ولاء بسيونى
عدد الرسائل : 543 العمر : 64 تاريخ التسجيل : 10/02/2009
| موضوع: إعادة الاعتبار للدور المصري باليمن الثلاثاء 24 فبراير 2009 - 22:51 | |
| <table cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" bgColor=#ffffff border=0><tr><td class=fesal vAlign=top align=middle bgColor=#ffffff><table cellSpacing=2 cellPadding=2 width="100%" border=0><tr><td vAlign=top align=right> غالبا كلما تحشدت للكتابة في شئون اليمن أو شجونها تطرح مشكلة احتجاز اليمن مراكب أو سفن مصرية نفسها بتهمة صيد الأسماك في مياهها الإقليمية، وأتعجب أشد العجب من تكرار هذه الحوادث عدة مرات في العام الواحد، وكنت قد تناولت هذه المشكلة في عديد من الندوات السياسية التي عنيت بسبر أغوار العلاقات المصرية اليمنية وسبل الحفاظ علي ديمومتها وتعزيزها، </TD></TR> <tr><td vAlign=top align=right>فيما عرضت للقواسم النضالية المشتركة بين ثورة ٣٢ يوليو وثورة ٦٢ سبتمبر في كتابي 'اليمن وأهل اليمن' ولعلي من هنا أجدد السؤال الحائر: إذ كيف غاب عن رؤية وإرادة القيادة السياسية في القاهرة وصنعاء الشروع في وضع حل جذري لهذه المشكلة المزمنة علي مدي ٧٤ عاما مضت منذ اندلاع الثورة اليمنية وإسهام الجنود الشهداء المصريين البواسل في دعمها وانتصارها، سواء عبر تأسيس شركة مشتركة لصيد الأسماك وتسويقها، وربما فرض رسوم علي المراكب والسفن المصرية مقابل السماح لها بالصيد في المياه الإقليمية اليمنية، في الوقت الذي تواصل هذا النشاط بانتظام بواخر الصيد الأوربية واليابانية العملاقة العابرة للقارات، ثم نتساءل تباعا عن جدوي وقيمة هذا التلاحم النضالي التاريخي العظيم، إن لم يتحول إلي تلاحم في المؤسسات الدبلوماسية والتعليمية والاقتصادية سواء علي صعيد التكامل أو التنسيق، ثم كيف نفسر هذا القصور المعيب عن ادراك المخاطر التي باتت تتهدد البلدين اثر تصاعد نشاط القرصنة الصومالية في خليج عدن؟ فهي من جهة عكست سلبياتها الراهنة علي الانسحاب التدريجي لشركات الملاحة العالمية من المرور في قناة السويس، وعلي حساب نصيب مصر بالتالي من رصيد الرسوم بالعملة الصعبة، فيما تراقب اليمن في قلق بالغ نذر التهديدات الوشيكة لسيادتها بعد أن أصبح خليج عدن مرتعا لأساطيل دول حلف الناتو بدعوي اقتفاء القراصنة الصوماليين وإذا كانت مصر تطل علي المدخل الشمالي للبحر الأحمر واليمن تطل علي جنوبه ألا يستدعي الأمر إذن وضع استراتيجية للأمن القومي المشترك؟ الشاهد أن اليمن احتجزالأسبوع الماضي ثلاث بواخر صيد مصرية ، وكما هي العادة بادرت الدبلوماسية المصرية بإجراء الاتصالات مع الخارجية اليمنية للافراج عنها وركابها وملاحيها، فيما أصدرت بيانا يحذر من التداعيات الوخيمة للصيد في المياه الإقليمية لليمن وغيرها، في الوقت الذي اعلن السفير حسام زكي المتحدث باسم الخارجية المصرية عن رفض الوزارة التفاوض مع القراصنة الصوماليين الذين اختطفوا السفينة بلوستار نيابة عن مالكها المصري، وإنما تسهيل مهمته فحسب، وإذا بي أستبين أن الموضوع الذي عقدت العزم علي الكتابة حوله موصول كذلك بالاخطار الراهنة المدلهمة باليمن ووحدته وأمنه، وكان الرئيس علي عبدالله صالح قد كشف الستار حولها بوضوح وطرحه في لقائه مؤخرا مع مشايخ وأعيان محافظات مأرب والجوف وشبوه، وأشار إلي شبهات التواطؤ القبلي والاجتماعي في ارتكاب الجرائم الإرهابية التي استهدفت اختطاف السياح الأجانب وتخريب المنشآت النفطية والتنموية مشيرا إلي أن الجيش وقوات الأمن مهما بلغت قوتها ليس بمقدورها القضاء علي الإرهاب ان لم يساندها أبناء الشعب في المحافظات الثلاث التي باتت في نظر اليمنيين 'محافظات الشر' .. ولعل الرئيس اليمني وضع النقاط فوق حروف الأمن الساخنة، بينما اليمن يستعد لخوض غمار الانتخابات النيابية في ٧٢ ابريل القادم .. وتضع أحزاب اللقاء المشترك المعارضة شروطا تعجيزية لتعطيلها، ويدور الحديث في دوائر المراكز الاستراتيجية العالمية عن محاولة أمريكا ممارسة ضغوطها علي اليمن حتي تسمح لها باقامة قاعدة عسكرية في جزيرة 'سومطرة'، بالتزامن مع تدفق أساطيل البحرية الأمريكية والغربية إلي خليج عدن والقرن الافريقي وجنوب البحر الأحمر، ثم تشهد منطقة رأس المارة بمحافظة لجح سقوط طائرة تجسس أمريكية بدون طيار، وتشهد الدوائر الأمنية اليمنية نشاطا غير مسبوق تحت الاشراف الشخصي للرئيس اليمني لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة، ولعلنا من هنا نتحسب خطورة هذه التحديات التي تتهدد أمن وسيادة ووحدة اليمن من الداخل ومن الخارج، وانه لا مناص ولا بديل عن تفعيل استراتيجية للأمن المشترك ورد الاعتبار للدور المصري في دعم وانتصار الثورة اليمنية! </TD></TR></TABLE></TD></TR></TABLE> | | |
| |
|