وصف البورتريهات بأنها ليست مقالات نقدية أو سيرة تاريخية أو قصة روائية وإنما نظرة تحليلية للشخص
الإسكندرية-
عقدت ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولى السابع للكتاب، ندوة للكاتب والفنان خيرى شلبى تحدث فيها عن تجربته الأدبية من خلال بورتريهات عناقيد النور، إضافة إلى توقيع مؤلفاته للجمهور. وتعتبر "عناقيد النور" آخر أعمال الكاتب الصادرة عن دار العين للنشر، فهو كتاب يضم 21 بورتريه كتبها على فترات متباعدة تناول فيها شخصية سعد زغلول وبنت الشاطئ وجرجى زيدان وجبران خليل جبران وقاسم أمين ويوسف إدريس وغيرهم.
حيث أشار إلى السبب الرئيسى فى كتابة البورتريهات بما سماه فترة "الانتحار الذاتى" التى حدثت فى أواسط الثمانينات عند العديد من الشعوب نتيجة التحولات التاريخية التى اهتز فيها بنيان المجتمع، حيث كانت الأمة العربية ملتفة حول قضية الصراع العربى الفلسطينى، وفجأة ضاعت الأرض فحدث فراغ فكرى وانهيار للمجتمع وأصبحت القيمة محل شك وتفرغ الناس إلى البحث فى ذاتهم ليجدوا من كان منهم وطنيا أصبح خائنا وساهم على تفاقم هذه الحالة ظهور ما يسمى "بالصحافة النفطية" وهى الصحافة التى امتلكها بعض الأثرياء الذين اشتروا نزاهة بعض الصحفيين ليهاجموا بمقالاتهم المسمومة الرموز الوطنية العظيمة أمثال طه حسين ورفاعة الطهطاوى.
كما أن الأخلاقيات أصبحت مسارا للسخرية لهذا كان لابد من أن يبحث عن الأشياء الهامة فى حياة الأساتذة والرواد ويكتب عنها.
ووصف شلبى البورتريهات بأنها ليست مقالات نقدية وليست سيرة تاريخية وليست قصة روائية يقصد منها إبراز معنى ما وإنما هى نظرة تحليلية للشخص يهدف منها التركيز على النموذج.
وأضاف أن الشخصيات التى كتبها زادت من ثقافته الشخصية، فتأمله كل شخص على مهل أعطى له الكثير من المعرفة، كما أنه طالب بأن ننظر إلى الناس بقدر كبير من الحب، فالبورتريه يقوم بعملية تطهير من الأوهام التى من الممكن أن ننساق خلفها، وأكد أنه لم يكن يريد أن ينشر هذه البورتريهات فى كتاب، ولكن النقاد هم من اعتبروه أدبا وأرغموه على جمعها فى كتاب، وقال إن كل شخصية فى البورتريه لها ثراءها الخاص، فمنها شخصية الدكتور والمهندس والضابط والممثل والإعلامى، وغيرها.
وقال خيرى شلبى أن كل شخصية استغرقت أسبوعا يقوم فيه بدراستها المستفيضة ويدرس جوانبها الثقافية والاجتماعية وغيرها، وأنه اختار الشخصيات حسب حضورها فى عقله وليس حسب الترتيب التاريخى، فقد كان يكتسب كل شخصية ينفذها مثل: شخصية بليغ حمدى التى استلهم فى تصويرها أصوله وأفكاره وثقافته الفنية.
وأكد ضرورة أن يكون بين الكاتب والجمهور معابر فنية فيخاطبه بدون تعقيدات، كما أعرب أن الإبداع ليس له علاقة بالسن أو الجيل، فمنذ ثورة 1919 قامت نهضة ثقافية حقيقية وهى مستمرة حتى الآن، فأصبح لدينا مسرح ورواية وصحافة، ومصر هى الدولة الثانية التى دخلت إليها صناعة السينما، لذا فهى مؤهلة لأن تنجح فيها كافة الأعمال الأدبية لوجود المجتمع الذى يستوعب الأعمال الجديدة وهو ما تفتقده العديد من البلدان الأخرى.
aj_server = 'http://rotator.adjuggler.com/servlet/ajrotator/'; aj_tagver = '1.0';
aj_zone = 'sarcom'; aj_adspot = '458170'; aj_page = '0'; aj_dim ='436842'; aj_ch = ''; aj_ct = ''; aj_kw = '';
aj_pv = true; aj_click = '';