150جريحا وجريحة، حصيلة ضحايا التدافع والتحرشات فى حفل ختام أسبوع شباب الجامعات الذى نظمته مؤخرا جامعة المنصورة، وكان ختامه "تامر"!.
تامر حسنى ينتعش ويتمدد ويتكيف ويستمتع بصراخ وقبلات المراهقات (لزوم النجومية).. أنت وأنا كلانا يشهد لتامر بالذكاء، فهو يجيد التعامل مع وسائل الإعلام التى تلهث وراءه وتسوِّقه على أنه نجم النجوم بقصد أو بدون.. تامر لا يستحى من دفع الأموال لفتيات يجلسن خصيصا فى حفلاته للتصفيق والصراخ والتقبيل ورفع صوره ولصقها على صدورهن وظهورهن.. تامر مثل القطار الديزل (اللى ييجى فى طريقه يقشه)، هكذا خيّل تامر لكثير من الناس.. نجومية تامر طغت على نجومية عمرو دياب (تصوروا!).
الجمهور عندنا منقسم بين مذهبين (عمراوى وتامراوى)، العمراويون هم أتباع عمرو بن دياب، والتامراويون هم مريدو تامر بن حسنى ( التامراويون يتعمدون مقارنة تامر بعمرو، بينما يقبل العمراويون بالأمر الواقع وهم يظنون أن "الواد أبو شعر فـ "صدره" سحب كثيرا من رصيد عمرو، وبين هؤلاء وهؤلاء يقف تامر فرحا مسرورا مغرورا بنجوميته التى حصّلها من انحدار الذوق العام وانهيار أخلاق مجتمع يئن من التفاهات.
"تامر" معشوق المراهقات والمراهقين، يدعم التقريب بين الشباب والفتيات. لو تبنى تامر مبادرة التقريب بين السنة والشيعة -وهى وهم وأكذوبة- لنجحت مساعيه(!)، تامر يخالف الشيخ حمادة هلال فى مبدأ التقريب، الشيخ حمادة يرى أن التقريب بين الجنسين فى الحفلات يخالف مبادئه، ويطعن قيم مجتمعه.
تامر يخالف الشيخ حمادة الرأى ويدعو إلى الاختلاط، ويشترط أن يؤدى هذا الاختلاط إلى التحرشات والالتصاقات، وأتاح تامر خروج الشباب والفتيات إلى الساحات والملاعب التى يغنى على مسارحها، بأعداد تتجاوز كثيرا مساحتها حتى يضمن للجنسين استمتاعا محسوسا وملموسا.
فتاوى المرجع "تامر حسنى" هى الأرجح، والأخذ بها واجب وفرض عين على كل مراهق ومراهقة.. تامر "بشر" لكنه ليس مثل البشر، تامر يأكل الطعام، ويسكن فى الرحاب ويمتلك "همرا"، ولا يمشى فى الأسواق، ولا فى "مولات" المحروسة، بالكاد يتسوق بعض الأشياء الخفيفة من "مولات" دبى، ويترك الثقيلة لأسواق ومحلات أوروبا، لذا وجب السمع والطاعة!
فى الحفل الذى استضافته جامعة المنصورة على ملعبها والذى حضره أكثر من عشرين ألف شاب وفتاة، طلب تامر حسنى بعد ربع ساعة فقط من الغناء ضم الشباب مع البنات فى أرضية الملعب كى يتفاعلوا مع أغانيه، وهو ما أسفر عن إصابة 150 من الجنسين، لكن تامر قال فى حوار لجريدة اليوم السابع إنه غير مسئول عن أى تحرشات حدثت، وأن هذه الفوضى يتحملها منظمو الحفل وليس هو.. بادرته الزميلة هنا موسى: وماذا فعلت تجاه تلك الفوضى؟، أجاب:" أوقفت الغناء أكثر من مرة وقلت "يا أمن الحقوا"، إلا أننى اضطررت إلى الانسحاب بعد ساعة ونصف من الغناء، لأننى شعرت بالخوف على الفتيات الموجودات!".
ساعة ونص بس؟!..ساعة ونصف من حفلة كهذه كفيلة بحدوث أشياء كثيرة ومشينة لانرضاها ولايرضاها حتى الكثير من عشاق تامر. إذا قارنت بين المغنى الشعبى "شعبان عبد الرحيم" وصاحبنا تامر(أعلم أنها مقارنة مستفزة لكثيرين)، فسوف تعى أن الأول رغم أنه لا يمتلك واحدا على خمسين من وسامة و"شعر صدر" وجاذبية تامر عند المراهقات، إلا أنه مصرى الهوى والهوية، لم يسعى إلى تزوير شهادة الواجب الوطنى ولم يسطو على أعمال غيره ولم ينسب فضل ما هو فيه لنفسه، ولم يحاول يوما أن يقارن بينه وبين "عدوية"-مثلا-..
الأول "شعبان" تفاعل مع الأحداث والقضايا المتلاحقة، وحذر الشباب بأسلوب فطرى بسيط من التدخين وآثاره (هبطل السجاير وأكون إنسان جديد.. ومن أول يناير هروح أشيل حديد)، يجيد شعبان عبد الرحيم الوصول إلى المتلقى بعفوية شديدة، ويؤثر "عشوائيا" فى جمهوره "العشوائى" بالإيجاب، وتستطيع من خلاله توجيه رسالة إعلامية إلى جمهور يصعب السيطرة عليه من مرسل مختلف بيئيا عن بيئته ومنسلخ جلديا عن جلده.
والثانى "تامر" لا يؤلف ولا يلحن ولا يغنى إلا فى حضور شيطانه.. شيطان تامر يَعِدُه ويُمنٍّيه وما يعده شيطانه إلا غرورا ..الجنس" يغلب على إيحاءاته وكليباته، وكلمات أغانيه تُفسد "الحبِّيبة" وتحولهم إلى "سارقى قبلات" و"باحثى متعة" فقط.
"شعبان" عبر عن نبض الشارع العربى عموما، وغنى بجرأة وحب " أنا بكره إسرائيل".. لكن "تامر" لا يعبر سوى عن نبضه هو، فقد غنى لـ"زينة": "أكتر حاجة بحبها فيكى هى دى"! (شتّان بين من يغنى مؤمنا بقضية، حتى ولو كان عشوائيا مثل شعبان عبد الرحيم، وآخر يعشق الغناء للـ"........."!!).
aj_server = 'http://rotator.adjuggler.com/servlet/ajrotator/'; aj_tagver = '1.0';
aj_zone = 'sarcom'; aj_adspot = '458170'; aj_page = '0'; aj_dim ='436842'; aj_ch = ''; aj_ct = ''; aj_kw = '';
aj_pv = true; aj_click = '';