً لهم: النقيب دلوقتى مع سوزان حسن بيحاولوا يحلوا الأزمة، اتفضلوا روحوا على هناك ومتقعدوش هنا، مما أثار حالة من السخط بين المخرجين المتظاهرين وبدأوا فى ترديد هتافات: "عايزين حقوقنا ..إحنا شغالين فى المبنى من عام 85"، " المحسوبية ..المحسوبية .. التليفزيون مش تكية".
أكدت كبيرة المخرجات بالقناة الثانية إيناس إمام لليوم السابع، أنها حاولت مقابلة سوزان حسن أكثر من مرة لكنها رفضت، ودائماً تغلق تليفونها فى وجهها، فى حين أنها تفتح أبوابها دائماً لصالح بعض المخرجين "حبايبها" الذين استولوا على أغلب البرامج، ومنهم إيساف إسماعيل، وبسام إسماعيل شقيق المذيعة المشهورة جميلة إسماعيل، رغم أنه مخرج منفذ لا يستطيع تولى هذه المهام.
أكد أحد المتظاهرين، أن الأزمة بدأت منذ اتخاذ سوزان حسن قراراً بتطوير مبنى التليفزيون بعد حصولها على دعم من جهات أمريكية وصل قدره إلى 300 مليون جنيه، وتفاقمت الأزمة عندما قررت جلب مخرجين من قنوات أخرى مع تجميد عمل الأساسيين بالقناتين الأولى والثانية أو وجود مدير إنتاج يشرف على عملهم، بالرغم من كونه يصغرهم سناً.
وشرح أحدهم كيف كانت سوزان حسن تغلق فى وجوههم أية فرصة للاستفادة بهذا التطوير المزمع داخل التليفزيون، لأنها لم تنظر إلى عملهم لتقيم من خلاله أداءهم المهنى، وقامت على الفور بجلب مخرجين من محطات أخرى.
التطوير المزعوم فى التليفزيون "ضحك على الذقون"
وتساءل المخرجون أيضاً: كيف يمكن تطوير التليفزيون إذا كانت جميع وسائله وأدواته تالفة؟ فمن يصدق أن محطة بحجم القناة الثانية لا تملك سوى 2 مايك، ووحدتين مونتاج تالفتين، بالإضافة إلى صعوبة الانتقال فى أماكن التصوير الخارجية، نتيجة لعدم توفير سيارات حتى أن هؤلاء المخرجين يضطرون إلى الذهاب إلى تلك الأماكن عبر وسائل المواصلات، فى الوقت الذى توفر فيه سوزان حسن جميع الإمكانات المتاحة للمخرجين الذين تم جلبهم من الخارج.
ما يحدث تمهيد لبيع ماسبيرو
اليوم السابع توجه أيضا بسؤال إلى بعض المخرجين حول الهدف من وراء قرارات سوزان حسن المفاجئة والتى تبشر بوجود احتمالات لبيع ماسبيرو أو خصخصته، فكان الرد بالإجماع "ممكن جداً".
حدد المخرجون إمكانية بيع ماسبيرو، مستندين إلى بعض القرارات، ومنها: صدر قرار من قبل الجهات الإدارية بمبنى ماسبيرو خلال الشهر الماضى ورد فيه، أنه على من يريد الانتقال إلى العمل بوزارات أخرى فعليه بالتقدم بأوراقه ابتداءً من تاريخ القرار. بالإضافة إلى أن القرار تضمن أنه سيتم نقل مرتبات العاملين من المبنى إلى البنوك القريبة من مقر سكنهم.
كما استند المخرجون أيضا إلى ما يحدث حالياً باستقطاب مخرجين ومديرى إنتاج من الخارج، مع تجميد عمل الآخرين ابتداء من مارس المقبل وقصر وظيفتهم فقط على الحفاظ على أشرطة التسجيل والتأمين على وضعها فى مكتبة التليفزيون مقابل 300 جنيه.
بالإضافة إلى نقل البرامج لاستوديوهات مدينة الإنتاج الإعلامى، بالرغم من وجود مثيلتها فى التليفزيون.
فشل محاولات سوزان لاحتواء الأزمة أمس واليوم
دائما ما كانت سوزان حسن رئيس التليفزيون تغلق باب مكتبها فى وجه المخرجين المطالبين بحقوقهم المعنوية والمادية، وتردد لهم بجملة "أنا مش فتحاها شئون اجتماعية هنا عشان كل واحد يشتكيلى".
ولكنها اليوم أمام تظاهر المخرجين حاولت احتواء الأزمة، وطالبتهم بفض التظاهر والاجتماع بهم إلا أنهم تعاملوا معها بنفس المنطق، ورفضوا الجلوس معها وأكملوا الاعتصام، مهددين بأنه سيتم غدا اعتصام جديد أمام مبنى ماسبيرو.
الأمن يحاصر المتظاهرين خوفاً من وصولهم إلى المعبد اليهودى
وحاصرت قوات الأمن المركزى مقر النقابة بأكثر من 3 سيارات أمن مركزى، ووضعت كردونا من الحواجز الحديدية، خوفا من امتداد المظاهرة لمكان المعبد اليهودى الموجود أمام النقابة.
aj_server = 'http://rotator.adjuggler.com/servlet/ajrotator/'; aj_tagver = '1.0';
aj_zone = 'sarcom'; aj_adspot = '458170'; aj_page = '0'; aj_dim ='436842'; aj_ch = ''; aj_ct = ''; aj_kw = '';
aj_pv = true; aj_click = '';