طلب منى الكثيرون أن أكتب كلمة بمناسبة عيد الأم..
ولكنى ترددت، فماذا أكتب؟ وكيف أكتب؟ ولمن أكتب؟
فأمى لن تقرأ هذا الكلام..
نعم أنا أحب أمى، وأدرك قيمتها، ولكننا تعودنا ألا نظهر هذه المشاعر، هكذا تربينا!!!
ولكن رغم كل هذا قررت أن أكتب.
أكتب هذه الكلمات التى لن تقرأها
(أ م ى) أول حروف نطقت بها، أول كلمة جمعتها، ظللت إلى جوارك، أشعر بحضنك، أشعر بالأمان وأنا معك، إن غبتِ غابت الدنيا عنى.
ولكنى كبرت وقررت أن أنفك من القيود التى تحاصرنى بها، فاعتقدت أن حضنك سجن وحبك ألم
فانطلقت بعيدة عنك
شاردة فى حلمى
ولكنى لم أستطع لأن المجتمع كان أقسى مما تصورت
الآن فقط فهمت لماذا كنتِ تحاصريننى بحنانك
الآن فقط فهمت أنك كنت تحميننى
الآن فقط فهمت أنك كنتِ تساعديننى
الآن فقط عرفت أنك ضحيتِ كثيراً لتسعديننى
فرجعت إلى حضنك مسرعة، أبحث عن الأمان الذى فقدته
أمى مهما كتبت من كلمات لن أوفيك حقك
لذلك سامحينى وارضِ عنى.