[url][/url]أما الأول فهو فاروق حسنى وزير الثقافة المصرى الذى ملأ الدنيا حديثا عن موقفه المناهض للتطبيع مع العدو الصهيونى وعن استعداده لحرق الكتب الإسرائيلية الموجودة فى السوق.
لكن عندما لوح له الصهاينة بإمكانية الضغط منهم على دول العالم حتى لا يتم ترشيحه لمنصب مدير عام اليونسكو بسبب موقفه المناهض هذا، هرول الرجل إليهم طالبا العفو والسماح وانطلق في أخطاء أكبر اكتملت بحوار مع الجريدة الإسرائيلية "يديعوت أحرونوت قال فيه إنه لا يكره إسرائيل، وأشاد بفيلم إسرائيلي تم منع عرضه في مهرجان القاهرة السينمائي، وقال إنه يمس نياط القلب، وحينما عرضت عليه الصحفية _ التي أجرت الحوار زيارة إسرائيل والجلوس مع رئيس الدولة ورئيس الوزراء، والفنانين والأدباء قال إنه يقبل ولكن بشرط الإعداد الجيد للزيارة، وحينما أبدت اندهاشها قال: فلنجرب.. هكذا بدأ الوزير يتراجع عن موقفه القديم من التطبيع_ ووصل إلي ذروة تراجعه حينما قال: عندما أكون أمينا عاما لليونسكو سأكون أمينا عاما للجميع، وستكون أمامي إمكانية لوضع مضمون للعلاقات بين مصر والعالم العربي وإسرائيل، وكل ما لم أنجح في عمله كوزير للثقافة سأفعله في اليونسكو تحت عنوان مصالحة .
والأسئلة البديهية التي يثيرها موقف الوزير: هل يستحق المنصب كل هذه الضجة وتغيير الموقف من النقيض إلي النقيض، وهل يوافق المثقفون علي دعوة المصالحة التي سيتبنٌاها الوزير في حالة وصوله إلي كرسي المنصب؟!
المثقفون رفضوا فكرة تجزئة الموضوع إلي أسئلة واتفقوا علي أن هناك موقفا غريبا ينبغي التحدث عنه بشكل عام، علاء الأسواني وصف الحوار ب الشيء المؤسف ومحمد سليمان ب شغل قيادة سياسية وفريدة النقاش ب التحضير المفهوم والمتوقع ونبيل عبد الفتاح ب التصريحات الصاخبة في حين فضل جورج إسحق أن يصف الوزير نفسه علي خلفية الحوار ب الموظف !!
كما أن هؤلاء اتفقوا مبدئيا علي التناقض الذي يسم شخصية الوزير، وهو ما ظهر بوضوح في الحوار، غير أن المحصلة النهائية أنه يدغدغ عواطف الآلة الصهيونية
ممتاز القط
أما الرجل المزدوج الآخر فهو ممتاز القط رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم الحكومية.. فهو منذ أن تولى منصبه الهام هذا وهو يتحفنا بمجموعة من القصص الكوميدية المختلقة.. والتى يهدف بها إلى نيل رضا الرئيس مبارك وتصويره فى صورة الإنسان المثالى المعصوم من الخطأ. واقرأوا معى قصته الكوميدية عن كرتونة بلح مرسلة لرئيس الجمهورية من أمير سعودي ووزير المالية يصر علي أن يدفع الرئيس رسوم الجمارك عليها بل وضريبة المبيعات أيضا!!
لكن قراءة التاريخ تقول إن صانع القصة هو رئيس تحرير «أخبار اليوم» ممتاز القط فالتاريخ يذكر للقط أنه بعد توليه رئاسة التحرير قد سارع بكتابة مقال أقام الدنيا ولم يقعدها عن «طشة الملوخية» المحروم منها الرئيس حسني مبارك وأفاض واستفاض في حرمان الرئيس من «طشة الملوخية» لأنه محمل بأعبائنا ومشاكلنا
مما يعني أن العبقرية الصحفية التي انتجت «طشة الملوخية» هي نفسها التي انتجت «كرتونة البلح
وعجبى!!!
اقرأ أيضا: ليه بنحبك يا ريس؟!
ملاحظة: أعتذر كثيرا لكم بسبب العطل الفنى الذى يمنعنى من التعليق فى مدونات الجيران أو حتى الرد على التعليقات حيث لا تظهر لى خانة الأرقام. وكلى أمل فى أن تنتهى تلك المشكلة قريبا إن شاء الله حتى أتمكن من التواصل معكم يا أغلى الجيران..
وأود أن أنوه إلى أننى لست أخصائية نفسية كما ظن البعض من مقالى السابق تغريد المعتدية على الشيخ خالد الجندى واحدة منا. فالكلام فى المقال منقول عن أحد الأطباء النفسيين، ويبدو أننى لم أوضح ذلك الأمر كما ينبغى فاختلط الأمر على البعض..
وتخصصى هو الإعلام.