الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية

صحيفة- يومية-سياسية -ثقافية-رياضية-جامعة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابة*البوابة*  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 مواطنون لكنهم ساكتون على الحق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جمال عفيفى

جمال عفيفى


ذكر
عدد الرسائل : 179
العمر : 62
تاريخ التسجيل : 15/03/2009

مواطنون لكنهم ساكتون على الحق Empty
مُساهمةموضوع: مواطنون لكنهم ساكتون على الحق   مواطنون لكنهم ساكتون على الحق Icon_minitimeالإثنين 16 مارس 2009 - 0:00

وسط الأحداث التي تأخذ خطا تصاعديا في الساحة المحلية وتنذر بالأصعب دائما تنزوي "فئة" هي الأكثرية فلا يبدو لها برزوا ولا موقفا ولا رأيا حتى لتبدو وكأن الأمر لا يعنيهاتاركة الساحة لثلة من السياسيين والداخلين على خط السياسة . هذه الفئة تشبه ذاك الفرد الذي يجلس في مقهى يشهد كل ما يدور حوله من حوار وصراخ ومصادمات ولكنه يكتفي بنقل عيونه من متحدث إلى آخر وهو يرشف الشاي بأنواعه ثم في ختام الجلسة ينصرف ليعود في اليوم التالي ليتابع ما يدور وكأنه يطالع مسلسلا تلفزيونيا .
لا بأس من القول إنه ليس كل الناس يرغبون الحديث في السياسة أو الخوض فيها وفي دهاليزها ولا بأس من القول إنه ليس كل الناس يمتلكون القدرة على الحديث والنقاش وبينهم من يمتلكه الخجل فيفضل الاستماع والمشاهدة على المشاركة ولا بأس من القول إنه ليس كل الناس لديهم الوقت الكافي والجرأة الكافية وقدرة على التحمل للمشاركة في تجمع سلمي أو لديهم القدرة على الكتابة في الصحف للتعبير عن آرائهم، ولكن عندما يكون موضوع الحديث أو الفعل شأنا يخصهم ويخص عيالهم ومستقبلهم ومستقبل وطنهم ويخص أمنهم جميعا فإن الاكتفاء بالاستماع أو المشاهدة تعتبر سلبية كبيرة تحمل من الضرر الكثير .
ترى هل ما يجري في الساحة المحلية من أحداث المعني بها العاملون في السياسة من المنتمين إلى الجمعيات السياسية فقط أو قادة هذه الجمعيات فقط ؟ هل ما يجري يخص فئة دون أخرى أو طائفة دون أخرى أو أفرادا دون غيرهم ؟ إذا كان الجواب لا وأن ما يدور في الساحة من أسباب تؤثر في المجتمع برمته وفي ناسه فلماذا هذه السلبية الضارة ؟
أمر آخر تعاني منه الساحة المحلية وكثير من العاملين في السياسة والداخلين على خطها هو الازدواجية في التعاطي مع الأحداث ، فبينما يستنكر كثيرون تعرض مواطن لأذى في تجمع احتجاجي بغض النظر عما قام به من فعل لا يجد خبر تعرض آسيويين وقع الاعتداء عليهم بوحشية وواجهوا الموت تعاطفا واستنكارا إلا من البعض القليل ولعله يكون على استحياء وهو أمر غريب على مجتمعنا وديننا وعاداتنا وتقاليدنا فنحن في البحرين كنا ونريد أن نكون دائما ضد التفرقة والتمييز بين البشر حيث الاعتداء على المواطن من قبل أي شخص أو جهة اعتداء مرفوض والاعتداء على غير المواطن من قبل أي شخص أو جهة اعتداء مرفوض أيضا ، فمثلما نرفض ذاك علينا أن نرفض هذا أيضا .
