برنامج القاهرة اليوم يكذب غادة عادل
لا أعرف ما الذى يدعو فنانة بحجم غادة عادل، حسبما نشر فى بعض الجرائد والمواقع الإليكترونية، إلى الكذب والقسم بأغلظ الأيمان، أنها لا تعرف شيئا عن السيارة التى تم ضبطها وهى تقودها، وتحمل لوحات "هيئة دبلوماسية"، وكان ذلك فى أثناء اتصال هاتفى بادرت هى بالقيام به مع برنامج "القاهرة اليوم"،عندما أكدت أنها لم تركب يوما سيارة تحمل أرقامها صفة "هيئة دبلوماسية"، وأن كل ما نشر عن هذه القضية كذب وتلفيق.
ليس ذلك فقط، بل وصل بها الأمر إلى التأكيد على أنها مستهدفة من الصحافة التى أصبحت تبالغ فى نشر أخبار كاذبة عنها، مثل أنها رفضت دورا معينا لأن الأجر لم يعجبها، وأنها أصبحت تتعالى على أعمال لكتاب كبار، وفى نهاية المكالمة، صدق عمرو أديب على كلامها مؤكدا أن غادة فنانة شديدة التلقائية والبساطة "واللى فى قلبها على لسانها".
وقاطعه الإعلامى مفيد فوزى الذى كان يشاركه تقديم الحلقة قائلاً: "ولكن علينا أن نتأكد"، وبالفعل بث برنامج القاهرة اليوم مساء أمس، الثلاثاء، تقريرا مصورا من الجمارك، ظهرت فيه السيارة المرسيدس "S 500"، وصورة محضر ضبط السيارة التى كانت تقودها غادة لحظة ضبطها.
وأكد المتحدث باسم الجمارك أن السيارة الأولى التى تم ضبطها "لاند روفر"، كانت تقودها المطربة آمال ماهر، التى لم تكتف بسحب سيارتها فحسب، بل قالت للجمارك والشرطة "لست وحدى من يقود سيارة تحمل أرقام هيئة دبلوماسية، وتتبع سفارات أجنبية فى مصر، بل هناك غادة عادل أيضا وأخريات"، وبالفعل تم ضبط غادة عادل.
المفارقة أن السيارة مسجلة باسم المنتج والمخرج مجدى الهوارى زوج غادة عادل، ولكن هل هذا لا يعد كافيا لغادة عادل لأن تقسم بحياة أبنائها مؤكدة أنها لا تعرف شيئا عن هذه السيارة، وأن منزلها يخلو من مثل هذا النوع من السيارات، وتؤكد أن جيرانها يعرفوها جيدا، ويعرفون نوع سيارتها أيضا، فهل يعقل أنها تعيش مع نفس الرجل فى منزل واحد، ولا تعرف أنه يمتلك مثل هذه السيارة؟
هل هذا منطقيا؟ خصوصا وأن محضر الضبط يؤكد أن غادة هى التى كانت تقود السيارة أثناء عملية الضبط، غادة عادل تستحق المحاكمة مرتين، ليس لمجرد أن زوجها تحايل على القانون وتهرب من الجمارك لرغبته فى أن يقود أحدث السيارات بأموال قليلة، رغم أنه يستطيع شرائها، وإنما لأنها تواطأت وكذبت على جمهورها ولم تحترمه، ولم تقدر رد فعله حيال ما قامت به.
وهناك تساؤل للفنانة غادة عادل.. هل حياة أبنائها أغلى أم السيارة؟ وبفرض أن زوجها ورطها، فهى لم تكن مضطرة للاتصال بالبرنامج من الأساس وبالتبعية الكذب