سلامات، مسافات، الصلح خير، أشهر أغاني المطربة نادية مصطفي التي تنوعت خلال مشوارها الغنائي بين تقديم الأغنية الرومانسية والشعبية الراقية التي اندثرت تماماً بعد عايدة الشاعر وليلي نظمي، نادية مصطفي غنت للعمالقة عمر بطيشة ومحمد سلطان وغيرهما، ولكن هي الأخري اختفت من الساحة الغنائية منذ فترة ولكنها عادت للغناء في تتر مسلسل »نساء لا تعرف الندم« للمرة الثانية في أغاني تترات المسلسلات، حول هذه التجربة وأسباب اختفائها دار هذا الحوار؟
ما الذي دفعك للغناء في تتر مسلسل "نساء لا تعرف الندم" ؟
- هذه ثاني تجربة والحقيقة ما جذبني لتكرارها هو قوة السيناريو للمسلسل والنجمات اللاتي يلعبن البطولة والمضمون الاجتماعي الذي يقدمه، ولا أخفي أن غناء تترات المسلسلات أصبح لها صدي قوي وأصبحت إحدي علامات الدراما، وكل مسلسل يعرفه الجمهور من خلال التتر وأغانيها أصبحت تطلب في الحفلات، ورشحني مخرج المسلسل ناصر الجابري ـ لسابق معرفتي به ـ ونحن الآن في مرحلة كتابة الكلمات والألحان ولم نستقر علي من يقوم بذلك، لكن بصراحة سعيدة بهذه التجربة
بصراحة ما سر اختفائك عن الساحة الغنائية؟
- صعبان علىّ جداً اختفائي من الساحة لكن ما باليد حيلة، فالمتاح كله للأغاني »الهلس« ونجاحها الزائف يسيطر علي كل قنوات العرض وأصبح المنتجون يخشون المغامرة بالأغاني الجادة والمطربون المحترمين في الوقت الذي يقومون فيه بإنتاج أغان بتكلفة باهظة لأنصاف وأرباع المواهب وأنا وجيل كامل من زملائي لم يصمدوا أمام هذه الهجمة الشرسة.
هل ترين في ذلك لوماً لجهات الإنتاج الغنائي الرسمية؟
- للأسف جانب كبير من المسئولية يقع عليهم، فمثلاً حفلات ليالي التليفزيون وأضواء المدينة وحفلات الإذاعة أصبحت تجري وراء الموضة وتستعين بمطربين من الخارج وحرمنا نحن من هذه الفرصة التي كانت متنفساً جيداً لنا خاصة أننا مازالت لنا نجومية وحضور وجمهور يبحث عن الطرب الأصيل وأصبح من يمتلك المال يحاول أن ينتج لنفسه ويهدي الأغنية للفضائيات وهذا بالنسبة لي صعب جداً لأني محتاجة منتج يعرف إمكانياتي، وللأسف حتي الألبومات »تُسرق« قبل ما تنزل السوق.
لكن القاعدة تقول إن المتميز مستمر رغم الزحمة؟
- أكيد ونحن لسنا ضد وجود أصوات كثيرة بالعكس لكن يجب أن تكون هناك عدالة في المساعدة، فالأصوات الجديدة تعتمد علي مقومات أخري ليس لها علاقة بالموهبة أو الصوت أو الكلمات واللحن، فهي تعبئة مساحات من الوقت ونحن يجب أن يكون هنا من يساندنا سواء من خلال الحفلات أوالإذاعة، وعليك أن تتصور أن صوت القاهرة مثلاً وبما لها من دور رائد في تقديم الصوت لنجوم الطرب الأصيل تتجاهلنا رغم إمكانياتها الكبيرة في إنتاج أغان محترمة ودورها شبه متوقف في هذا النشاط.
ولماذا لم يخاطب جيلك الإذاعة أو التليفزيون للتواجد؟
- صعب علي الفنان المحترم أن يطلب ذلك لأننا معروفون أنا وجيل كامل يمتلك مقومات الطرب الأصيل أن يبحث لنفسه عن ميزة في هذه القطاعات فهم يعرفوننا جيداً ولكن للحق أقول إن الأوبرا تبحث عن التميز وقدمتني في حفلة مهمة في دمنهور الشهر الماضي، وحققت نجاحاً كبيراً مما يؤكد شعبيتنا واننا مطلوبون، وأضافت: لا أنكر دور الإذاعة المتميز في تقديم العون فقدمت لي غنوة مع الموسيقار المتميز محمد سلطان وكلمات صلاح فايز بعنوان »تيجي نبدأ من جديد« وبصدد تصويرها للتليفزيون وللحقيقة تحمست إيناس جوهر، رئيس الإذاعة، لهذه الأغنية الرقيقة وانتظرتني سوزان حسن، رئيس التليفزيون، لتصويرها وأتمني ذلك مع كل جيلي.
لماذا توارت الأغنية الشعبية الراقية باختفائك؟
- الأغنية عموماً تمر بأزمة سواء رومانسية أو شعبية وحل الأزمة يتمثل في وجود عمل قوي يعيدني للساحة خاصة أنني أعشق الرومانسية ومازلت سعيدة بنجاح أغان، مثل »مسافات وإمبارح كنت معاك ومتقولهاش في وشي« وغيرها، ومازال الجمهور يردد أغنية سلامات والصلح خير، وهي أغان ذات طابع شعبي وأزمة الأغنية الشعبية بدأت باختفاء نجمتيها عايدة الشاعر وليلي نظمي وأنا مازلت في انتظار كلمات وألحان متميزة لأنني أحب هذه النوعية التي تاهت أيضاً في الزحمة، ولذلك الجأ للتنوع ولذلك رحبت بفكرة الغناء لتتر المسلسل والأغاني بداخله حتي أتواجد علي الساحة.
ما الذي تسمعه نادية مصطفي من الأغاني الآن؟
- أسمع كل الموجود، حلو ووحش علشان آخذ فكرة ومستغربة من كثرة الفضائيات التي كان يمكن أن تكون داعماً كبيراً للأغنية لكن لو راعت ضميرها وعرضت الأغاني الجيدة وساعدت علي إيجاد جو من المنافسة في هذه النوعية.