البابا كيرلس الرابع كان مصلحاً كبيراً
صدر كتاب جديد بعنوان "البابا كرليس الرابع" للباحث رامى عطا الله، ضمن سلسلة "بناة المواطنة" التى تصدر عن مؤسسة المصرى لدراسات المواطنة وثقافة الحوار برئاسة الكاتب سمير مرقص.
الكتاب قدمه الأنبا موسى أسقف الشباب بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قائلاً عن البابا كيرلس الرابع إنه "يُعتبر من دعائم الوطنية المصرية، ذلك حيث أنه عاصر سعيد باشا والى مصر الذى ألغى الجزية التى كانت مقررة على الأقباط، وسمح لهم بدخول الجيش لحماية الوطن، كما أنه قام بحل مشكلة حدودية كبيرة بين مصر وإثيوبيا، حين زارها، وأجرى، كما اهتم بشئون الأقباط كجزء من النسيج المصرى، وشئون الكنسية من جهة الرعاية والتعليم والأوقاف والأديرة، وانصرف جهده إلى العمل المسكونى بإيجاد علاقات محبة مع الطوائف المسيحية دون تفريط فى عقيدة أو تقليد.
يتناول الكتاب حياة البابا كيرلس الرابع، ويوضح من خلاله عطا الله أن كيرلس كان مصلحاً عظيماً ورجلاً تنويرياً مستنيراً، أحب كنيسته القبطية الأرثوذكسية محاولاً أن يعيد لها مجدها القديم، كما أنه وفى الوقت ذاته قد أحب وطنه مصر، حيث أخلص له وعشقه وخدمه بكل أمانة فى تعبير عملى وحقيقى عن معنى الانتماء للوطن، فاهتم بإنشاء المدارس لتعليم البنين والبنات، واستورد مطبعة من أوروبا، ورحب بدخول الأقباط الجيش، وغير ذلك الكثير من الأعمال الجليلة.
ويشير الكاتب إلى احتفال الجمعيات الأهلية القبطية عام 1912م بمرور خمسين عاما على رحيله، وفى عام 1961م احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمرور مائة سنة على رحيله، داعياً المصريين جميعا إلى الاحتفال بذلك المصلح العظيم، مضيفا: البابا لا يُحسب على الأقباط وحدهم، كما أنه كمواطن مصرى قدم إصلاحاته لجميع المواطنين دون تمييز، ومن ثم فإنه رجل يعتز به كل مواطن مصرى ينتمى إلى تلك الأرض.