السفير الفرنسي يشجب الحادث ويشيد بعلاقات بلاده مع مصر

بعد وقوع الانفجار بمنطقة الحسين أول أمس والذي راحت ضحيته شابة فرنسية في مقتبل العمر واصيب 24 آخرون بينهم 4 مصريين و17 فرنسيا و3 سعوديين وألماني توجهت الجمهورية إلي فندق بيراميدز فيو بالهرم مقر إقامة الفوج السياحي الفرنسي الذي تعرض بعض أفراده أثناء قيامهم بجولة سياحية بمنطقة خان الخليلي لحادث الانفجار.
وفور دخولنا الفندق وجدنا السفير الفرنسي يلتف حوله أعضاء الفوج من طلبة المدارس الفرنسية الذين حضروا إلي القاهرة في زيارة لمدة أسبوع نظمتها لهم إحدي شركات السياحة الفرنسية وتبين ان الفوج السياحي يتكون من 61 فرداً من الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و19 عاماً.
وأكد لهم السفير ان الحادث عابر وان المصابين حالاتهم الصحية مطمئنة.
وفد وزارة السياحة والغرفة
وعلي مقربة من السفير كان هناك هشام زعزوع مساعد أول وزير السياحة ود. خالد المناوي رئيس غرفة الشركات ونائبه علي صدقي الذين حضروا للفندق للاطمئنان علي باقي أعضاء الفوج الفرنسي الذين لم يتوجهوا إلي خان الخليلي فقدموا العزاء للسفير في وفاة السائحة الفرنسية وقاموا بالاتصال بزهير جرانة وزير السياحة الذي تحدث للسفير وأعرب له عن أسفه علي وقوع الحادث.
السفير يأسف لوقوع الحادث
وقال السفير إننا نأسف لمصر وفرنسا لما حدث مشيداً بالعلاقات المتميزة بين البلدين وطلب السفير ضرورة توفير اتوبيس لنقل أعضاء الفوج إلي المطار في الرابعة صباحاً نظرا لسفرهم علي الطائرة الفرنسية في السابعة صباحاً بعد انتهاء برنامج رحلتهم إلي مصر وهو الموعد المحدد لسفرهم قبل وقوع الحادث.
وعقب زيارة الفوج الفرنسي قررنا مصاحبة وفد وزارة السياحة وغرفة الشركات برئاسة هشام زعزوع مساعد أول الوزير إلي مستشفي معهد ناصر وفور وصولنا الساعة الثانية صباحاً توجه الوفد الذي تبين انه حضر للمستشفي من قبل واطمأن علي المصابين والتقي الوفد للمرة الثانية بالقنصل العام الفرنسي ماري ماسد وبوي ومدير المستشفي والذي قام بشرح الحالة الصحية للمصابين.
24 مصابا بمعهد ناصر
وأكد مدير المستشفي انه تم استقبال 24 حالة بينهم 4 مصريين و17 فرنسيا و3 سعوديين وألماني غادر المستشفي بالفعل مشيراً إلي أنه سيسمح بخروج 17 حالة بعد نصف ساعة بعد انتهاء الملاحظة الطبية المقررة.. وقال مدير المستشفي ان من بين المصابين فرنسيا من أصل مصري تم حجزه بالرعاية المركزة وأنه ستجري له عملية جراحية بالحنجرة ويدعي محمد مهدي "17 سنة".
وعقب اطمئنان الوفد علي الحالة الصحية للمصابين توجه الوفد لزيارة المصابين السعوديين والذين اكدوا انها المرة الأولي التي يزورون مصر وانهم سوف يتوجهون إلي الاسكندرية فور خروجهم من المستشفي لاستكمال رحلتهم.
وقال مناجي علي الصارخي أحد المصابين اننا بخير والحمد لله الحادث بسيط وطلبوا من هشام زعزوع بعض النشرات السياحية عن مصر خاصة الاسكندرية.. وسأله هشام زعزوع عن رحلة الاسكندرية فقال انهم اتفقوا مع إحدي السيارات الأجرة لاصطحابهم إلي الاسكندرية والعودة في نفس اليوم وسينفذون رحلتهم فور خروجهم من المستشفي فعرض عليهم هشام زعزوع قبول دعوة وزارة السياحة لزيارة الاسكندرية وقال لهم د. خالد المناوي ان غرفة شركات السياحة ستستضيفهم في الاسكندرية وسيتم تخصيص سيارة لهم لتنقلاتهم مع تحمل تكلفة اقامتهم وبرنامج زيارتهم للاسكندرية.
من ناحية أخري أعلن هشام زعزوع مساعد أول وزير السياحة انه فور وقوع الحادث تم ابلاغ زهير جرانة المتواجد في بولندا الذي توجه إليها بعد المشاركة في بورصة ميلانو السياحية بايطاليا الذي قرر قطع رحلته والعودة إلي القاهرة وكلفه باتخاذ كافة الاجراءات اللازمة وتقديم الرعاية الطبية للمصابين والتنسيق مع سفراء دولهم لتلبية أي مطالب لهم.
وأشار زعزوع إلي انه تم عقد اجتماع موسع بوزارة السياحة برئاسته وحضور د. خالد المناوي رئيس غرفة شركات السياحة عقب عودته من ميلانو وعلي صدقي نائب رئيس الغرفة لمتابعة الموقف.. وتبين ان السياح الفرنسيين وصلوا مصر يوم 16 فبراير الجاري في زيارة تستمر 8 أيام وكان من المقرر سفرهم صباح أمس بعد انتهاء برنامجهم وبعد وقوع الحادث غادر 55 منهم إلي باريس وبقي المصابون للعلاج.
غادر 55 من أعضاء الفوج إلي فرنسا في السابعة والنصف من صباح أمس علي متن طائرة إير فرانس في طريق عودتهم إلي بلادهم وقدمت لهم شرطة المطار ومكتب هيئة تنشيط السياحة كافة التسهيلات وحرص هشام زعزوع مساعد أول وزير السياحة علي توديعهم حتي باب الطائرة وشهدت صالة السفر تعاطف المسافرين مع الفرنسيين لصغر سنهم.