اخترنا اسما صادماً وغريباً لأنه مثل حياتنا بالضبط
خمسة شباب من الإسكندرية جمعهم حب الفن الذى وجدوه فى السخرية من المسار الإجبارى الذى يلتزم الناس بالسير فيه دون سبب منطقى، فجاء اسم فرقتهم التى تأسست فى 2004 صادما وغريباً "مسار إجبارى".
يحكى أيمن مسعود عازف الجيتار بالفرقة عن سبب اختيار الاسم فيقول "الاسم مرتبط بحاجات بتحصل لنا كلنا ومسار لازم نمشى عليه فى حياتنا رغم كوننا غير راغبين فى الحياة بالشكل ده وفى نفس الوقت مش بناخد خطوة لتغييرها، فأغانينا بتسخر من هذا المسار" "طعم البيوت" رباعية عبد الرحيم منصور التى استطاعت أن تجسد حالة الحياة دون الاستمتاع إلى أى شئ فيها.
طعم البيوت فى الشوارع
طعم الشوارع بيوت
والخطوة طالع وراجع
بيتولد ويموت
بفر من تحت جلدى
و أهرب و ألف وأدور
الود أشرب بيدى
نبع الشروق والغروب
كانت بدايته الفريق فى 2005، إلا أن نقطة الانطلاق الحقيقية كانت بعد سفرهم إلى جزيرة مالطة لتقديم أغانى سيد درويش مصحوبة بعرض تمثيلى لموضوع كل أغنية، فرغم عدم معرفة أهل مالطة لمعانى الكلمات إلا أنهم اندمجوا مع ألحان سيد درويش.
شاركت الفرقة بعد ذلك فى مهرجان رتل السلام فى تركيا الذى وهو مهرجان غنائى يقام فى الغابة، حيث الطبيعة وتقدم كل فرقة أغانيها وألحانها، فيقول أيمن مسعود "الاحتكاك وتبادل الثقافات أسعدنا وأضاف لنا الكثير"، كما شاركوا فى مهرجان بينالى البحر المتوسط المقام بإيطاليا فى 2008، حيث تشارك جميع الفرق فى تقديم لحن مشترك، فليس غريبا أن يدفعهم لحن غربى إلى التداخل معه كما يحدث فى البروفات الخاصة.
البطالة وصعوبة الوصول إلى فرصة عمل مناسبة واضطرار الكثير من الشباب إلى الهجرة من أهم المشاكل التى اهتمت الفرقة بإبرازها من خلال أغنية "اقرأ الخبر" من تأليف الشاعرة أمار وتلحين الفريق.
أصله كان خريج حقوق
خريج جديد فرحان سعيد
والليلة حلوة الليلة عيد
والعيد أكيد محتاج فانوس
ويجيب منين معهوش فلوس
لكن فى أيده جواز سفر
والحل دا كان معتبر
لكن عشان عايز يسوق
خد دكتوراه فى غسل الصحون
المكان المناسب لإقامة البروفات، كان أولى العقبات التى واجهتهم ووجدوا الحل فى استئجار أستوديو خليل إسكندر المغلق منذ سنوات، متحملين تكاليف الإيجار التى تثقلهم حتى تلك اللحظة، بالإضافة إلى مشكلة قلة أماكن العرض فى الإسكندرية مقارنة بالقاهرة.
على الجانب الآخر، حققت الفرقة نجاحاً كبيراً من خلال توظيف موسيقاهم للإعلانات والأفلام مثل ألحان فيلمى قبلات مسروقة وشياطين، بالإضافة إلى ألحان عدد من الأفلام التسجيلية لقناة الجزيرة الوثائقية، وفازت بجائزة أفضل فرقة موسيقية عربية فى مكتبة الإسكندرية.
ويبقى الحلم يراودهم بترك وظائفهم ليتفرغوا بالكامل للعزف والموسيقى والحياة التى اختاروها لأنفسهم خارج المسار الإجبارى "أى حد يسمع أنى عايز أسيب الشغل فى شركة بترول عشان ألعب موسيقى هيقول عليا مجنون" قالها أيمن الذى يتمنى أن يحقق لهم العمل الفنى الاكتفاء المادى حتى يقدموا على تلك الخطوة الجريئة، وترك العمل الحكومى من أجل لعب الموسيقى التى يحبونها وخاصة فى ظل المسئوليات المادية لخمسة شباب متزوجين.
aj_server = 'http://rotator.adjuggler.com/servlet/ajrotator/'; aj_tagver = '1.0';
aj_zone = 'sarcom'; aj_adspot = '458170'; aj_page = '0'; aj_dim ='436842'; aj_ch = ''; aj_ct = ''; aj_kw = '';
aj_pv = true; aj_click = '';