يبدوا أن حوار القاهرة قد وصل إلى ما زق بحسب ما أفادت به وكالات الأنباء وبحسب تصريحات المشاركين بالحوار ومأزق الحوار هو تشكيل الحكومة الفلسطينيةوبرنامجها السياسي حيث عاد الحوار إلى نقطة البدء حيث الاشتراطات الامريكيه الاوروبيه تعود إلى واجهة المحادثات وتلك الاشتراطات تتمثل في ضرورة موافقة حماس والفصائل الأخرى بالاعتراف بالاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير وبشروط الرباعية الدولية التي تتطلب الاعتراف بإسرائيل وبتلك الاشتراطات التي تعني في النهاية الوصول إلى النفق المظلم والطريق المسدود ، في ظل تلك المواقف التي تتطلب تنازلات فلسطينيه بدون أي مقابل ..... والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو إذا كانت أمريكا والرباعية الدولية تتطلب من الفلسطينيين لإنجاح الحوار ورفع الحصار هو الاعتراف بإسرائيل وبالاتفاقات التي تم عقدها مع إسرائيل من قبل منظمة التحرير .......... فما هي الشروط التي على إسرائيل الإيفاء بها من اجل تقديم تلك التنازلات ....... وهنا لا بد لنا بالعودة إلى تلك الاتفاقات التي شكلت مرجعية التفاوض من عام 1993 ولغاية الآن حيث أوفى الفلسطينيون بكل ما طلب منهم الاعتراف بإسرائيل التنسيق الأمني وغيرها من تلك الاتفاقات والملاحق .......... ماذا قدمت إسرائيل منذ ذالك التاريخ ولغاية الآن... إسرائيل اعترفت بمنظمة التحرير كممثل للشعب الفلسطيني ؟؟ وهي لم تقر بعد بالحقوق الوطنية الفلسطينية .... وإسرائيل لم تقر وتعترف بإقامة الدولة الفلسطينية بحدود عام 67 ولم تقر بالمطلق بالقدس الشرقية بحدود عام 67 كعاصمة للدولة الفلسطينية ........... ومنذ اوسلوا ولغاية الآن إسرائيل قامت بتوسيع الاستيطان وبإقامة المستوطنات الجديدة وبالاستيلاء ووضع اليد على مئات الآلاف من الدون مات لصالح الاستيطان ...... وإسرائيل من عام 2002 شرعت بإقامة جدار الفصل العنصري الذي قسم الضفة الغربية إلى كنتونات مما يحول وإقامة الدولة الفلسطينية وحكومات إسرائيل المتعاقبة لم تعترف بالاتفاقات المعقودة مع الجانب الفلسطيني حيث أن إسرائيل تسيطر فعليا على الضفة الغربية بدليل اعتقالها لأعضاء المجلس التشريعي وبوزراء بحكومة الوحدة الوطنية وهي لم تعترف بالانتخابات وبنتائجها وهي تعتبر نفسها كسلطة احتلال وتمارس دورها كسلطة احتلال بحيث تعتقل يوميا العشرات من الفلسطينيين ومازالت تحكم وتصدر أوامرها العسكرية من خلال قادتها العسكريين للمناطق الفلسطينية ........ وإسرائيل ومن خلال الاتفاقات المتمثلة في خارطة الطريق وبمخطط الفصل الأحادي الجانب تقوم بما ترتئيه هي لصالحها بدليل مخطط هجومها وحربها على قطاع غزه .................... وهنا لا بد من طرح التساؤلات التالية وقبل أن نتمكن من الخروج من الاشتراطات التي تمكن من نجاح الحوار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ما هي صلاحية الحكومة الفلسطينية وبالمعيار الدولي واستنادا للقانون الدولي هل للحكومة صلاحيات ممارسة السيادة ... وهل بمقدور الحكومة الفلسطينية من رسم سياستها وفق السيادة الوطنية ............ وهل بمقدور الحكومة القيام بأية أعمال سيادية بدون المرجعية الاسرائيليه ؟؟؟؟؟؟؟؟ هل بمقدور الوزراء في الحكومة التنقل بدون تنسيق مسبق مع الإسرائيليون ... فهل هذه هي الحكومة التي نختلف عليها وعلى برنامجها ؟؟؟؟؟؟؟؟ وإذا كان الأمر كذالك ؟؟؟ فماهي اشتراطات الدول المانحة لتقديم المساعدات المالية للحكومة .......... وماذا على الحكومة أن تعمل من اجل إرضاء أمريكا وإسرائيل والرباعية الدولية ........... وهل ستبقى الحكومة حكومة اداره بدون سيادة .......... والى متى سيبقى الوضع الفلسطيني على ما هو عليه ..... والى متى ستبقى الاتفاقات المنقوصة من الحق الفلسطيني السيف المسلط على الشعب الفلسطيني .............. بالطبع هناك الكثير والكثير من الاسئله والتساؤلات التي ما زال المواطن الفلسطيني يطرحها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إذا كان الحوار ونجاحه بالاشتراطات الامريكيه والرباعية الدولية ؟؟؟ وإذا كانت الاتفاقات من الماضي بعرف الإسرائيليون ........... وإذا كان الوضع الدولي واشتراطاته المدخل لإجبار إسرائيل لفتح المعابر ورفع الحصار وإذا كان على الفلسطينيون أن يذعنوا بدون أن يكون الحق لهم للاعتراض وحتى للمطالبة بحقوقهم الوطنية فماذا بقي لنا نحن الشعب الفلسطيني .............. المستوطنات تحيط بمدننا وقرانا والقدس تهود وإسرائيل ماضية بإجراءاتها الهادفة للحيلولة ودون إقامة ألدوله الفلسطينية ........ ما يعني من أن على الشعب الفلسطيني الخروج من دائرة الاشتراطات إلى الاتفاق حول كيفية الحفاظ على الحقوق الوطنية الفلسطينية الأمر الذي يتطلب موقف فلسطيني واستراتجيه فلسطينيه لتقييم الموقف الفلسطيني من اوسلوا ولغاية الآن ما يعني إعادة النظر بأمر كل الاتفاقات وإعادة النظر بتلك المواقف التي جميعها الآن ضد صالح الشعب الفلسطيني سيما وان تلك الاشتراطات تعني المساعدات المشروطة وتعني المال المشروط والذي لا نعلم نهاية تلك الاشتراطات في ظل تلك السياسة الاسرائيليه التي لا تؤدي لقيام الدولة الفلسطينية والاستمرار بعبثية المفاوضات في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي والإجراءات الاسرائيليه التي أصبحت تهدد الوجود الفلسطيني على أرضه الأمر الذي يتطلب إعادة النظر بالحكومة وبصلاحياتها في ظل استمرار الاحتلال وإجراءاته وممارساته نعم هذا هو المخرج من دائرة الاشتراطات وهذا هو الموقف الذي يتطلب وحدة الموقف الفلسطيني لمواجهة مخططات إسرائيل الهادفة إلى تهويد الأرض الفلسطينية كل الأرض الفلسطينية والتي تتطلب شهادة فلسطينيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فهل من موقف فلسطيني موحد ؟؟؟؟؟ وهل من وفاق فلسطيني لمواجهة المخطط الإسرائيلي بدلا من الدخول بحوارات هي بنتيجتها تعميق الخلاف إذا ما استمر الحوار بأمر اتفاقات أصبحت من الماضي بحكم السياسة الاسرائيليه الممارسة على ارض الواقع.