دور كبير للرسوم المتحركة فى خدمة التعليم الأساسى تصوير: طارق وجيه
أقيمت صباح اليوم بالمجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية ندوة بعنوان "دور الرسوم المتحركة فى خدمة التعليم فى مراحله الأولية"، فى إطار فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى للأطفال.
حضر الندوة المخرجة ليلى مكين مدير إدارة الرسوم المتحركة بالمركز القومى للسينما، فيوليت فهمى مدير إدارة العرائس بالمركز القومى للسينما، عمر قورة المشرف على سيناريو مسلسل "عالم سمسم"، د. عبلة حفنى نائب رئيس جامعة حلوان سابقاً، د. صلاح عليوة مدير مركز التطوير التكنولوجى.
بدأت الندوة بعرض عدة مقاطع من مسلسل "عالم سمسم" والتى حازت إعجاب جميع الحاضرين، بعدها تحدث عمر قورة عن الأهداف الرئيسية التى كانت سبباً فى نجاح العمل، ومن أهمها إعداد الطفل قبل مرحلة دخوله للمدرسة فى الفترة من سنتين إلى ست سنوات، بالإضافة إلى تقديم رسائل مهمة للآباء والأمهات بطريقة ممتعة.
وأكد قورة، أن أهم المشاكل التى تواجهنا فى توصيل الرسائل التعليمية للأطفال هو عدم ابتكارنا لشخصيات كارتونية نستطيع بها مخاطبة عقولهم فى جميع مراحل طفولتهم.
أما د. صلاح عليوة مدير مركز التطوير التكنولوجى التابع لوزارة التربية والتعليم، قد أشار إلى أهمية دور الجرافيك والكارتون فى حياة الأطفال وإمكانية توصيل المناهج الدراسية لهم بهذه الطريقة وهذا هو الدور الذى يقوم به المركز حالياً، حيث إنه يحتوى على قسم خاص بالجرافيك يقوم أعضاؤه بإنتاج برامج كارتونية تعليمية تساعد على شرح وفهم المناهج الدراسية، بالرغم من ضعف الإمكانات المادية التى تمد بها الوزارة المركز.
بعدها قام د. صلاح عليوة أيضاً بعرض نماذج من الأفلام التعليمية التى إنتاجها المركز، إلا أنها لم تحوز على إعجاب الحاضرين، بسبب أن طرق شرح المناهج الدراسية بها تكاد تكون صعبة الاستيعاب للأطفال، بالرغم من أنها منفذة بطريقة الجرافيك، وبها بعض الاغانى لتسهيل عملية حفظ المواد الدراسية لدى الأطفال.
استقبل صلاح عليوة نقد الحاضرين بترحاب ووعدهم بتطوير الأفلام التعليمية خلال الفترة القادمة، لكنه طالب بعدم قيام المدارس بإغلاق معامل الكمبيوتر حتى يتمكن الطلاب من التعلم بطرق جديدة أسهل، مما اعتادوا عليه، بالإضافة أن هذا الأمر ينتج عنه خسارة مادية كبيرة لوزارة التربية والتعليم، نظراً لما تقوم به مجهود واضح لتحسين صور التعليم لدى الأطفال.
من ناحية أخرى طالب بعض أفراد مركز التطوير التكنولوجى بتسويق إنتاجهم إلى الدول الأخرى، فى محاولة للتعرف على أراء الأطفال الآخرين فى الإنتاج التعليمى للوزارة، بالإضافة إلى إمكانية توفير أرباح مادية عالية.