الف تحية مباركة للأسير العربي الحر (منتظر الزيدي) الذي تلقى حكما قضائيا أمريكيا بواسطة قاضي عراقي مأجور ، لمدة ثلاث سنوات ،ثمن ثورته على الجزار (جورج بوش) الذي ولغ وكلابه العرب والأمريكان في الدم العراقي الحر الأبي ثمنا لحماية العدو الصهيوني وتمكين العدوالصهيوني من رقاب البشر ، وطمعا بخيرات العراق الهائلة ، وقتلا لكل المشاريع النهضويه للأمة العربية ومنعها من استعادة أمجادها البائدة ، والقضاء المبرم على كل حركات التحرر بالحرب والقتل والترويع ، كما حدث في العراق الأبي ، وفي السودان العربي وجنوب لبنان الشامخ ، و أخيرا في غزة العزة .. (والحبل عَ الجرار ، روح وانا وراك ) ما دمنا نؤثر الذل على العزة ،والحياة الأستشهادية... ولأن الواصل الزيدي ، فقد وصل ونحن لا زلنا المنتظرين ، لا يستطيع دخول قاعة فيها هولاكو العصر وعبده النوري الا بعد ان يخضع لعملية تفتيش رهيبة ، وهو لم يكن يملك الا فردتي حذاء ويد مباركة ، فقرر صفع ذلك الوجه القمئ (بالصرماية) وهي أداة إهانة واحتجاج بليغ ، في توقيت أبلغ ، وهو يعلم أن بني قومه اشد ظلما من الأمريكي المحتل ، فلو أخلى اولئك الميدان للأحرار ، وكانت ساحة الحرب فقط للعراقيين ضد المحتلين لما استطاع احدهم ان يبيت ليلة في العراق ، فمن لا يرى ويدرك قوة العراق فهو لا يدرك شيئا ، ولكن المؤامرات تحاك ضده على قدم وساق ، وتدميره هدف اللصوص والخونة لأخذ نصيبهم من الكعكة ، ولا يخجلون من مزابل التاريخ التي (ستدملهم) ، فمن لا يخجل حيا ، هل سيخجل وهو رمة نتنة ؟؟ الواصل الزيدي الذي أدخل (الصرماية) بالتعبير عن مقدرة الأمة بالمقاومة والشجاعة ، وتحدى هولاكو العصر السفاح (دبليو سي بوش) ، وقذفه بالحذاء وهو لا يملك الحصول على سلاح غيره ، فلو كان يملك سلاحا لقتل بوش ، لأنه قتل الخوف وكانت ينابيع كرامته متفجرة بقوة ، ويستطيع اجتياح العالم ..... ودخل السيد الزيدي تاريخ الكرامة ، وضربوه وأوجعوه ، واشباه الرجال ، خصيان بوش الذين علقوا أسد بابل فجر العيد على ارجوحة الأبطال ، هم انفسهم الذين تولوا البطل الزيدي ، الذي رفض التنازل والأعتذار ، وصمد صمود الرواسي بقوة وبأس ، فله التحية ، والموت لمسامير نعل بوش ، بعد ان تقلعهم المقاومة الباسلة بقيادة عزت الدوري الوريث الشرعي للراية العراقية التي حافظت على (الله وأكبر) ، وعندما عجزوا عن نزعها كما كان(الدبليو سي بوش) يأمل ، فخاب واكتفوا بنزع ثلاثة نجوم ، وسماء العراق كلها نجوم ولأن في العراق لا زال رجال أوفياء للوطن الغالي ، لدجلة والفرات وشط العرب ... للنخيل العربي الذي لا تحنيه العواصف ... فدمت ودامت ذراعك ورُفع شأن حذاءك على رؤوس السفلة الأوطى من صرمايتك ، فمن يبلغها يا زيدي منهم ؟؟ راح بوش الخاسئ ووجهه يحمل آثار صرمايتك الكريمة التي تتوج رأس كل من تآمر على العراق الغالي ، وتسبب له بالأذى لينال منفعة رخيصة ، فالمحبة لك والأحتررام ايها الفارس العراقي المقدام ، ايها الفنيق الذي خرج من البحر ، والعنقاء التي نعفت الرماد وخرجت منه ، والديناصور الذي عاد من الأنقراض ليصافح يدك الكريمة.... كانت دية بوش ثلاث سنوات أسر لحر لا تزيده ارساف الحبس الا حرية ، ولو كان العراقيون يعرفون ثمنه الرخيص هذا لقتلوه بنعالهم ، ولم يفت الآوان بعد ، فلا زال العراق الحر أسيرا محتلا تحكمه طغمة من مسامير النعل ، وسيعود بأذن الله مع طلائع المقاومة العراقية منتصرا مثل الصقر مادا جناحيه محلقا في سماء العروبة ... بئس البوش الذي ثمن اهانته حبس حر شريف ملأ ذكره الطيب كل دواوين العرب ومناهج التعليم ، يوم تأتي الحرية مع الفنيق والعنقاء والديناصور .. والمقاومة ..وعزت الدوري ، وأنفاس صدام وروحه المحلقة على مرابع الحرية... لك المجد ايها الزيدي ، والموت لكل خائن وخسيس ، إذ الإيمان بعظمة ما فعلت وارتكبته بالفخر يمناك ، هو شروق شمس الحرية التي تضئ دياجير الظلمة .. بانتظار مواكب الفاتحين لبغداد العروبة من صناديد العراق الأحرار لتكسير قيودكم ، ولعل ذلك اليوم بإذن الله قريبا.
الرئيسية 
البوابة* 
الأحد 15 مارس 2009 - 1:56