دورى أبطال أوروبا.. أقوى البطولات القارية على مستوى الأندية
بعد شهرين ونصف الشهر من التوقف، تفرغت خلالها الأندية الأوروبية لمسابقاتها المحلية، تعود الحياة مجددًا لدورى أبطال أوروبا، والتى تنطلق غدًا الثلاثاء، بمباريات دور الـ16، وذلك بإقامة أربع مباريات، تجمع المباراة الأولى بين مانشستر يونايتد وإنتر ميلان، والثانية يلتقى خلالها آرسنال مع روما، ويلعب أتليتكو مدريد مع بورتو فى المباراة الثالثة، فى حين يحل برشلونة ضيفًا على ليون فى آخر مباريات اليوم.
إنتر ميلان × مانشستر يونايتد
سبقت هذه المباراة التى تجمع بين بطل الدورى الإنجليزى مانشستر يونايتد، وبطل الدورى الإيطالى إنتر ميلان، سيل من التصريحات الصحفية من الجانبين، حيث تعتبر أول مواجهة يخوضها خوزيه مورينيو المدير الفنى لإنتر ميلان ضد السير أليكس فيرجسون، منذ رحيل مورينيو عن نادى تشيلسى فى 20 سبتمبر 2007.
أليكس فيرجسون مدرب مانشستر امتدح خوزيه مورينيو وقدراته التدريبية، وأكد أن الدورى الإنجليزى افتقد المدرب البرتغالى بعد رحيله عن الـ"بلوز" أما مورينيو، فقال إن المواجهة مع المان ستكون صعبة للغاية، وإن كان يتطلع لمواجهة أليكس فيرجسون من جديد، وأكد أنه قادر على تكرار ما فعله مع بورتو قبل أربعة مواسم، حين أطاح بمانشستر يونايتد من دور الـ 16 بدورى الأبطال.
ويعانى الفريق الإنجليزى من أزمة كبيرة فى دفاعاته قبل مواجهة اليوم، حيث يغيب عن دفاعات المان كل من: الصربى نيمانيا فيديتش للإيقاف، بالإضافة إلى إصابة جارى نيفيل ورافائيل وجونى إيفانز وجون أوشى، والأخيران اصطحبهما السير أليكس فيرجسون معه إلى إيطاليا على أمل تجهيز أحدهما لخوض المباراة، والأقرب للمشاركة هو الأيرلندى جون أوشى، هذا إلى جانب غيابات كل من أوين هارجريفز والبرازيلى أندرسون، بسبب الإصابة أيضا.
على الجانب الآخر، تبدو صفوف الإنتر مُكتملة، ولا يعانى الفريق من إصابات أو إيقافات، بل على العكس تماما فإن الحالة الفنية التى ظهر عليها لاعبو الإنتر خلال المرحلة الماضية تؤكد أن الفريق يمر بمرحلة متميزة تحت قيادة مورينيو، كما أن خط هجوم الإنتر بقيادة الثنائى زلاتان أبراموفيتش وأدريانو أبدى تفاهما كبيرا خلال المباريات الماضية فى الكالتشيو وسجلا 17 هدفًا، 14 منها لإبراهيموفيتش وثلاثة لأدريانو.
يُذكر أن كلا الفريقين يحتل صدارة بطولته المحلية، الإنتر على الصدارة برصيد 59 نقطة، وبفارق تسع نقاط عن يوفنتوس صاحب المركز الثانى، فى حين يحتل مانشستر صدارة البريميرليج برصيد 62 نقطة، وبفارق سبع نقاط عن ليفربول صاحب المركز الثانى.
آرسنال × روما
فى مواجهة إنجليزية – إيطالية أخرى، يحل فريق روما الإيطالى ضيفا على آرسنال الإنجليزى، فى مباراة تتشابه فيها مواقف الفريقين فى كثير من الأمور. فعلى الصعيد المحلى، فقد آرسنال وروما – بنسبة كبيرة- الأمل فى المنافسة على اللقب، حيث يحتل آرسنال المركز الخامس فى الدورى الإنجليزى برصيد 45 نقطة، وبفارق 17 نقطة عن مانشستر يونايتد المتصدر، فى حين يحتل روما المركز السادس فى الكالتشيو برصيد 43 نقطة، وبفارق 16 نقطة عن إنتر ميلان المتصدر، وكل من روما وآرسنال يتمنى أن ينجح فى تعويض إخفاقه المحلى بانتصار أوروبى.