من يستحق الإدانة علينا أن ندينه ومن يستحق اللوم علينا أن نلومه ومن يستحق العقاب علينا أن ننادي الجهات المعنية بهذا الأمر لتعاقبه ومن يستحق التعاطف علينا أن نتنادى جميعا للتعاطف معه . ليس منا إلا وتألم لما حدث لذلك الشاب الذي نالته رصاصة مطاطية في عينه وتألم لغيره ممن تعرض لأذى مماثل أو قريب منه سواء بسبب مواجهة مع شرطة الشغب أو في أي ظرف آخر فهل يعقل ألا نتألم للآسيويين الذين تعرضوا لاعتداءات من قبل أفراد من الواضح أنهم لا يدركون المسئولية ولا يقدرون أبعاد مثل هذه الأفعال ؟
مثلما ترفض تبريرات الداخلية بشأن استخدام العنف لتفريق تجمع ما كذلك ينبغي أن ترفض أي تبريرات تساق عندما يتم الاعتداء على أي مقيم في البلاد بغض النظر عن جنسه وجنسيته ولونه ودينه ومذهبه ذلك أن دمه وعرضه وماله حرام ..ألسنا مسلمين وهذا من مبادئنا ؟
السلبية الثالثة التي يعاني منها كثيرون في وطننا هي الخوف من ردات الفعل لو أنهم تكلموا وعبروا عن آرائهم ورفضهم لبعض الممارسات .هناك من يخاف أن ينبس بكلمة خوفا من الداخلية رغم أن عهد الخوف ولى وانتهى بتولي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حكم البلاد ، وهناك من يعيش هاجس الخوف من ردة فعل بعض المشاغبين لو أنه تكلم أو عبر عن رأي لا يرتضونه .
دونما شك لا يمكن توجيه اللوم لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء فالخوف يظل سلوكا طبيعيا وليس منا إلا ويخاف من شيء ما ولكن جعل الخوف هو السيد والسماح له بالسيطرة علينا ومنعنا من التعبير حتى عن آرائنا ومواقفنا في ظل كل هذا الذي تمور به الساحة المحلية مسألة ينبغي الانتباه إليها والتغلب عليها .
في الاستطلاع الذي نفذته وتم نشره في "الوقت" في عدد يوم أمس الثلاثاء عن علماء الدين في البحرين وما إذا كانت بيدهم مفاتيح تهدئة الأوضاع في الساحة المحلية أشرت إلى "فكرة رماها شاب صغير في مقهى كنت أسعى فيه للحصول على بعض الآراء حيث اقترح إنشاء موقع الكتروني خاص تشرف عليه جهة ما يتاح فيه للجميع الإدلاء برأيه ومقترحاته وتصوراته للخروج من الأزمة وبيان المطلوب من علماء الدين ومن الحكومة ومن الجمعيات السياسية في هذه الفترة شرط أن لا ينشر فيه الكلام المسف أو الآراء دون مستوى معين بمعنى أن يتم تقييم الآراء قبل نشرها ويكون هذا الموقع بمثابة منتدى راق يشارك فيه أهل البحرين كافة وكأنهم في جلسة "عصف ذهني " أو "هايد بارك" الكتروني بحريني غير مسف.. ويستفاد من ثم كل ما ينشر فيه " وهو مقترح تمنيت لو يجد حضنا دافئا يتبناه ، فلعل أسلوبا حضاريا كهذا يتيح لكثيرين ممن تسيطر عليهم السلبية ليعبروا عن آرائهم ومواقفهم من دون تردد ويدلون بدلوهم ليشاركوا الآخرين بما يعتور في صدورهم من هموم وما يملأ رؤوسهم من أفكار ، وهو موقع يختلف تماما عن تلك المواقع غير المسئولة .
هل مقبول أن يكون بيننا اليوم مواطنون ساكتون لا ينبسون .. فقط يطالعون ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مواطنون لكنهم ساكتون على الحق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية :: جريدة الأمة :: أخبار ممنوعة اعداد عسكرية عبد العاطى-
انتقل الى: