كشف رجال مباحث حلوان غموض اختفاء خفير بإحدي مزارع جامعة الأزهر بطريق الكريمات والعثور عليه مدفونا داخلها بعد تحلل جثته بالكامل علي هيئة هيكل عظمي.. تبين ان عاملا بالمزرعة قتله إثر مشادة كلامية نشبت بينهما بعد اكتشاف المجني عليه قيام المتهم بالنصب علي عمال المزرعة والاستيلاء علي جزء من المبالغ المقررة لهم.
تلقي اللواء حامد عبدالله مساعد وزير الداخلية لأمن حلوان بلاغا من نجاح فريج "ربة منزل" ومقيمة بمركز الصف باختفاء شقيقها ابراهيم "23 سنة" خفير مزارع مكة المملوكة للعاملين بجامعة الأزهر بالكيلو 25 بطريق القاهرة الكريمات أثناء تواجده في عمله. في حراسة هذه المزارع فأمر بسرعة تشكيل فريق بحث باشراف اللواء مصطفي بدر مدير الادارة العامة لمباحث حلوان لسؤال العاملين للتوصل لسر اختفاء الخفير بعد ان تبين عدم تركه لعمله داخل المزارع.
توصلت تحريات رجال المباحث بقيادة العميد اسامة عواد مدير المباحث الجنائية إلي أن الخفير كان يعمل بمزرعة مملوكة لسلامة محمد درويش "52 سنة" موظف بكلية الزراعة بجامعة الأزهر بالاضافة لعدد من المزارع المجاورة وانه قبل اختفائه كان متواجدا بهذه المزرعة برفقة المدعو مصطفي ياسر حسن "22 سنة" عامل زراعي والذي ترك العمل بها في وقت معاصر لاختفاء الخفير.
فوجئ العميد مجدي شطا مفتش مباحث جنوب حلوان أثناء إجراء التحريات بشقيقة الخفير تبلغه بأنها ذهبت لصاحب المزرعة بعد علمها بتواجد شقيقها داخلها قبل اختفائه وتقابلت مع العامل مصطفي الذي أخبرها بأن ثلاثة مجهولين حضروا إلي المزرعة واصطحبوا الخفير إلي مكان لا يعلمه ثم عادوا مرة أخري وامطروه بوابل من الأعيرة النارية وارادوه قتيلا ثم قاموا بحفر مقبرة له داخل المزرعة ودفنوه فيها وابلغها عن مكان هذه الحفرة.
انتقل إلي المزرعة المقدم محمد العربي رئيس مباحث اطفيح وعثر علي جثة الخفير في حالة تعفن علي هيئة هيكل عظمي بكامل ملابسه داخل الحفرة التي أرشد عنها العامل وباخطار النيابة وعرض الجثة علي الطب الشرعي اكد وجود أثار مقذوف ناري بها.
توصلت تحريات فريق البحث الذي ضم المقدم محمد الصاوي رئيس مباحث اطفيح ان مشاجرة نشبت بين الخفير القتيل والعامل مصطفي ياسر حسن قبل الحادث وانه ترك العمل بعد ذلك حيث اتصل بصاحب المزرعة وابلغه ان لديه مشاكل تجبره علي ذلك وجمع ملابسه وغادر المكان لمنزله بقرية الورديان بامبابة وان صاحب المزرعة ظل يتصل به لمدة شهر لمعرفة السبب الذي دفعه لترك العمل فلم يجيبه وبعد شهر ونصف عاد للعمل مرة أخري وروي له واقعة مقتل الخفير علي يد ثلاثة مجهولين إلا أنه بتكثيف التحريات أمكن التوصل إلي انه هو الذي قتله.
القي العميد اسامة عواد مدير المباحث الجنائية القبض علي المتهم وبمواجهته بما اسفرت عنه التحريات اعترف بأنه تشاجر مع القتيل بعد علمه بقيامه بالحصول علي جزء من الأجرة المخصصة للعاملين بالمزرعة لنفسه دون علم مالكها حيث حضر اليه القتيل في غرفته وطلب منه الحصول علي 500 جنيه نصيبه في هذه المبالغ وإلا سيقوم بابلاغ مالك المزرعة لطرده.
اضاف المتهم انه استغل اعطاء القتيل ظهره له فالتقط السلاح الناري الخاص به والذي كان يضعه علي الارض واطلق عليه اعيرة نارية سقط بعدها مضرجا في دمائه
الرئيسية 
البوابة* 
الثلاثاء 24 فبراير 2009 - 13:17