ما زالت القضية مفتوحة رغم اعترافه بارتكاب الجرائم المنسوبة إليه
علم اليوم السابع أن مباحث القاهرة لم تغلق ملف سفاح المعادى، وأنه لا صحة لما تردد حول اقتراب إحالة ملف القضية للمحكمة. حيث ذكرت مصادر أمنية أن مسئولاً أمنياً رفيع المستوى طلب من مباحث القاهرة إعادة حصر البلاغات التى تلقتها الشرطة فى الفترة من أول يناير 2007 وحتى 31 يناير فى نفس العام، وعكفت إدارة مكافحة جرائم النفس على إعادة فتح الملف وإحصاء البلاغات، وتوصلت حتى الآن إلى وجود عشر حوادث أخرى مشابهة فى أسلوبها مع أسلوب المتهم الذى ألقت الشرطة القبض عليه.
ومن بين المشتبه فيهم الذين تواصل الشرطة البحث عنهم، شخص يدعى "أحمد هانى" من المقطم ارتكب عدة حوادث إصابة فتيات، وآخر اسمه "محسن"، طبقاً للمصادر الأمنية. وقد عاودت مباحث القاهرة استدعاء الضحايا من الفتيات اللاتى قدمن بلاغات فى نفس الفترة. وتم تشكيل مجموعة عمل من المباحث للبحث مرة أخرى عن متهمين يشتبه فى ارتكابهم جرائم مشابهة لما اتهم بتنفيذه "حلاق الشرابية".
وكان المتهم بكونه "سفاح المعادى" قد اعترف تفصيلياً باعتدائه على 11 سيدة فى مناطق مختلفة فى المعادى والزيتون وبامتداد محطات المترو، وتعرفت عليه سيدة أصابها فى ميدان رمسيس، وكانت تغادر محطة المترو مع نجلها وقريب لهما، وحدثت مشاجرة مع حلاق الشرابية، إلا أن السيدة تدخلت لإنهاء المشاجرة، ولكن بعد انصراف الحلاق اكتشفت إصابتها، وهى كانت أكثر الضحايا يقيناً أمام نيابة جنوب القاهرة، أن حلاق الشرابية هو السفاح الذى أصابها.
المتهم اعترف فى وجود هيئة الدفاع المشكلة للدفاع عنه برئاسة فادى الحبشى مدير المباحث الجنائية الأسبق بالقاهرة، وتعرفت عليه ثلاث فتيات من الضحايا، فى عرض قانونى نفذته نيابة جنوب القاهرة. إلا أن هناك اتجاهاً فى النيابة لعرض المتهم على أخصائى فى الطب النفسى قبل إحالة ملف القضية إلى المحكمة، وكان البعض قد شكك فى أن يكون سفاح المعادى قد اعترف بالجرائم تحت ضغط التعذيب.
وعلق مصدر أمنى مسئول لليوم السابع على السبب فى عدم تصديق الرأى العام بأن الشخص الذى ألقى القبض عليه هو "سفاح المعادى"، قائلاً إنه لولا خطأ غير مقصود لما تسربت القصة إلى الصحافة، وكنا واصلنا البحث فى ظروف أفضل، وما كنا أعلنا عن التفاصيل إلا بعد انتهاء التحقيقات، وأضاف أنه لا توجد مصلحة لأحد فى تقديم برىء للمحاكمة. وأكد أن قيادات من مباحث القاهرة أعادت استجواب المتهم عدة مرات بعدما اعترف فور القبض عليه لضابط صغير، تم نقله إلى مباحث القاهرة قبل عام واحد، ولم يكن يدرى شيئاً عن قصة سفاح المعادى.