شهدت قرية شبرا باص فى المنوفية مأساة إنسانية، حيث لفظ عروسان أنفاسهما بعد أسبوعين من الزفاف، اختنقا بسبب تسرب الغاز من سخان الحمام. تلقى اللواء حمدى الديب، مدير الأمن، إخطاراً بالتفاصيل وصرحت النيابة بدفنهما، بعد توقيع الكشف الطبى على الجثتين.
قبل ٥ سنوات جمع الحب بين الجارين حامد سعيد ووفاء سيد، لم يستطعا كتمانه بين ضلوعهما وأخبر الأول والده برغبته فى الارتباط بجارتهم مدى الحياة، بمجرد أن أنهى دراسته المتوسطة ووصلت هى إلى الصف الثالث الإعدادى، تمت خطبتهما، وبعد عامين أقيم لهما حفل عرس حضره كل أقاربهما من البسطاء.
انتقل العروسان للإقامة فى منزل الأسرة، وعندما توجهت والدة العريس للاطمئنان عليه، كما تفعل كل يوم، طرقت الباب فلم يجبها أحد، طلبت باقى أفراد الأسرة وكسروا الباب فاكتشفوا الكارثة، وجدوا العروسين فاقدى الوعى داخل حمام المنزل البسيط، نقلوهما إلى مستشفى شبين الكوم، وتبين أنها فارقا الحياة.
تلقى العميد أحمد أبوالفتوح، مدير البحث الجنائى، بلاغاً من المستشفى بوصول حامد سعيد العراقى «٢٥ سنة» وعروسه وفاء سيد عبدربه «١٨ سنة» جثتين هامدتين، إثر اختناقهما بالغاز.
قال والد العريس إن ابنه لم يمض على زفافه سوى ٢٠ يوماً فقط، وكان يذهب للعمل باليومية منذ أن حصل على دبلوم المدارس الفنية ويتمتع بعلاقات طيبة مع كل أهل القرية، ويوم الحادث توجهت والدته إلى شقته للاطمئنان عليه، فهو لم يخرج إلى عمله فى هذا اليوم، واكتشفنا الحادث الأليم ونطلب من الله أن يلهمنا الصبر. وبالعرض على النيابة، صرحت بدفن الجثتين.