فى إطار احتفالات البحر الأحمر بعيدها القومى أصر الإمام الأكبر شيخ الأزهر على الحضور كعادته للمشاركة، ووصف شيخ الأزهر العالم بأنه يضم الأسود والحيات والثعابين والذئاب، وإن لم نتذئب تأكلنا الذئاب، وقال إن الدراسة بالأزهر تمتاز بالاعتدال والتوسط، لأن شريعة الإسلام شريعة الاعتدال.
وعلق وقال: إن المواطنين سواسية يعطى كل إنسان حقه سواء مسلم أو مسيحى وكذا المرأة والرجل، وأن شريعة الإسلام تدل على اليسر ومكارم الأخلاق، وحيا الأب مينا ممثل الكنيسة فى المؤتمر، وطلب منه إبلاغ تحياته إلى جميع الإخوة الأقباط بالبحر الأحمر، وقال إن كل من يحمل الجنسية المصرية يتساوى فى الحقوق والواجبات.
وقال شيخ الأزهر، إن كلا من المسلم والمسيحى يدفع الضرائب ويدخل الجيش وشارك فى الحروب الماضية جنباً إلى جنب، يدافع عن وطن واحد، ونحن ننبذ التعصب الأعمى والعنصرية، وأنا شخصيا تربطنى صداقة بالبابا شنودة من 20 سنة، ونحن نعيش سواسية تحت راية مصر فى أمان والأمة التى تعيش فى أمان يتعاون شعبها، لأن التعاون يقرب الشعوب، وركز قبل المؤتمر على النصيحة وأن تكون النصيحة لله والنصيحة لكتاب الله ولرسوله لأئمة المسلمين، وشرح معنى النصيحة بالعبادة والطاعة، وأن يكون الإنسان صادقا وعفيفا، وركز على التعاون على البر والتقوى، كل فى تخصصه.
وقال إن الدراسة بالأزهر لها مميزات، ومنها حفظ التلميذ الابتدائى 18 جزءا من القرآن الكريم، لأن فى تلك السن يكون ذهنه خاليا لم يشغل بالعلوم، وتلميذ الإعدادى يحفظ 7 أجزاء، وطالب الثانوى يحفظ 5 أجزاء، وأن جميع المناهج التى تدرس لطالب التربية والتعليم تدرس لطالب الأزهر، مضافا إليها المناهج الأزهرية من فقه وحديث وتفسير ونحو وصرف، ولابد أن يحفظ القرآن كاملا قبل قبوله بجامعات الأزهر.