في الوقت الذي كشف فيه الكاتب يوسف معاطي عن استعداده لكتابة جزء ثان من فيلم هنيدي الجديد، سادت حال من الفوضى العرض الخاص لفيلم "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة"، حتى إنها تحولت إلى مشاجرات امتدت إلى التحرش بإحدى الفتيات التي كانت تحاول حضور الفيلم الذي ألفه يوسف معاطي وأخرجه وائل إحسان، وتشارك هنيدي بطولته الفنانة اللبنانية سيرين عبد النور.
غير أن هنيدي حاول تهدئة الإعلاميين خلال العرض الخاص، خاصة وأن إحدى الصحفيات شكت له بصوت عال تعرضها للإهانة، فاعتذر لها النجم المصري خاصة أنها انخرطت في البكاء.
وحول الرسالة التي يطرحها فيلمه، قال هنيدي إن تكون هنالك علاقة ود ومحبة بين الأستاذ وتلميذه، ورفض هنيدي الحديث عن إمكانية عمل جزء ثان من الفيلم.
وأضاف النجم المصري "الكاتب يوسف معاطى بكتابة القصة، ثم قرأتها فحازت على إعجابي وتحمسنا لها أنا والمخرج وائل إحسان والأستاذ عماد الدين أديب، وظللنا طيلة سنة ونصف نعمل للتحضير للفيلم، وأخذنا وقتا ومجهودا كبيرين خلاله، الذي أتمنى أن يكلل بالنجاح".
في الوقت نفسه قالت سيرين عبد النور إن "وائل إحسان هو بالفعل (حبيب قلبي)، فهو المخرج الذي نفذ كل الأفكار التي كنت أتمناها، فهو رآها بعين المخرج، وقد قام بإضافات أدت إلى زيادة جمال الفيلم عن جماله كتابة".
وعبرت سيرين عن سعادتها بالإطلالة الأولى على شاشة السينما المصرية، خاصة وأنها اكتسبت خبرة في الحديث باللهجة المصرية.
استعداد لجزء ثان
من جانبه، قال مؤلف العمل الكاتب يوسف معاطى إنه لم يسمع صوت هنيدى الأصلي طيلة سنة ونصف، فلقد كان يتدرب معه على اللهجة الريفية (الفلاحى) التي تحدث بها هنيدى طيلة الفيلم.
ورغم أن هنيدي رفض الحديث عن جزء ثان للفيلم، إلا أن معاطي قال إنه بصدد القيام بكتابة الجزء الثاني من الفيلم، وإنه سيحمل عنوان "رمضان في الشانزلزيه في باريس".
وعلقت الفنانة القديرة ليلى طاهر -التي لعبت شخصية الأم في الفيلم- على فترة غيابها الطويلة قائلة "أرفض أية عمل سينمائي منذ فترة طويلة، ولكن قبلت هذا العمل لأنني شعرت بأن به إضافة جديدة لي".
وأضافت أن شخصية الأم تمثل نموذجا وعن شخصية الأم التي قامت بها تقول "أعجبني في الشخصية أنها فلاحة معطاءة شديدة في الوقت ذاته وابنها مدرس لغة عربية ذو طباع حامية هو الآخر، فهي تحاول دائما تهدئته والتخفيف من حدته".
أزمة التعليم في مصر
في غضون ذلك، علق الناقد نادر عدلي على الفيلم قائلا "الفيلم جيد وحاز على إعجابي، والفنان محمد هنيدى قام بتطوير نفسه خلاله أفضل بكثير من ذي قبل، فتلك المرة قد تقمص الشخصية كثيرا بالفعل. أما سيرين عبد النور فأرى أنها وجه لطيف ومريح للمشاهد، وسوف تستمر لأنها من النوع الذي تحبه سريعا".
وتابع أما الفنانة ليلى طاهر فقد أتى بها هنيدى في الفيلم تكريما لها، فالدور لا يمثل إضافة لها، لأنها قامت بجميع الأدوار المختلفة طيلة مشوارها الفني".
ويناقش فيلم هنيدي الجديد أزمة التعليم خاصة في مرحلة المراهقة؛ حيث يقوم بدور مدرس قادم من إحدى قرى الفلاحين ليعمل في مدرسة فيها مجموعة من الطلاب الذين يمرون بمرحلة المراهقة، ويتعرض المدرس للعديد من المواقف الكوميدية أثناء تعامله مع هؤلاء الطلاب.
ويسعى هنيدي -من خلال هذا الفيلم- إلى تحقيق إيرادات ضخمة يؤكد بها قدرته على النجاح الجماهيري في أي موسم، وليس موسم الصيف فقط.