وولد أبو القاسم الشابى فى 1909 وتوفى فى 1934 وكتب أشعاره فى أقل من عشر سنوات
تونس (أ.ف.ب)
انطلقت مساء أمس، الثلاثاء، الاحتفالات بمئوية الشاعر التونسى أبو القاسم الشابى فى مسقط رأسه توزر جنوب العاصمة التونسية، على أن تستمر حتى 24 من أكتوبر المقبل، فى إطار إحياء رموز الثقافة فى تونس وتخليد ذكراهم.
وافتتح وزير الثقافة والمحافظة على التراث عبد الرءوف الباسطى، معرضا وثائقيا يتضمن كتب الشابى فى مختلف طبعاتها ونماذج من قصائده بخط يده، إلى جانب كتب ومقالات صحافية تناولته بالبحث وصور فوتوغرافية له برفقة أدباء عاصروه وأخرى كاريكاتورية لرموز الثقافة فى عصره.
وتضمن حفل الافتتاح كذلك أمسية شعرية أحياها الشعراء التونسيون محمد صغير أولاد حمد ومنصف المزغنى ومنصف الوهايبى والأردنى حيدر محمود والمصرى عبد المعطى حجازى والشاعر الفلسطينى الكبير سميح القاسم. وأكد الباسطى أن "الشابى كان شاعرا مبدعا سطع نجمه فى مرحلة مثلت منعطفا حاسما فى تاريخ تونس، حينما كانت قضايا الحرية والاستقلال أهم قضايا النخبة المثقفة فضلا عما تفرد به من خط شعرى إنسانى".
وشدد على أن الاحتفال بمرور مئة عام على ولادته "هو احتفاء بالشعراء وتكريم للمبدعين" كما اعتبرها مناسبة "لمزيد التعمق فى دراسة فكر كوكبة من المثقفين ومصلحين ساهموا فى إثراء المخزون الثقافى التونسى فى بدايات القرن العشرين لما تميزوا به من فكر اجتهادى (...) ونبذ التصادم والانغلاق والإصرار على أعمال الفكر مع الحفاظ على مقومات الهوية".
وفى برنامج الاحتفال الذى يستمر تسعة أشهر معرض للفنون التشكيلية مستوحى من قصائد الشابى وعمل فنى ضخم ضمن فعاليات مهرجان قرطاج الدولى الصيفى، وندوة فكرية حول تجربة الشابى الشعرية، وسيتم للمناسبة إصدار مجلد يتضمن كل أعمال الشابى الشعرية والنثرية بخط يده وإعادة طبع ديوان "أغانى الحياة" وكتاب "الخيال الشعرى عند العرب" فضلا عن مختارات من قصائده المترجمة إلى الفرنسية والإنكليزية والإسبانية، وكتاب يتضمن مختارات من شعره مرفقة برسوم لفنانين تشكيليين تونسيين كبار على غرار عمار فرحات وحاتم المكى وزبير التركى.
وولد أبو القاسم الشابى فى 1909 وتوفى فى 1934 وكتب أشعاره التى خلدته فى أقل من عشر سنوات، وبينها خصوصا قصيدته الشهيرة "إرادة الحياة". وقد غنى مطربون تونسيون وعرب أشهر قصائده لا سيما الفنانتين اللبنانيتين ماجدة الرومى وهيام يونس.