النضج الفنى الذى تعيشه الممثلة الأمريكية أنجلينا جولى حاليا جعلها من أبرز المرشحات للفوز بجائزة أفضل ممثلة عن فيلمها "المستبدل" أو Changeling، وذلك بعد أن فازت منذ 10 سنوات بجائزة أوسكار أفضل ممثلة فى دور مساعد عن فيلمها "فتاة توقف نموها" أو Interrupted Girl.
ولكن كيت وينسلت لم تمنحها ذلك الشرف واقتنصت الجائزة منها، ولا يمنع ذلك أن أنجلينا استطاعت تحقيق نجاحا كبيرا فى الأعوام الماضية، ولم يكن أحد يتخيل أن أنجلينا تلك الفتاة التى كانت عام 1987 تتحسس طريقها إلى معهد ستراسبرج المسرحى عندما كانت تبلغ 12 عاما وتضع نظارة طبية، ومقوم أسنان ستصبح نجمة سينمائية فيما بعد، لكنها كانت تؤمن بأنها قادرة على ذلك، وهو ما قالته لوالدها الممثل جون فويت "سأصبح نجمة يوما ما"، وذلك حسبما ذكر موقعها الإلكترونى عقب فوزها بجائزة الأوسكار فى مطلع الألفية الثالثة، وأضافت أنها عندما ذهبت إلى المدرسة الثانوية وجدت الكثير من أصدقائها يطمحون إلى أن يصبحوا نجوما وكانوا يتمتعون بقدر كبير من الجمال والجاذبية، لكن لم يتوقع أى منهم أننى سأسبقهم إلى تلك النجومية.
أنجلينا فى فيلمها "المستبدل" تقوم بدور امرأة وحيدة تبحث عن طفلها المخطوف، وتتشبث بالأمل فى العثور عليه، فى ظل مواجهتها لضغوط وفساد رجال الشرطة الذين يعملون فى المدينة التى تسكن بها، حيث برعت فى ذلك الدور بشدة حسبما أكدت العديد من الصحف الأمريكية، وهو ما وصفوه بأنه إنجاز كبير، خاصة مع توليها مسئولية 6 أطفال مع زوجها النجم براد بيت، 3 منهم بالتبنى، تتولى رعايتهما انطلاقا من جهودها الإنسانية التى بدأتها منذ عام 2001، لتصبح الألفية الثالثة فترة النضج له على المستوى الفنى والاجتماعى والإنسانى، حيث يأتى ذلك بعدما ظلت فترة طويلة النجمة المفضلة للشباب فقط ولم تكن تهتم سوى بإظهار مفاتنها.
الأمر المميز فى حياة أنجلينا، حسبما يؤكد محبوها على موقعها الإلكترونى angelinajolie.com أنها منظمة جدا وترتب مواعيدها بشكل دقيق، كما أنها تعتمد على زوجها فى تفاصيل أمور حياتها، وتعيش معه فى وفاق تام، بعد عدة زيجات فاشلة مرت بها كان أولها عام 1993 من الممثل جونى لى ميلر.