وكعادته، يعانى آرسنال قبل لقاء الغد من إصابات كثيرة، حيث يغيب عن صفوف الفريق كل من إداواردو دا سيلفا، وإيمانويل أديبايور وتوماس روزيسكى وثيو والكوت وسيسك فابريجاس وسيسلفستر، بالإضافة إلى صانع الألعاب الروسى أندرى آرشافين، المنضم حديثًا للفريق والذى لن يشارك مع الـ"جنرز" لمشاركته مع زينيت سان بطرسبرج الروسى فى البطولة نفسها فى وقت سابق.
وكان آرسين فينجر مدرب آرسنال أكد أن مباراة روما ستكون صعبة للغاية، مشيراً إلى أنه يعلم جيدًا طريقة لعب روما والفرق الإيطالية فى بطولات أوروبا، وقال المدرب الفرنسى إن السيناريو الى يتوقعه للمباراة هو أن يبدأ روما مهاجما من أجل إحراز هدف مبكر، وسيحاول منعهم من ذلك عن طريق السيطرة على منتصف الملعب.
على الجانب الآخر، تناثرت أنباء عن احتمال غياب صانع الألعاب الإيطالى فرانشسكو توتى بعد إصابته فى تمرين الفريق، ولكن البعض أكد أن هذه الأنباء من باب "الخداع" ليس أكثر، وأن اللاعب الإيطالى سليم تماما، وسيستعيد روما الذى فاز قبل أيام على سيينا بهدف نظيف، أكثر من لاعب خلال هذه المباراة، على رأسهم دى روسى وبيروتا اللذان غابا عن مباراة الفريق السابقة فى الدورى بسبب الإيقاف وعودة ماكس تونيتو الذى غاب للإصابة.
يذكر أن روما يمتلك سجلاً سيئًا فى مواجهاته مع الفرق الإنجليزية، حيث لم يفز إلا فى مباراتين من أصل 12 مباراة لعبها ضد فرق إنجليزية فى دورى الأبطال.
برشلونة× ليون
تجمع ثالث مباريات هذه الجولة بطلى الدورى الإسبانى والدورى الفرنسى، حيث يحل فريق أوليمبيك ليون الفرنسى ضيفًا على برشلونة الإسبانى.
ونتائج الفريقين هذا الموسم محليا وأوروبيا، تؤكد أن كفة برشلونة أرجح خلال هذا اللقاء، كما أن المباراة تُقام على الكامب نو ملعب برشلونة، الذى يسعى لاعبوه لمصالحة جماهيرهم بعد الخسارة التى تعرض لها الفريق فى الأسبوع الماضى من الليجا الإسبانى أمام إسبانيول بهدفين لهدف فى ديربى كتالونيا.
وكان جوزيب جوارديولا المدير الفنى للبرسا، أعلن قائمة الفريق التى ستواجه ليون، وخلت القائمة من الثلاثى المصاب أندريس أنيستا وإيريك أبيدال وجابريل ميليتو. أما فريق أوليمبيك ليون، الذى عزز موقعه فى صدارة الدورى الفرنسى بعد فوزه على نانسى بهدفين نظيفين، فيخوض لقاء اليوم بقائمة شبه مكتملة، وكان المدير الفنى للفريق كلو بيول قد أراح مهاجم الفريق كريم بن زيمة فى المباراة الماضية من الدورى، وأشركه فى شوط المباراة الثانى.
يذكر أن الفريقين سبق والتقيا أربع مرات، فاز برشلونة فى ثلاث مباريات وتعادلا فى لقاء وحيد، ويمتلك برشلونة أقوى خط هجوم بين الفرق المُتأهله لدور الـ16، حيث سجل لاعبوه 18 هدفا فى دور المجموعات، فى حين يمتلك ليون أسوأ خط دفاع، وذلك بعد أن اهتزت شباكه 10 مرات فى آخر 6 مباريات لعبها.
بورتو × أتليتكو مدريد
فى آخر مباريات الغد، يحل أتليتكو مدريد الإسبانى ضيفًا على بورتو البرتغالى، والفارق بين أداء ونتائج الفريقين على الصعيد المحلى كبير جدًا، فبورتو واصل هوايته فى تصدر الدورى البرتغالى، وهو الآن فى المركز الأول برصيد 41 نقطة، بفارق 4 نقاط عن أقرب منافسيه بنفيكا صاحب المركز الثانى. أما أتليتكو مدريد فيقدم موسما سيئا للغاية تحت قيادة مديره الفنى خافيير أجيرى، ويحتل الفريق الآن المركز السابع برصيد 36 نقطة، وأوروبيا تأهل بورتو لدور الـ16 بعد تصدره للمجموعة السابعة، فى حيت تأهل أتليتكو عقب احتلاله المركز الثانى فى المركز الرابع