الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية

صحيفة- يومية-سياسية -ثقافية-رياضية-جامعة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابة*البوابة*  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 كلمـــات جـــــريئــــة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ولاء بسيونى

ولاء بسيونى


ذكر
عدد الرسائل : 543
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 10/02/2009

كلمـــات جـــــريئــــة Empty
مُساهمةموضوع: كلمـــات جـــــريئــــة   كلمـــات جـــــريئــــة Icon_minitimeالثلاثاء 24 فبراير 2009 - 13:50

فرصة العمر‏!
أراد الدكتور هلال أن يصحح الجرم البشع الذي تعيشه جامعاتنا في ظل ما يسميه البرامج الجديدة‏,‏ حيث التعليم المتميز لمن يدفع ولا تعليم لمن لا يدفع فإن الفرصة المتاحة أمامه هي أن يبادر إلي إزالة تلك العشوائيات التي تمتلئ بها جامعاتنا الحكومية‏,‏ تحت أسماء مختلفة بداية من التعليم المفتوح ومرروا بالانتساب الموجة وشعب أو أقسام اللغات بالكليات وانتهاء بالبرامج الجديدة التي هي آخر إبداعات الدكتور هلال والتي تقسم أبناء الكلية الواحدة إلي فئتين الأولي تتعلم بفلوسها تعليما متميزا بأساتذة متميزين وقاعات متميزة ومواعيد متميزة وامتحانات متميزة والفئة الثانية باختصار شديد لا تتعلم ولا يتوافر لها أي فرصة حقيقية لتعليم حقيقي‏..‏

ما يمكن أن يفعله الدكتور هلال وأظنها فرصة العمر هو أن يصلح هذا الخطأ والخلل الجوهري في كيان الجامعات المصرية بأن يقوم ـ عبر المجلس الأعلي الموافق دائما ـ بإعادة هيكلة تلك العشوائيات في كيان واحد خارج الجامعات الحكومية ويمنح هذا الكيان اسم الجامعة الأهلية‏..‏ وهي ـ أي الجامعة الأهلية ـ تفتح أبوابها لكل من يريد أن يدفع مقابل أن يتعلم‏..‏ وتعود جامعات الدولة تؤدي رسالتها الحقيقية في تعليم أبناء الشعب والمواطنين البسطاء الذين يمثل التعليم بالنسبة لهم طوق النجاة من الفقر وهو الطريق الوحيد المشروع للانتقال من طبقة اجتماعية إلي طبقة اجتماعية أفضل فيما يعرف باسم الحراك الاجتماعي‏..‏

إن ما جري في جامعاتنا الحكومية علي مدي السنوات القليلة الماضية هو إساءة بالغة إلي تاريخ هذه الجامعات ودورها ونسأل‏:‏ هل يجوز أن تنشأ جامعة القاهرة ـ فؤاد الأول قبل مائة عام ـ جامعة أهلية بتبرعات المواطنين بدءا من الفلاح والموظف البسيط ومرورا بالأعيان وانتهاء بالأمراء وعلي رأسهم تلك السيدة الرائعة سمو الأميرة فاطمة كريمة الخديو إسماعيل وما تذكره كتب التاريخ عما قدمته للجامعة لا يحتاج لإعادة سرده‏..‏ هل يجوز أن تكون تلك هي جامعة فؤاد الأول‏,‏ التي جاءت للنور في صورة جامعة أهلية أنشأها الشعب المصري‏,‏ وبعد قيام الثورة تتحول إلي جامعة حكومية تنفق عليها الدولة بمفهوم أن التعليم هو استثمار في مجال البشر وحتي في الأوقات الصعبة التي مرت بها مصر ظلت تقتطع من قوتها لتنفق علي تعليم أبنائها؟

هل يجوز أن تكون تلك هي صورة الجامعة تعبيرا عن وعي المجتمع والوطن كله بقيمة ومكانة وأهمية التعليم الجامعي‏..‏ وهي الصورة التي جاء الدكتور طه حسين ليجسد ملامحها في ذلك الوقت معلنا أن التعليم كالماء والهواء‏!!‏

هل يجوز أن تتغير هذه الصور وتصبح الجامعة مكانا لتقديم العلم لمن يقدر علي تحمل تكاليفه المادية ويصبح التعليم سلعة تحكمها أسعار السوق ويختفي دور الجامعة ومسئوليتها بدعوي أن المجانية هي علاقة بين الطالب والدولة؟

الوزير وجامعاتنا أمامها فرصة العمر لكي تتراجع بشجاعة عن خطيئة ما يسمي البرامج الجديدة المدفوعة والتي تتيح تعليما مميزا ناقيا صافيا مقطرا لمن يدفع ثمنه عدة آلاف من الجنيهات كل عام وفي نفس الوقت لا تقدم شيئا لمن لا يملكون القدرة علي دفع هذه الآلاف من الجنيهات‏.‏

وإذا كانت ظروف الدولة المالية لا تقدر علي تحمل عبء التعليم المجاني للطلاب كلهم فإن الحلول كثيرة لتجاوز أي ظروف ماليه صعبة ولكن ليس من بينها أبدا تقسيم طلاب الجامعة إلي فئتين‏..‏ الأولي يتعلم أبناؤها بفلوسهم والثانية تدخل الجامعة وتخرج منها دون أن تتعلم شيئا إلي أن تختفي هذه الفئة الثانية تدريجيا حتي تفسح المجال في الجامعة التي أصبحت لأبناء الأغنياء فقط‏!‏

الوزير والجامعات أمامهم اليوم فرصة العمر فهل تستجيب؟‏!‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كلمـــات جـــــريئــــة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية :: جريدة الأمة :: أخبار ممنوعة اعداد عسكرية عبد العاطى-
انتقل الى: