ولاء بسيونى
عدد الرسائل : 543 العمر : 64 تاريخ التسجيل : 10/02/2009
| موضوع: شركات الطيران ترفع أسلحة مواجهة الأزمة..لكن الأربعاء 25 فبراير 2009 - 9:21 | |
| في زمن الأزمة كل الخيارات مفتوحة.. هذا هو شعار شركات الطيران العالمية التي تتلقي الضربة تلو الأخري.. فبعد الارتفاع الصاروخي في أسعار البنزين خلال العام الماضي جاءت الأزمة المالية العالمية الراهنة لتجعل هذه الشركات أمام أكبر تحد يواجهها منذ عقود طويلة.
ومع إعلان عديد من شركات الطيران عن خسائر في أنشطتها وتدهور في قيمة اسهمها في البورصة قررت هذه الشركات أن تواجه الأزمة بالخفض والترشيد وإعادة الهيكلة والاستغناء عن العمالة وتقليل الانشطة وباستثناء قليلة, كانت هذه الاستراتيجية هي السمة الغالبة علي أسلوب مواجهة شركات الطيران العالمية للأزمة.
ففي شيكاغو أعلنت الشركتان المالكتان لشركتي الطيران الامريكيتين أمريكان ايرلاينز ويونايتد ايرلابتز أنهما تتوقعان خسائر كبيرة خلال العام الحالي ليكون ذلك استمرارا للخسائر التي تكبدتها في العام الماضي الامر الذي سيجبرهما علي خفض أعداد القوي العاملة وتقليل عدد الطرق الجوية.
وعلي الجانب الآخر من الاطلنطي اي في أوروبا لاتختلف الصورة كثيرا, فشركة الخطوط الجوية البريطانية سجلت خسارة قياسية للربع الأخير من عام2008 في وقت تواصل فيه الكفاح لمواجهة تهادي الطلب وضعف قيمة الجنيه الاسترليني.
وقالت الشركة ان ارباح عملياتها بلغت89 مليون جنيه استرليني خلال الشهور التسعة الاولي من عام2008, مقابل744 مليونا في نفس الفترة من2007 وأشارت الشركة إلي أنه بالنسبة للعام2008 باكمله فان هناك خسارة قياسية.
وفي السياق نفسه, أعلنت شركة الطيران الاسكندنافية ساس عن خفض40% من قوتها العاملة وطلبت من حاملي اسهمها مدها بمزيد من المال لمواجهة الازمة الاقتصادية الراهنة.
إن حديث الخسائر يشمل شركات طيران عديدة مثل لوفتهانزا الالمانية وشركة ايرفرانس ـ كي إل ام وغيرهما من الشركات.
لكن.. ما نريد أن نتحدث عنه اليوم علي صفحات سياحة وسفر هو.. إذا كانت شركات الطيران العالمية الكبري بدأت تعلن عن التأثير السلبي للأزمة المالية والاقتصادية عليها وعلي اقتصاديات التشغيل فيها وعلي خططها المستقبلية في التطوير.. فإن السؤال الذي يبدو منطقيا هو: أين مصر للطيران من هذه الأزمة العالمية؟
هذا هو السؤال الصعب الذي حاولت البحث عن إجابة محددة له عند الكابتن طيار توفيق عاصي رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران والذي يشكل بالطبع أحد أفراد كتيبة الانجاز والنجاح في قطاع الطيران المدني في مصر بقيادة الفريق أحمد شفيق وزير الطيران المدني والذي جاء به إلي هذا المنصب لقيادة مصر للطيران بعد دراسة جيدة لقدراته في الإدارة والقيادة فهو من أبناء مصر للطيران38 عاما من العمل والجدية الذين رأي فيهم الفريق أحمد شفيق القدرة علي تحقيق النجاح.
بادرني الكابتن توفيق عاصي قائلا: دعني أكون صادقا جدا معك.. العالم بالفعل في أزمة وشركات الطيران العالمية بدأت تعلن عن معاناتها ونحن بالطبع جزء من هذا العالم ومن منظومة الطيران المدني العالمية خاصة بعد أن انضمت مصر للطيران لتحالف ستار وبالتالي لا يمكن أن ننكر أن هناك أزمة وأن لها تأثيرا سلبيا علي الجميع, ولكن من فضل الله أن التأثير علي مصر للطيران محدود جدا للأسباب التالية وبكل موضوعية.
1ـ اننا نجحنا في السنوات الأخيرة في تغيير طبيعة أو مواصفات الراكب في مصر للطيران.. بمعني أن مصر من المعروف أنها بلد سياحي ولكننا نعتمد علي ذلك في مصر للطيران بشكل كبير, وكان عدد ركاب السياحة والمجموعات السياحية يشكل نحو80% من ركاب مصر للطيران وبالتالي كنا نتأثر جدا بأي انحسار في السياحة عن مصر, أما الآن فأصبحنا نعتمد علي الراكب العادي بل أصبح يشكل نحو90% من ركاب مصر للطيران وركاب السياحة لا يشكلون إلا أقل من نحو10% فقط ولذلك فالتأثير السياحي للأزمة علي مصر للطيران محدود جدا بسبب تغير نوعية الركاب.
2ـ من حسن حظ مصر للطيران اننا كنا في فترة استعداد لاستكمال اسطول مصر للطيران والتوسع فيه وزيادة طاقته من حيث عدد الطائرات وطرازاتها وعدد المقاعد, وكنا نستعد للانطلاق في مرحلة التوسع هذه بداية من العام المقبل2010 وبالتالي حجم الأسطول المتاح حاليا يناسب تقريبا حجم الحركة والحجوزات إلي مصر مع الانخفاض والتأثر بالأزمة العالمية.. فربما لو كنا بدأنا في زيادة أعداد الطائرات كنا قد تأثرنا هذا لم يحدث بل أن هناك بعض الخطوط مثل لندن وباريس عليها زيادة في الحركة نتيجة التطوير في الأسطول الحالي ومع الانضمام لتحالف ستار.
3ـ بالطبع بعد انضمامنا لتحالف ستار والتطوير الكبير في الشركة كنا نتوقع طفرة ولكن يمكن القول أن الأزمة العالمية أجلت فقط هذه الطفرة التي كنا نخطط لها بالتوسع في الأسطول وسعته, ومع هذا نحن مستمرون في التطوير فحاليا أسطول مصر للطيران54 طائرة ستصل في نهاية العام إلي63 طائرة بما فيها طائرات السبركس12 طائرة.
ما أريد أن أقوله ان الطفرة التي كانت متوقعة أجلتها الأزمة العالمية, فمثلا كنا ننوي زيادة الرحلات علي بعض الخطوط مثل باريس هذه الزيادة تأجلت فقط لكن بشكل عام الحركة علي مصر للطيران والحجوزات مطمئنة.
أن وجودنا في تحالف ستار أفادنا جدا وبالطبع نحن نتبادل الرأي والاستشارات مع أعضاء التحالف وقراراتنا أصبح لها بعد دولي لصالح مصر للطيران.
والدليل أننا مثلا وقعنا اتفاقية مع التركية عضو التحالف لتسيير4 رحلات يوميا بين القاهرة واسطنبول من أول شهر مارس المقبل.
4ـ أصبح لدينا في مصر للطيران لأول مرة لجنة تجتمع أسبوعيا تدرس اتجاهات الحركة والحجوزات وهي لجنة من خبراء تقرر ماذا تفعل الشركة وماذا تقدم من اسعار تنشيطية وعلي أي الخطوط, وتواجه الموقف أولا بأول وهذه اللجنة قرت اخيرا تخفيضات تتراوح بين10% و40% علي اسعار بعض الخطوط الدولية, ولذلك هناك اسعار تنشيطية أو تخفيضات علي اسعار التذاكر في عدد من الخطوط طبقا لموقف كل خط والحجوزات عليه.
5ـ بالنسبة للطيران الداخلي نحن بالفعل قدمنا تخفيضات أو اسعارا تنشيطية لكن بشكل مختلف بمعني اننا قررنا من خلال هذه اللجنة زيادة عدد المقاعد علي شرائح الأسعار المنخفضة, فمن المعروف ان النظام الجديد للحجوزات كان يقسم الطائرة لعدد من الشرائح أو المقاعد كل مجموعة بسعر وكلما حجزت مبكرا حصلت علي سعر منخفض وحاليا قمنا بزيارة عدد المقاعد في هذه الشرائح المنخفضة اضافة الي ذلك فإن مصر للطيران قامت بتخفيض ضريبة الوقود50% علي جميع خطوط الطيران الداخلي وتدرس حاليا الغاء هذه الضريبة تماما نحو10 دولارات.
وللعلم مصر للطيران كانت اقل شركة في العالم تفرض ضريبة وقود فمثلا خطوط امريكا واليابان كنا نفرض عليها نحو50 دولارا في حين كانت الشركات الأخري تفرض نحو200 و300 دولار وقد قمنا ايضا بتخفيض هذه الضريبة علي بعض الخطوط.
6ـ استطيع ان اؤكد ان نظام الحجز في مصر للطيران حاليا علي اعلي مستوي عالمي من التقنية والحرفية والمهنية وهو نظام آلي لايستطيع أي شخص التدخل فيه, وبالتالي انتهي الي غير رجعة عصر أن تحاول الحجز بمصر للطيران ولا تجد مكانا ثم تفاجأ عند الصعود للطائرة بنصف الأماكن خالية, هذا لا يحدث الان علي الاطلاق, لقد دخلت مصر للطيران عصرا جديدا بالفعل في انتظام المواعيد ودقة الحجوزات وجودة الخدمات, ولهذا لقيت ترحيبا من كل اعضاء تحالف ستار العالمي ان ما بذله الفريق احمد شفيق وزيرالطيران المدني وقيادات مصر للطيران من جهود في التطوير والتحديث لا يتخيلها احد ولكن المؤكد ان مصر للطيران الآن محل احترام كل خبراء وشركات الطيران في العالم. | | | | | <table cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0></TABLE>
|
| |
|