الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية

صحيفة- يومية-سياسية -ثقافية-رياضية-جامعة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابة*البوابة*  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 الحياة احلى مع امى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حسام على

حسام على


ذكر
عدد الرسائل : 17
تاريخ التسجيل : 10/02/2009

الحياة احلى مع امى Empty
مُساهمةموضوع: الحياة احلى مع امى   الحياة احلى مع امى Icon_minitimeالإثنين 23 مارس 2009 - 15:05

آرهقني بحثي ، واربكني تيهي ، وانا ابحث عن عمل أغزله من خيوط الروح ، ثم اغلفه بشغاف القلب اصنع منه هدية امي ، لاقول لها في عيدها ، هاأنذا كافأتك اليوم في عيدك على امومة عمر .

وحين عجزت رحت ابحث عن كلمة حب ازينها بشريط وفاء واكتبها فوق غلاف البر واهديها اليها ، واشعر اني قدمت شيئاً لمن احبتني بصدق كل حياتي .

خذلني عجزي عن ان اجد عملاً او ان اقع على كلمة اهديها لامي :

امي التي احبتني من اول رؤية ، قبل ان تعرفني أوتعرف كيف سأكون ، وكيف ستجعلني الايام .

امي التي حين وقعت عيناها على وجهي القادم من عالم الغيب اول مرة ، نسيت كل ليالي وجع الحمل وساعات الم الوضع واحبتني وما سألت هل سابقى وفياً ام سأعق مع الايام .

امي التي رعتني حين قدمت الى هذي الدنيا وحيداً ابكي عجزي عن ان ارفع يدي احمي نفسي من اذى او ادفع عن نفسي الاعداء .

امي التي كانت حضن حنان دفأني حين خرجت الى هذه الدنيا وفاجأني برد الغربة ، وانا اعمى لا يعرف شيئاً ولا يعرف عمّا اذا كان حوله ليل او نهار !

امي التي اقلقها مرضي وحيرها مغصي وارقها بكائي وسهرها نكدي ، وبقيت دوما عيناً ترعى لا تنام الا بعد ان انام .

امي التي خدمتني بفرح وانا اعجز عن خدمة نفسي في ما لا يقبل ان يخدمني غيرها فيه و حفظتني من كل اذى وما يمكن ان يفعله عجزي وجهلي وقلة حيلتي بي.

امي التي ابكاها بكائي … افرحها فرحي … واقلقها قلقي … وان اغضبتها يوماً دعت لي الله ان يهديني .

امي ….و امك هل يكفي ان نحتفي بها ليوم واحد . ثم ننسى تاخذنا عنها مشاغل الحياة … ماذا بعد هذا اليوم … وماذا قبله ؟

اما كانت قبل العيد ، اما ترعى تعطي دون سؤال ، تضحي دون تردد ؟ وماذا بعد هذا العيد الن تبقى امي وامك ، القلب الادفأ والحب الاصدق والوفاء الابقى على مر الايام ، ايكفى يوم واحد نجعله عيداً لمثل هذا الانسان .

اي هدية تليق بامي وامك التي زين جبينها تاج الخالق عز وجل الذي قال لنا عنها في قرآن الحق لا تقل لها اف حتى وان اكرهتك على ما لا ترغب .

اي هدية نقدمها اكرم من ثلاثية رسول الصدق وهادي الناس امك … ثم امك …. ثم امك ، وهو عليه السلام ما رأى قولاً او فعلاً يكافأ وجع دقيقة وضع حين اتت بك الى هذه الدنيا .

اي هدية اكرم من ان يجعلها رب الكون الامين على خلقه وحاضنة الطفولة والاصدق في رعاية عباده بعده، والاكرم في العطاء بعد عطائه .

هل عرف العالم عظيماً او زعيماً او عالماً او اديباً لم تصنعه ام ذات يوم ، افي هذه الدنيا عزيمة اقوى وصبر ابقى وثبات اقوى من عزيمة وصبر ام ، اهناك بين صفات الخلق صفة انبل من امومة ام ، تفوح بعطر محبة وتنشر نسائم حنان وتبعث في حياة الابن امواج سلام .

تاه طريقي وانا ابحث عن ما اهدي امي ، فانا حين رايت عطاء الخالق فيها ونظرت الى ضياء الوجه الذي زينه الله تعالى بصدق امومتها ، سقطت من عيني كل هدايا الدنيا فهي دون نبيل عطاء الام وكمال تضحية الام ، فليس هناك هديه اعبر فيها عن حبي وتقديري ووفائي لامي . افتقد ابي الراحل هذا اليوم ، فلقد كان لماحاً شفاقاً بارعاً في التعبير عن تقدير امي في عيدها .

وكانت هدية ابو داود عند أمي الاعز وما كنا ندري اهي عزيزة لذاتها ، ام لانها من ابو داود .

زبدة القول ان الحياة احلى مع امي .


سهى حافظ داود طوقان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحياة احلى مع امى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية :: جريدة الأمة :: أخبار ممنوعة اعداد عسكرية عبد العاطى-
انتقل الى: