التوابيت تمت سرقة ما بها فى العصور المتأخرة
أعلن فاروق حسنى وزير الثقافة، عن كشف أثرى جديد عثرت عليه بعثة جامعة واسيدا اليابانية العاملة فى دهشور جنوب سقارة، حيث اكتشفت البعثة أربعة توابيت خشبية على هيئة آدمية، وثلاثة أوانى خشبية لحفظ الأحشاء وأربعة صناديق خاصة بتماثيل الأوشابتى، أحدها فى حالة جيدة بإحدى المقابر الأثرية غير المعروفة بالقرب من شمال مقبرة "تا" من عصر الرعامسة.
أوضح د. زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار، أن عدم عثور البعثة اليابانية على مومياوات داخل التوابيت الخشبية بسبب سرقة المقبرة خلال العصور المصرية القديمة، إلا أن التوابيت تحتفظ بمعالمها الأصلية ومطلية باللون الأسود وعليها نقوش باللون الأصفر، ويرجع تاريخها إلى عصر الرعامسة أو العصور المصرية المتأخرة.
وقال د. ساكوجى يوشيمورا مدير معهد المصريات رئيس بعثة جامعة واسيدا، إنه تم العثور على كل تابوتين بداخل بعضهما البعض، وأحدهما يرجع لشخص يدعى "توت باشو"، ويحوى زخارف تمثل الآلهة المصرية وصاحب المقبرة.
وأضاف أن التابوت الثانى يرجع لشخص يدعى "إرى سارع"، ويضم زخارف للآلهة، وأن الأوانى الخشبية للأحشاء تم العثور عليها فى الجانب الجنوبى من غرفة بئر الدفن بجانب غطاء التابوت، وأشار إلى أن صناديق الأوشابتى الأربعة عثر على أحدها مغلقا ولم تمتد أيدى اللصوص إليه من قبل، ويخص أحد هذه الصناديق "إرى سارع"، وأن هذه الصناديق ملونة باللون الأسود وعليها نقوش للآلهة باللون الأصفر.
وأشار د. يوشيمورا أن معظم التماثيل الأوشابتى محطمة وأن عددها ثمانية وثلاثين تمثالا مصنوعا من الخشب، ويحمل بعض هذه التماثيل اسم "توت باشو" وقد تم نقل هذه المكتشفات إلى المخزن نظرا لحاجتها إلى الترميم.
ويذكر أن بعثة جامعة واسيدا تقوم بالعمل فى منطقة دهشور منذ خمسة عشر عاما وقامت بالكشف عن العديد من الآثار والمقابر والتوابيت وآبار الدفن، وأن عددا من هذه القطع الأثرية تعرض الآن فى معرض أثرى يقوم حاليا بجولة بعدد من المدن اليابانية بمناسبة مرور أربعين عاما على بدء عمل البعثة فى مصر .