الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية

صحيفة- يومية-سياسية -ثقافية-رياضية-جامعة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابة*البوابة*  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 الفنان شعبان عبد الرحيم بين الحياة والموت

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد شعلان

احمد شعلان


ذكر
عدد الرسائل : 17047
الموقع : جريدة الامة
تاريخ التسجيل : 24/09/2008

الفنان شعبان عبد الرحيم بين الحياة والموت Empty
مُساهمةموضوع: الفنان شعبان عبد الرحيم بين الحياة والموت   الفنان شعبان عبد الرحيم بين الحياة والموت Icon_minitimeالأحد 14 ديسمبر 2008 - 5:45

هل انتهى عصر شعبان عبدالرحيم؟ شغلت بهذا السؤال في أول أيام عيد الأضحى، فور معرفتي بنقل المطرب الشعبي الى مستشفى الهرم في حالة صحية متدهورة، شخصوها على الفور أنها نتاج تعاطي كمية كبيرة من «الحشيش»، الذي وجدوا خمسة غرامات منه في ملابسه.. في الغالب لا أهتم بهذه النوعية من الأخبار لأن المخدرات رائجة بين المشاهير، فالفنان الفلاني ضبطوه بمخدرات في مطار لبنان، والفنانة العلانية تتعاطى في كواليس المسرح، والممثلة الشابة تدهورت صحتها من المخدرات وتحجبت، وهلم جراً.. لكنني توقفت هذه المرة ودققت وتأملت قصة شعبولا، وتساءلت هل تنتهي أغنيته الشعبية بهذا المشهد؟.. وهو مشهد يذكرني تماماً بما جرى للمطرب الشعبي أحمد عدوية، الذي طارت شهرته في السبعينات والثمانينات، مجسداً التناقض والفوضى في الانفتاح الاقتصادي والأخلاقي الذي ضرب مصر، ولم يكن هناك أروع من اغنية «زحمة يا دنيا زحمة» التي يختمها بـ«مولد وصاحبه غايب»، ولم يكن هناك أحد لا يغني هذه الأغنية، لكن الحادث الذي تعرض له في أحد فنادق القاهرة وضع نهاية مأساوية له!
شعبان عبدالرحيم أو «شعبولا» كما أناديه ويناديه المقربون والجمهور في مصر ظاهرة بكل ما تعني الكلمة، ربما غربت شهرته الى حد ما في الأعوام الثلاثة الأخيرة لكنه حاضر بأغانيه، يناور من وقت إلى آخر بأغنية سياسية شعبية جديدة ينهيها بلازمته الشهيرة «إيه»، فقبل أن يسقط في الأزمة الأخيرة كان يحضر كليبا جديدا عن الرئيس الأميركي المنتخب أوباما.
في نهاية التسعينات خطف الأضواء من الجميع بأغنية «أنا باكره إسرائيل» التي صنفته من اعداء الدولة العبرية، ودفعت الـCNN لاجراء حوارين متتالين معه، فقد نجح في استثمار كراهية الشارع العربي لإسرائيل، وحولها إلى كلمات سهلة يغنيها المثقفون والناس في الشارع، وهذه الأغنية كانت البداية الأولى لمعرفتي بشعبان، كتبت عنه دون ان أعرفه، ففوجئت به يتصل بي ويلح في مقابلتي لشكري.. قلت له لا شكر على واجب.. لكنه أصر.. فالتقينا على مقهى الفنانين في شارع فيصل.
انزعجت من ضجيج المقهى، وهو مخصص للموسيقيين العاملين في شارع الهرم، وكان شعبان يريد أن يحدثني في أمر مهم، فذهبنا للجلوس في سيارته الفارهة، قال لي: أنا خائف على حياتي.. قلت: خير.. قال: خايف من بوش ليقتلني.. فضحكت كثيراً، ولم أرد عليه.. شعرت أنه غضب.. فقلت: بتتكلم بجد.. قال: ايه يا أستاذ.. أنا جايبك تساعدني.. شعرت أنه في هذه اللحظة طفل تسيطر عليه الرغبة في اقتناص اهتمام المحيطين به بأي طريقة.. فقلت له: لا تخف، لن يقتلك بوش، ولن يرسل أحداً للقبض عليك مادمت ناجحا في أغنياتك ويرددها الناس.. قال: بجد يا أستاذ. حلفت له باليمين وأقسمت أنه مادام ناجحاً لن يقترب منه أحد.. فحياني بسيجارة منتفخة بعد أن أشعلها، قلت له: أنا أدخن، لكنني لا أحب السجائر المحشوة.. أخذ يحدثني على فضيلة الحشيش.
انزعجت جداً من هذه المقابلة بيني وشعبان عبدالرحيم، لكن انزعاجي الأكبر كان في أغانيه التالية لم أجد بها سوى تكرار واجترار لتيمة واحدة.. حاول أن يسيس كل شيء.. لكن في المقابل كان يحصد من الشهرة والمال الكثير، وكنت أتهرب من لقائه، لكن المصادفات جمعتنا في كثير من الحفلات الخاصة والعامة، كان يظهر فجأة، يحب الطعام، والفتيات، والتدخين، وكنت أحب منه ان يسمعني آخر نكتة.
ما ميز شعبان في السنوات الأخيرة ذكاؤه المفرط، يختار بعناية الملابس التي تجعل الناس يصدقون كذبته الأولى بأنه «عبيط»، ويتكلم بعناية أشد تجعل الجمهور يظن أنه «على نياته».. كان خلاف ذلك، عرف جيداً كيف يخلط ما بين السياسي والشعبي، لكنه لم يعرف كيف يضبط إيقاع حياته، ولا أن يطور غناءه الشعبي، وهذا ما أرهقني في العيد مع ازمته الصحية خاصة ان حالته السيئة لم تمكن النيابة من استجوابه وقررت التحفظ عليه داخل مستشفى الهرم إلى حين الافاقة من غيبوبته حيث يرقد في العناية المركزة مصاباً بفقدان الوعي ونزيف حاد بالقفص الصدري.. فهل ينتهي عصره كما انتهى أحمد عدوية؟ أم أنه سيتعلم من درس المرض القاسي؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alomah.yoo7.com
 
الفنان شعبان عبد الرحيم بين الحياة والموت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية :: جريدة الأمة :: حديث المدينة اعداد جمال عفيفى-
انتقل الى: