دارفور كانت قضية محلية وتم تضخيمها دوليا
افتتح أمس، الأربعاء، بالمجلس الأعلى للثقافة، مؤتمر التدخلات الأجنبية بالسودان، بتأكيد من السفير السودانى عبد المنعم مبروك أن الهيمنة الأمريكية هى السبب الرئيسى فى صناعة مشكلة دارفور، قائلا إنها كانت قضية محلية وتم تضخيمها دوليا.
وأضاف "فى ظل التطورات الدولية وظهور مبادئ جديدة تحت سيطرة أمريكا، برز دور الحركات المسلحة، ومجموعات الضغط المتمثلة فى المنظمات غير الحكومية"، واعتبر حركات منظمات المجتمع المدنى والإغاثة، منظمات غير حكومية استخدمتها أمريكا بصورة كبيرة لتكون مدخلا للتدخل فى السودان، مؤكدا أن اتهام المحكمة الجنائية للبشير يشكل تطورا فى الفكر السياسى الدولى وأدى إلى انتقاص سيادة الدولة السودانية واستقرارها.
فيما عرض الدكتور سيد فليفل الوثيقة الخاصة بدارفور والتى قدمها كوفى عنان عندما كان أمينا للأمم المتحدة، واعتبرها دليلا على الهيمنة الأمريكية، مؤكدا أن "عنان" كتبها انتقاما من الأمين العام المصرى السابق له يوسف بطرس غالى ليخدم أمريكا، ضاربا الأرض بنصيحة "غالى" بألا تشكل أمريكا أى ضغط على الأمم المتحدة، واعتبر القرار 1706 الخاص بدارفور، قرارا سيئا ويخالف الأعراف الدولية، بدليل أن المادة 8 بها أخطاء فى الصياغة، وتشكل جريمة قانونية فى إدارة الأزمة، لأنها تنص على حق قوات الأمم المتحدة فى إدارة شأن السلطة السودانية، وعلى تدخل هذه القوات فى إدارة نصوص القانون السودانى.
كما انتقد فليفل سياسة الكيل بمكيالين، متسائلا كيف تتدخل أمريكا فى دارفور لإصدار قرار فى الأمم المتحدة باعتبار السودان تشكل تهديدا للأمن والسلم القوميين، فى الوقت الذى لا تصدر فيه الأمم المتحدة أى قرار خاص بإيقاف الحرب على غزة؟.
بينما علق الدكتور زكى البحيرى على تقديم البشير للمحكمة الجنائية قائلا، السبب فى هذا أن السودان استعصى على أمريكا، وأسباب تدخلها يرجع لطموحها فى تكوين إمبراطورية أثناء إدارة بوش للسيطرة على العالم، وإتاحة الفرصة لإسرائيل لإقامة مشاريع مائية فى السودان.